رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
ابتهال دخلت بيت ام ناصر..وهي متوقعه انها ما راح تحصل مشاعل لانوا كيد هي في المدرسه ولا عطتها خبر..
: السلام عليكم..
ام ناصر: وعليكم السلام..هلا والله يمه...تعالي تعالي يا بعد هلي انتي...
ابتهال راحت لحضنها بسرعه: هلا خالتي...
ام ناصر تمسح على شعرها بحنان: وشلونك واخبارك يمه...؟
ابتهال حست انها راح تبكي..حضنها دافي مثل حضن امها..
: بخير خالتي..انتي اخبارك واخبار مشاعل...؟
ام ناصر: بخير بشوفتك يمه...ومشاعل طيبه..شوفيها بغرفتها نايمه..
ابتهال ما توقعت: غايبه..؟
ام ناصر: أي والله غايبه ما عاد لها خلق للمدرسه...روحي صحيها اكيد بتفرح بشوفتك..
ابتهال فرحت: ا نشا الله..
وقعدت ام ناصر عند وداد وبدر هم يحبونها وهي تموت فيهم..
طلعت ابتهال فوق...في البيت اللي متعوده عليه...
وفتحت باب غرفة مشاعل وشافتها نايمه..حست ان الفرحه رجعت لقلبها من وجه مشاعل..مبتسمه وهي نايمه..
"ما شا الله عليك يا شعيل"
وراحت وقعدت عليها..
مشاعل انكتمت انفاسها...ما تدري من اللي ممكن يجلس عليها..
: من هذا الدوب...بعد عني..
ابتهال: ليش غايبه...؟؟
مشاعل فتحت عيونها ما استوعبت الصوت وصرخت صرخه مكتومه: ابتهااااااااااااااال؟؟؟؟؟؟
ابتهال ضحكت: ايوه يا الخايسه...
مشاعل: طيب بعدي عني خليني انتفس قبل لا اموت وانا ما بعد شفتك..
وخرت عنها ابتهال..
وقعدت مشاعل ..طالعت ابتهال تبي تتاكد هي علم ولا حلم..
وفجأه صرخت: ابتهاااااال "ونطت عليها"
ابتهال ضحكت: هههه طيب يا دوبه وخري عني...الحين انا بموت..
مشاعل بوست فيها: واحشتني وربي اشتقت لك..ابتهال الحياة بدونك سخيفه والله..
ابتهال دفتها: طيب بعدي عني عمى...اول مره تشوفين وحده حلوه..وبعدين ادري ان الحياة بدوني ولا شي..
مشاعل طالعتها بحب ورجعت ضمتها: احبك يا الشينه..
ابتهال ضحكت من قلب: طيب هههههههههه خلاص ارحميني شوي...
مشاعل ضربتها: من جابك...؟
ابتهال: ضاري..
مشاعل تبي توصل للسالفه: وسلطان....!
ابتهال اختفت ابتسامتها: سالفتنا طوووووووووويله..
مشاعل حست انو في شي: خير وش فيه...؟
ابتهال: انتي قومي ..بدلي ملابسك وصلحي لي فطور بعدين نتفاهم..
مشاعل سوت كل شي بسرعه ورجعت لها...
: ابتهال ايش فيه سلطان...؟
ابتهال حكت لها كل شي وهي تبكي من لما ماتت امها والسبب انها سمعت بولدها بالسجن الى وقتهم الحالي وكيف ضاري معاهم بالخطوه..
مشاعل تمسح دموعها:سطان!! ليه يا سلطان تسوي كذا..؟
ابتهال: اعرف اخوي ما سواها الا عشان شي كبير..
مشاعل: مهما كان....يسرق!!
ابتهال تنهدت: وهذا اللي حصل..
مشاعل : ومتى بيطلع..؟
ابتهال: علمي علمك..ضاري يسعى بالموضوع..
مشاعل سكتت شوي.. وفجأه : عزآآآآآم..
ابتهال اخترعت من الاسم: وش فيه...؟
مشاعل: نقول له..
ابتهال: ايش تقولين له.؟؟
مشاعل: عن سلطان..هو شي كبير اكيد يقدر يساعده..
ابتهال ترددت: وانا بفضح اخوي عند مرام..وعند اخوها..
مشاعل: لا بدون ما تعرف مرام..
ابتهال سكتت شوي وطالعت مشاعل بترقب: كيف....؟
مشاعل: من الراس للراس..
ابتهال احترقت اعصابها: ايوه وشلون..؟
مشاعل: كلميه عن اخوك..وهو شاهد وعارف ان سلطان برئ يمكن يقدر يساعده...
ابتهال سكتت تفكر..محتاره...اذا كان فعلا بيده شي مستعده تكلمه وتترجاه بس تخاف تحكي عن اخوها على الفاضي..
: مشاعل اخاف ما يقدر يسوي شي..
مشاعل: عزام رجال..ومو بزر يقعد يمشي ويقول السالفه للناس..كانه بيقدر بيسوي اللي عليه..واذا ما قدر على الاقل يتابع سلطان..
رجعت ابتهال تفكر..
مشاعل: ابتهال..كل شي راح نسويه عشان سلطان يطلع..
ابتهال بتبكي: الحياة بدونه صعبه...فقدت سندي بهالدنيا وفقدت اخوي وحبيبي والله..
مشاعل: طيب خلاص توكلي..
ابتهال تحمست: مستعده اسوي كل شي عشانه ..يله راح اكلمه..
مشاعل: انتظري..اذكر جدتي عندها رقمه..دايم تتصل عليه
ابتهال: وجدتك وش عندها تكلمه...؟
مشاعل: هههه صديق ولدها لا تخافين..من الحرص الزايد على عبد الله..تسال عزام كل يوم وين يروح ووين يجي ويسوي مخالفات شي ولا شي هههههه
ابتهال: والله جدتك تحريات..
مشاعل غمزت لها: لا تستهنين بقدرات امي..يله بروح اجيب موبايلها..
&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فــــــــــــي الفنــــــــــــــــدق..
:شوف هذي...!!
ضاري يطالعها: لا..
مدى تمد له ورقه ثانيه: وهذي!!
ضاري تنهد: لا..
مدى تعبت: الاوراق كلها مو مهمه...شكلها ماهي موجوده..
ضاري: دوري عليها اسم ابوي وابوك..
مدى فتحت ورقه وصرخت: هذي,....والله هذي..
ضاري وقف وجلس جنبها بعفويه: اشوف..
مدى لفت عليه ومدتها له..
ضاري يقرا الورقه بسرعه ..ورقه مصوره بان الحلال كله بأسم حمد..
ضاري ابتسم نص ابتسامه: ايوووووه..هذي......"ورفع راسه شاف مدى تطالع الورقه بأبتسامه ..بجد اشتاق للابتسامه هذي..وخصوصا ان خدودها صايره ورديه بسببها..."
مدى حست انه يطالعها...وانتبهت لفرق المسافه اللي بينهم..
ووقفت: باقي ورقه ثانيه..
ضاري: ما بقى الا الشيكات وهي عند ابوي..
مدى: ومتى راح تلاقيها..
ضاري: قريب..
سكتت مدى
وسكت ضاري..
: طيب يا مدى...عندي اقتراح..
مدى: شنو...؟
ضاري: ليش ما تجون عندنا بالقصر..؟
مدى بسرعه: مستحيل..
ضاري: ليه..؟..انتي راح تسكنين في بيت عمك..
مدى : مستحيل..اروح اسكن عند ابوك..
ضاري: ترى القصر جزء من حلالكم..بما انه حق جدي..يعني ما راح تسكني في بيت ابوي لحاله..
مدى: حتى لو..انا بأشتري لي بيت خاص لنا..
ضاري: لحد ما يطلع حلالكم...لان السالفه يمكن تطول شهور...
مدى سكتت
: رجعنا بيتنا..
ضاري بيتبع نفس اسلوبها: بيتكم راح للمشروع..
مدى سكتت ما تقدر تجبره يسكنها على حسابه وهي حتى الشغل ما تشتغل ..اصلا ما تقدر تترك اخوانها..
ضاري: مدى ..قلت لك هو بيتكم مثل ما هو بيتنا..
مدى: بأفكر..
ضاري: فكري وردي لي خبر...