كان تصرف بشع ...حقا هو هكذا ..
قررت أنا بروح اله وبضيفه في المكان _الخارجي_ المخصص لرجال ..وهذا أحسن شي أعمله ..
ثم بعد كذا بروح أخبر الدي عنه ولكن بعد أن يستريح ذالك السيد المسن ...
ومين عارف .. يمكن يطلع _هذا الشخص _حد من العائله أو من أصدقاء أبي الكبير ..؟!
خرجت من البيت وبدور عليه بجوات الحديقة ظنيته على الاقل تركته بها ,, بس للاسف ماكان له أثر ..
ورحت عند الباب الكبير الخارجي , وجدته ينتظر وخلفه السيارات رايحه وجاية ..
منظر أستفز غضبي... لكني قدرة أتمالك نفسي وحاولات احافظ على هدوئي ..
فتحت الباب بوسع وظليت خلفه وقلت بصوت مسموع: أهلين عموا أتفضل حياك ..!
سمع السيد الندا _وهو داخل على البيت _ قال بحكم العادة عنده كلمة عجبتني _
قال : بسم الله الرحمن الرحيم وشيء من دعاء متوسل الى خالقنا ,عفوي, خاص منه ,
أقسم أني لم أسمع مثله قط , ولم اقراه في كتاباً ..دعاء قلب , أجمل مافيه صدق ووضوح الداعي في مطلبه.
قلت أتفضل عموا أبي جوا ... واشارت على الطريق اللي لازم يمر معه حتى يدخل
لِغرفة الضيافه ..
...
أطلع فيني بنظرات حلوين خجلتني كثير وقال مشاء الله ...مشاءالله ..!
أنتي بنت عـ .......؟!قلت : أيه عمو أن بنتوه الصغيرة ..!
قال : مشاءالله ,,مشاءالله .. والله كبرتي يا اسراء بذكرك
وانتي صغيرة كنتي بتجي مع ابوكي وجدك وتلعبي مع أطفالنا ...!
أبتسمة فرحانه وخجلانه كثير من كلامه ...
اللي بقدر ما فرحني زادني فضول أني أأعرف مين حضرته ...؟
للاسف مو مذكرته ولا شيء من اللي قاله ..!
وكمل قائل : وكنتي بتجي معه للبقالتي وتشتري حلويات
واحياننا كنت بخبي لك منها خاصه ...!
أبتسمة بسعادة ....
وأفهمت أنو صاحب البقاله اللي كانت بجنب سكنا القديم
وصديق أبي الكبير... أعتبرني مثل بنتوا ...وبسط كفه وكأنه حابب يسلم عليّ ..
في مواقف كثير بتحكمها أشياء كثيرة مانقدر نتجاوزها ..
لم تتعلق بَ امور دينيه التجاهل من اجل الانسانية فيها مو عذرا
..الحلال بين والحرام بين ..
ولم تتعلق بِ الانسانية الأحسن اننا نتجاهلها ,فَ نخدع الخلق بها وليس الخالق ..
فَ نعمل حالنا منا منتبهين لها ,نتركها ,نمنع يددينا من ملامستها
..بس بطريقه لطيفة ومقبوله بحيث ما نجرح الطرف الثاني في اننا
نرفض التجاوب معه في الحقيقة ...فنترك العتب على النظر براييه..
أنتبهت الى يده في طريقها للنبساط ونبرت صوته ومفرداته وكل التعابير ,
كلها علامات تقول أنه سَ يقصد التحية بِ المصافحه .. فكان يلزم مني تدخل سريع قاطع بلطف ..
صرفت نظري عنه وبدأت أهتمامي في أدلاله على الطريق وأنشغالي ب الترحيب فيه
مظهره احترامي لكبر سنه وجهله بتفاصيل المنزل ...
بدون ما اترك له فرصة ,
حتى دخل الغرفة وتفضل وأستاذنة منه
وهو سعيد ومبسوط مني , أتاكدة من هذا لأني تركته
وأنا عم بسمع صوته وهو يدعي ليّ قلبي يقولي أنه صادق بدعائه ..
ورحت الى والدي في مكتبته وخبرته عن ضيفه وبكل اللي صار بينا وانبسط كثير ^_^ ..
أنا أعتبرته كَ أبي الكبير تماماً
وقدرته جيداً ولكنني تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
[وفي معناه :أن يضع أحدكم في يده جمرة من نار خير له من مصافحة امرأة ]
والأعتبار وحده لن يغير الحكم من التحريم الى التحليل
في كوني أجنبية عنه وهذا مادعاني الى
الاحترام وتجاهل مدة يداه ...
في حاجة طريفة ,, بعد ما وعده ابي في مساعدته وانتهى الموضوع
و خرج أبي معه قاصد توصيله أعتقد أنه أجا لوحده
لكن المفاجئة أن أبن السيد كان ينتظره في الخارج ...
بمعنى ضيفنا الأب وما درينا عن الأبن وظل في سيارته
ساعه بحالها أكيد طفش
...
أنا ما دخلني هو الله يهدية ماذكر أن ابنه معه ^_^..!
العبرة البسيطه من القصه اللي أتمنى تحملها قصتي :
1-أحترام الكبار في السن وتقديرهم حتى لو ماتعرفونهم ..
2-كل إحسان ينتظر ردا ليس بإحسان .
3-الشعور بسعادة حين تزهر الفرحة في وجه أحدهم رايت ذلك ..
4-حسن الظن مع الحذر ,,, برايي مو عيب لما "بنت "تستقبل صديق جدها وتضيفه
كما لو كان هو جدها ...بس محافظه على خصوصياتها كـ أنثى ..!
5- الدعوة لما تخرج من قلب رجل مسن وجد الاحترام
والاهتمام تكن صادقه ,تذق سعاده
كاملها منهآ ..
..........
يمكن قصتي ما بتوضح لكم كل هذه العبر
اللي كتبتها لان اللي ذكرته يعتبر
خطوط عريضه بمعنى ماتكلمت في التفاصيل
اللي راح تستنتجوا العبر من نفسكم من خلالها ,
لكني اعتذر ما اقدر اترك لكم هذه الحرية ...
....