ليس من السهل أن تجد صديقاً صالحاً، وقد اختلف الناس في تعريفهم للصديق الصالح، فمنهم من يرى الصديق الصالح هو الناصح والمرشد الذي يغريك بتطوير نفسك ومواجهة نقاط ضعفك أو صفاتك السلبية، ومنهم من يرى أن الصديق الصالح هو الذي يكون صادقاً في محبته ومخلصاً لصديقه حتى وإن لم يكن ناصحاً أو مثالاً يحتذى.
إليك أربع نقاط تساعدك على اختيار الصديق الصالح:
ابحث عن الشخص الصادق:
الصدق من الصفات المميزة في الصديق الصالح، ستجد هذا الصدق واضحاً في تعامله معك منذ بداية التعارف، وستعرف فيه الخصال الحميدة التي تتزامن مع الصدق بالضرورة، مثل الأمانة والاستقامة والوفاء، فالكاذب لا يؤتمن، والصدق لا يجتمع مع الخيانة.
الصديق الصالح شخص عصامي:
من الصفات المميزة في الأصدقاء الصالحين أنهم أشخاص عصاميون، لا يقبلون المنافسة غير الشريفة أو خطف الفرص من طريق الآخرين، ويسعون لتحقيق أنفسهم بالجهد والتعب وليس بالاحتيال والاستغلال، حتى في المواقف الصغيرة تجد نفسه عزيزةً ولا يرضى إهانتها.
السيء مع الآخرين سيكون سيئاً معك:
قد تفكر أحياناً بسلوك صديقك معك وتقول "ما دام جيداً معي لا يهمني كيف يتعامل مع الآخرين" لكن الحقيقة أن الشخص السيء مع الآخرين سيكون سيئاً معك في يومٍ من الأيام، فإن كان صديقك يحتال على الآخرين ولم يحتل عليك بعد، يجب أن تستعد لتكون أحد ضحاياه. عندما تختار الصديق الصالح تأكد أنه صالح بذاته ومع الجميع.
سيكون صوت الضمير في حياتك:
جميعنا نمتلك صفات سيئة ونسعى أحياناً لتحقيق غايات غير جيدة، الصديق الصالح يلعب دوراً مهماً في لفت انتباهنا إلى لحظات الضعف التي تتفوق فيها غرائزنا ورغباتنا على أحكام العقل والأخلاق، ويساعدنا على التوقف في الوقت المناسب واستعادة أنفسنا وتغليب صفاتنا الجيدة على السيئة.
أخيراً... تذكر قول أبي الطيب المتنبي:
أصاحبُ نَفْسَ المرءِ مِن قبل جسمهِ ... وأعرفها في فعلِهِ والتَكلمِ
م / ن