يرى رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان أن شارون لم يهزم عرفات، بل إن الزعماء العرب هم الذين هزموه، مذكّرا بأن أيا من القادة العرب لم يتصل بعرفات خلال أيام مرضه في المستشفى العسكري بباريس للاطمئنان عليه، "وذلك خوفا من غضب شارون أو سيد البيت الأبيض جورج بوش".
وإمعانا في الإصرار العربي على نبذ عرفات وعزله، يقول عطوان في حديثه للجزيرة نت، إنه عندما كان عرفات ذاهبا إلى باريس عن طريق عمان، وكان لايزال عقله واعيا وقلبه ينبض، لم يكن في استقباله بالمطار الأردني سوى وزير خارجية الأردن الذي لم يمض على استلامه لمنصبه سوى أيام قليلة.
ويلفت مراقبون آخرون أيضا إلى عدم وجود تمثيل رسمي مصري أو من الجامعة العربية يليق بعرفات، عندما وصل جثمانه إلى القاهرة عشية جنازته، حيث لم يكن هناك سوى عقيلة الرئيس المصري التي جاءت لتستقبل أرملة عرفات وليس نعش زعيم عربي رحل.
ولاحظ عطوان "لم نر الحزن باديا على وجوه القادة العرب الذين حضروا على استحياء الجنازة في القاهرة، لم نر دمعة تفر من عين أي منهم"، ويشير آخرون إلى أن الدول العربية لم تبدأ بإصدار بيانات التعزية بعرفات إلا بعد ساعات طويلة من وفاته، وبعد أن فعلت واشنطن وعشرات العواصم الغربية ذلك.
وانتقد عطوان شأنه شأن الكثير من الكتاب والصحفيين الجنازة الرسمية العسكرية المحدودة التي جرت لعرفات داخل مطار ألماظة العسكري بالقاهرة مقارنة بالجنازة المهيبة التي أقامتها له باريس، وكذلك منع الشعب المصري من المشاركة في الجنازة، وأضاف "عرفات الذي أحب القاهرة، كان يستحق أن يجوب نعشه شوارعها محمولا على أعناق المصريين".
ويقول المراقبون إن العلم الفرنسي الذي حمله الفلسطينيون خلال تشييع جنازة رئيسهم في رام الله خير دليل على امتنانهم للموقف الفرنسي من مرض وموت عرفات، و خيبتهم في الموقف العربي.
حصار الكلمة
يرى الكاتب الصحفي عزت الفحماوي أن حصار عرفات الذي استمر آخر ثلاث سنوات في حياته، ما كان لينجح لولا الحراسة العربية المشددة عليه.
عرفات وجد عند صديقه شيراك ما لم يجده عند أشقائه العرب
وفي هذا السياق يشير المراقبون إلى ما جرى في قمة بيروت التي عقدت في مارس/آذار عام 2002، وهي القمة التي لم يستطع عرفات حضورها، لأن شارون كان فرض عليه الحصار منذ شهرين.
ويرى هؤلاء أن الضعف العربي لم يتوقف عند حد عدم استطاعة الدول العربية الضغط على شارون لإجباره على السماح لزميل لهم -بيد أنه منتخب- بمغادرة مقره "الرئاسي" في المقاطعة برام الله للمشاركة في القمة، بل إن الأمر وصل بهم إلى حد رفض الاستماع إلى خطاب عرفات الذي كان من المقرر أن يوجهه لهم عبر الأقمار الفضائية في الجلسة الافتتاحية لقمتهم، وذلك كله بعد تهديدات شارون من مغبة نقل هذا الخطاب.
وعند ذلك أجبر عرفات الذي كان في انتظار الربط مع القمر الصناعي، على بث خطابه للعالم العربي عبر قناة الجزيرة، والذي أكد فيه أنه ضد قتل المدنيين الإسرائيليين لكنه تمسك بحقوق شعبه الوطنية.
ويقول عطوان إنه عندما كان عرفات قيد الحصار لم يتصل به أي قائد عربي، وإذا حدث واتصل به أحدهم كان من أجله حثه على تقديم تنازلات وطنية فلسطينية إرضاء للبيت الأبيض وشارون، متسائلا أين كان العرب عندما منع شارون عرفات من زيارة كنيسة المهد في بيت لحم، أو زيارة أي مدينة في الضفة الغربية.
كما أن عرفات قبل أن يبدأ معاركه مع الإسرائيليين من فوق الأراضي الفلسطينية التي عاد إليها عام 1994، كان خاض معارك كبيرة وقاسية مع أشقائه العرب في عواصمهم التي طرد من العديد منها مثل عمان وبيروت والقاهرة، وحرم عليه دخول بعضها الآخر مثل دمشق والكويت التي "غفرت" للجميع وقوفهم إلى جانب صدام عام 1990، ورفضت أن "تغفر" له.
_______________
ومازال الجميع ينتظر احداث جسام
منها
البرغوثي يفكر في ترشيح نفسه من زنزانته
قريع يتعهد بتنظيم انتخابات رئاسية يناير المقبل
قريع إلى جانبه شعث وسولانا يعلن أن الانتخابات الرئاسية ستجري 9 يناير المقبل (الفرنسية)
دخلت قضية خلافة عرفات على رأس السلطة الفلسطينية منعطفا جديدا مع تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع اليوم بإجراء انتخابات قبل التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل لاختيار رئيس جديد, داعيا إلى تحريك جهود السلام في الشرق الأوسط.
وقال قريع "فقدنا زعيما كبيرا ولكن علينا أن نستمر"، وحث على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل وخاطب الإدارة الأميركية والرئيس جورج بوش والإسرائيليين بالقول "إن الوقت حان لنكون أكثر جدية".
من جهته استبعد وزير الأمن الفلسطيني السابق محمد دحلان حصول صراع على السلطة بعد وفاة عرفات ,وأضاف أنه بدلا من الصراع أظهر القادة الوجه المتحضر للفلسطينيين من أجل انتقال هاديء للسلطة "وهو ما سوف يستكمل بإجراء الانتخابات".
بموازاة ذلك أعلنت فدوى البرغوثي زوجة أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي يقضي أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيل، أنه يفكر في خوض الانتخابات.
وكانت صحيفة الغارديان اللندنية رجحت اليوم أن يرشح البرغوثي -الذي يعتبر ملهم الانتفاضة- نفسه من داخل زنزانته في أحد سجون إسرائيل حيث يقضي أحكاما بتهمة القتل.
نقاشات فتح
وردا على سؤال حول ما إن كان مروان سيرشح نفسه, قالت زوجته إن القرار لا يستطيع أن يتخذه وحده لأنه جزء من منظمة (فتح)، مضيفة أن مصير نقاشات فتح على هذا الصعيد سيتضح خلال أسبوع أو أسبوعين.
وكان استطلاع أجري الشهر الماضي أظهر أن الفلسطينيين كانوا سيمنحون أصواتهم لعرفات فيما احتل مروان البرغوثي المرتبة الثانية.
ومعلوم أنه كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية في المناطق المحتلة مطلع عام 2005, إلا أن وفاة عرفات في باريس أدت إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية, وتكليف رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح طبقا لما ينص عليه النظام الرئاسي بمهمات رئيس بالوكالة ستين يوما.
دعم أوروبي
وذكرت اللجنة الانتخابية المركزية في هذا الصدد أن أي موعد لم يحدد لهذا الاقتراع, وأكدت في بيان أنها ستحتاج إلى المساعدة الدولية لتسجيل الناخبين في المناطق المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل, موضحة أن إسرائيل قامت بتعطيل العملية في السابق باعتقال الموظفين ومصادرة أوراق التسجيل.
من جهته أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي قدم اليوم تعازيه بوفاة عرفات عن قناعته بأن الانتخابات ستجري في إطار يحدده القانون الفلسطيني الأساسي, وتعهد بتقديم دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الانتخابية.
***********
امتنا العربية
تحتاح
الى مصالحة الشعوب
اعلام اسلامى موحد
مجلس اسلامى امنى وسياسى واقتصادى ودولى
نحتاج الى مفتى واحد
رجل واحد نبايعه
على ان ننبذ كل خائن من بيننا
دمتم بود