فوساتي يستبعد قاضي
«الاقتصادية» من الرياض
استبعد الأرجوياني جورج فوساتي مدرب فريق الشباب لكرة القدم، المدافع نايف القاضي من التشكيلة التي سيدخل بها لقاء الأهلي غدا في الجولة العاشرة من دوري زين السعودي، بعد أن شعر أمس بآلام في عضلة الفخذ الخلفية، ما دفع الجهاز الطبي إلى إراحته، وإبقاءه في العيادة الطبية لإجراء برامج علاجية.
وكان الفريق الشبابي قد واصل استعداداته، وأخضع فوساتي لاعبيه لوحدة تدريبية تكتيكية مكثفة ركز من خلالها على الكرات الثابتة والمتحركة والتسديد من مختلف أرجاء الملعب، إضافة إلى عمل مناورة لجميع اللاعبين في منتصف الملعب ركز من خلالها على سرعة تناقل الكرة واللعب على الأطراف.
هذا وتقرر أن يقام تدريب الفريق الختامي في الرابعة والنصف من عصر اليوم على ملعب الأمير خالد بن سلطان على أن تغادر بعثة الفريق إلى جدة.
3 لاعبين ورئيس سابق يفندون خروج الشباب آسيويا
مصطلح البلطان قديم وطريقة فوساتي انتهت في التسعينيات
البلطان يناقش فوساتي قبل نزال سيونجنام.
فهد الذيابي من الرياض
اتفق عدد من لاعبي الشباب السابقين والأمير خالد بن سعد رئيس النادي السابق على أن الأرجواني فوساتي مدرب الفريق يتحمل أسباب خروج الفريق من الآسيوية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى النهائي، حيث أشاد الأمير خالد بن سعد بداية بما قدمه الإدارة واللاعبون, وقال ''الخروج من آسيا مؤلم لكل شبابي، ولكن أحب أن أؤكد للجميع مجدداً أن هذا الأمر ليس نهاية المطاف، وأتفق تماماً مع خالد البلطان رئيس النادي، واعتبر تحمله للمسؤولية شجاعة منه وسنقف جميعاً كشبابيين صفاً واحداً، وأنا هنا لست أجامل الإدارة فهذه هي الحقيقة''.
خالد بن سعد: 3 مدافعين منحوا الكوريين الضغط
وأضاف ''أطالب الشبابيين كافة، من أعضاء شرف وجماهير محبين، بدعم إدارة النادي والرفع من الروح المعنوية، خصوصاً أن النادي يقف خلفه رئيسه الفخري وداعمه الكبير الأمير خالد بن سلطان، الذي يقدم دعما لا محدود للشباب، لذا فريقنا يعد فريقا كبيرا وصاحب إنجازات كبيرة، وأمامه بطولات عدة''. وزاد حول المباراة خروج الفريق من نصف نهائي آسيا ''مباراة الرياض التي سجل فيها الفريق الكوري ثلاثة أهداف هي التى صعبت المهمة على لاعبي الشباب في مباراة الرد في كوريا، وأثرت بشكل كبير في الفريق نفسياً، وأتمنى أن يستفيد فوساتي واللاعبون مما حدث خلال تلك المباراتين من أجل التعويض، ولو أن المدرب وضع التكتل في وسط الملعب وليس في منطقة الدفاع كان أفضل، لأن براعة وليد عبدالله ونايف القاضي أبطلت عديدا من الكرات الخطرة، فوجود ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع طريقة قديمة ولها تأثيرها السلبي في تراجع اللاعبين، وبالتالي منح الكوريين فرصة الضغط في مناطق الخطر الشبابية، ومثلا لو لعب المدرب بقلبي دفاع وأمامهما ثلاثة محاور ارتكاز، ومنح كماتشو وعبده عطيف فرصة صناعة اللعب لربما ظهر الفريق أكثر قوة، ومن ملاحظاتي الفنية أن المدرب تأخر كثيراً في إحداث تغييرات تسهم في محاولة تعديل النتيجة، لكن ما فات علينا نسيانه نهائياً والتركيز على مباريات دوري زين لكسب البطولات المحلية وتقديمها هدية متواضعة للرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان''.
من جانبه, قال سلطان خميس ''الجميع كان ينتظر من الفريق تحقيق الحلم الذي يراود كل شبابي، ولكن سرعان ما تبددت الآمال، حيث يتحمل الجميع مسؤولية ذلك، فالمدرب يتحمل 50%، والإدارة تتحمل 40%، واللاعبون يتحملون 10%، فالمدرب كانت تخبطاتة تتزايد في الدوري، ولم يظهر الفريق بالمستوى المعروف، وكنا نتوقع أن التركيز منصب على الآسيوية، وأن هناك منهجية واضحة لخوض غمار المنافسات القارية، وبعد ما سار الفريق حتى وصل مراحل متقدمة تراكمت أخطاء فوساتي دون أن يناقش أو يحاسب''.
وأضاف ''كان على الإدارة مناقشة فوساتي بعد المباراة الأولى فهو ركز على قوة فريق سيونجنام دون أن يركز على كيفية استغلال نقاط الضعف، وأسهم في تفوق الفريق الكوري على فريقه، وقلل من قوة فريقة وإمكانات لاعبية بعد أن بدأ الشوط الثاني متمسكا برأيه، ولم يتخذ أي قرار مناسب مطبقا أسلوب 5\3\2 الذي انتهى مع كامبوس في التسعينيات، ولا يمكن أن يتقبلها اللاعبون حاليا'', وتابع ''في فترة وجيزة وعناد كانت قيمة خروج الفريق بهذه الطريقة، أما الإدارة فقد تأخرت في إحضار المدرب حتى وقعوا في مأزق لتحتد على فوساتي الذي وضع شروطا تعجيزية، ووفر له متطلبات لم توفر لمدربي أكبر المنتخبات العالمية، والآن على الإدارة بعد أن فات الأوان أن تصحح الأمور من الداخل تجلس جلسة مصارحة مع اللاعبين والمدرب، وتقرب وجهات النظر قبل أن يفقدوا الثقة ببعضهم، وأما القول بتحمل الإدارة للمسؤولية وحيدة، سواء رئيس النادي أو المدرب فهذا مصطلح قديم، ويجب استبدالة بمصطلح أخطأت وأنا أتحمل الخطأ ويوضح ذلك، فالجمهور واع ولا تهمة مثل هذه المصطلحات والمهم هو تحقيق الانتصارات''.
خميس: الإدارة احتدت على المدرب
أما عبد الرحمن الحمدان فقال ''قدر الله وما شاء فعل وخروج الشباب والفريق حقيقة لم يقدم ما يشفع له بأن يكون الفريق البطل ورغم أن الحظ خدم الفريق كثيرا حتى وصل دور الأربعة، إلا أن فوساتي لم يتعامل بالعقل، ولا بالفكر واعتمد على عامل الحظ منتظرا أن يوصله للنهائي'', وتابع ''طريقته عقيمة وسلم المباراة للفريق الكوري واستسلم دون أن يحرك ساكنا، ولو وظف إمكانات لاعبيه جيدا، وترك الأسلوب العقيم الذي كان سببا في غياب الروح عن اللاعبين''.
وأشار إلى أنهم كشبابيين لن يدفنوا رؤوسهم في الرمال، وقال ''من حق الجمهور معرفة الأسباب، ويجب مناقشة فوساتي عن أخطائه مناقشة فنية علمية من قبل مختصين في الإدارة الشبابية، ويجب على فوساتي أن يبرر أخطائه، وعلى الإدارة تبرير موقفها، ففوساتي يتحمل 60%، والإدارة تتحمل 30%، والاتحاد السعودي يتحمل نسبة 10% بسبب تأجيلة المباريات المحلية، فالتأجيل تسبب في ابتعاد الفريق عن أجواء المباريات التي تمنحه جاهزية أكثر لمثل هذه المباريات''.
فيما قال رمزي العصيمي ''يجب على الإدارة الشبابية الصدق مع الذات والتوقف في العيش في عالم الخيال، ورغم العمل الجيد الذي قدمته الإدارة إلا أنه لا يمكن لأي فريق أن ينافس على بطولة قارية، وهو لا يمتلك 22 لاعبا في كامل الجاهزية وبمستوى عال، فمن المعروف أن الفريق سيتعرض للغيابات بسبب الإيقافات أو الإصابات، فالمسؤلية يتحملها الجميع'', وتابع ''حقيقة لم يكن هناك منهجية واضحة للفريق ولا دراسة للخصم، وهذه الأمور مستغربة من مدرب كبير كافوساتي، وكان يفترض مناقشته من قبل متخصص صاحب خبرة جيدة أمثال خالد المعجل الذي يمتلك القدرة على المناقشة أو خالد الزيد الذي لديه القدرة هو الآخر، والمناقشة لا تعني التدخل في العمل الفني، بل نقاش فني بأسلوب حضاري، وأعتقد أن هناك شبابيين لديهم القدرة على المناقشة الجيدة أمثال عبدالرحمن الرومي أو فؤاد أنور أو نايف العنزي أو فهد الكلثم أو فهد المهلل وأطالب بتولي أحدهم مهام المستشار الفني''. وعن رأيه في استمرار فوساتي من عدمه قال ''يجب استمرار فوساتي بشرط تشخيص الأخطاء والعمل على تلافيها فهو مدرب قدير، ولم يحضر إلا متأخرا، ولم يأخذ الوقت الكافي فيجب تعيين مستشار فني ومنح فوساتي حرية العمل''.