بحورٌ من الحيرة تغزو قلبي تغرقهُ أكثر و أكثر و ما من منقذٍ يُنقذني من شدةِ الصمت
لا أقدرُ على البوح و لم أعدْ أستطع الكتمان .. يزورني في الصباح و يغيب في المساء
و تتضارب في رأسي الأفكار و أتناول وردتي فأقطف أوراقها و أخمن سابقى انا ..
ساختفي .. ساصمت .. لا اعلم .. لا افهم.. سابقى .. أرجو ذلك
احترقتْ الأوارق و تاهتْ الكلمات و تناثرَ رمـادُها فلوَّثتْ أجواءَنا و أصبحـنا نبحثُ عن أي جدارٍ
ننقشُ عليه حروفِنـَا و إحساسنَا علنّا ننجو ببعضِ تفاصيل ذكرياتِنا و نستيقظ على شبح الواقـع
هو الصمت يطبقُ على كل تفاصيلنا .. لا يجاهرُ بصوته .. صوته مبحوح ..
قد يكون في صمتنا ألم و قد يكون فيه خفوت أو وجع و قد يكون في صمتنا قمة الشوق و آهات الحنين
و قد يكون في صمتنا ذروة الغضب و الضجر .. يختاركـَ و لا تختارهـ يأتيكَ فرضاً فتلتزمُ الصمت
و تطبقُ شفتيـكَ و قد يكونُ الصمتُ أجدى من كل المفرداتِ و أكثر دقةً و بلاغة