سرقتك بالزمن لحظه ... وعشتك بالفراق أوقات
::
::
المكان الثاني "المستشفى المتنوم فيه بو متعب"
كانت جود واريام وامال والعيال وامهم عنده ... وكان يناظرهم ويتكلم ببطء لانه مجهد
ظلت جود طول الوقت متمسكه بيده ...
اخوانها عارفين انها اكثر وحده متعلقه تعلق جنوني بابوها ..كانت تناظره بدموع وهو يبتسم لها بعيونه ...
لما انتهت الزياره مابغت تتركه ..حبت راسه من قلب وطولت بوستها ..
طاحت دمعتها على خد ابوها ,,,
مايدري الا ودمعته تنمزج مع دمعتها ...بمشهد يعجز الوصف عن تصويره ...
قالت بهمس "الله يطول لي بعمرك ويجعل يومي قبل يومك يبه "
هز راسه مستنكر دعوتها ,,,
رجعت رددتها على راسه وهي تشهق بكتمات .."جعل يومي قبل يومك يا بوي"
بندر "خلاص جود اتعبتي ابوي اهدي كلها ايام ويطلع "
اريام تمسح دموعها "خلاص جود ابونا بخير الحمد لله "
جود ماتكلمت تغطت وطلعت ...
اريام باست راس ابوها "ماتشوف شر يبه والله يرجعك وتنور البيت"
وطلعت سلمو عليه عياله ...باستثناء يزيد الي تعبان ويرتاح بالبيت ...
سلمت عليه امال "معافى يا الغالي الله لا يحرمنا منك يارب "
ام بندر حبت راسه ويده ..."الله يرجعك لنا يا سندنا ولا يحرمنا منك ابد "
ارمش بعيونه لها وقال بتاته واجهاد "الله يسلمكم جميع"
جت الممرضه ونشبت لهم لانه مريض وتعبان حيل ماله حيل للضغوط النفسيه والتثقيل بالزيارات ...
طبعا قبل جيه البنات كانو عيال سلمان (ماجد وفارس ) عنده وطلعو لانهم موصين بندر اذا جاب امه وخواته يبلغهم عشان مايحرجون البنات وياخذن راحتهن ...
قالت جود وهي مستمره صياح "ابوي تعباااان حيل "
الوليد "هذي جلطه يا جود مو لعب "
اريام كانت تشيل كرشتها وحالتها حاله وامال ماتدري عن عيالها تركتهم عند الشغاله وطارت للمستشفى معهم ...
بندر كان مصدوم توه يدري ان ابوه عنده فايروس بالكبد وانه له شهور يتعالج عنه ...
أي العيال هو ...
من أي تصنيف ينحط ..
وابوه يتعب ... يضرب ابر .. وهو مايدري
يحس بنيران الدنيا بقلبه على تقصيره بحق ابوه الي رباه وكبره وعلمه وخلاه رجال والنعم فيه ...
قال عمر "ندى ماتدري "
بندر "الا انا علمت مشاري يقول لها "
ام بندر "ليه يمه تخرب فرحتها "
بندر "يمه ذا ابونا ولازم تدري ماهي باجنبيه هي وابوي الحمد لله حالته مستقره وزينه "
طبعا وهم ماشين بالسيب يتناقشون االا يشوفون مشاري وندى جاين بسرعه ...
بندر انصدم "مشاري"
مشاري "السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
مشاري "وين الغرفه عجل الزياره ربع ساعه وتنتهي"
وعلمه بندر ...
بالوقت نفسه كانت ندى بحال مايعلم بها الا الله ....صحيح مشاري علمها بطريقه زينه ما روعتها وقال لها انه ارتفاع بالضغط بس وماكمل الا انها بتشوفه بعيونها عشان تتاكد وترتاح ...
ضمتها جود من قلب وجلست تصيح ..
امال تعاتبها "جود خوفتي اختك الي فيها مكفيها"
كانت ندى تصيح معها ..
مشاري "خلاص يا بنات اذكرن الله مافيه الا الخير يالله يا ندى امشي "
مشت ندى معه بدون تردد ...
دخلت غرفه ابوها وكانت الممرضه تاخذ ضغطه ..
عصبت الممرضه وجلست تهاوش ..
ارتفع ضغط ندى وقالت "اقلع ذي عني لا اتوطى ببطنها رايقه لها "
عصب مشاري "الحين ذا وقته ."
وجلس يتهاوش معها ..شوي ويصفقها ...
واخيرا كلم صديقه يشتغل بالمستشفى وجا وتفاهم مع الممرضه واعتذر من مشاري ...
جلست ندى جنب ابوها تحب يدها "ماتشوف شر يبه جعل الي فيك فيني"
ابو متعب "لا يبه"
ندى وهي تمسح دموعها بعد ماحست بيد مشاري على كتفها تهديها ..."ان شاء الله تطلع لنا معافى وجهك ماشاء الله منور "
ابتسم ابوها بوهن ...وسلم عليه مشاري وتحمد له بالسلامه ....
/
/