لا شيء يشبهني في هذا اليوم سواك ...
ولا شيء يخبرني عن الحروف سوى أناملكِ ...
سأحتضنكِ اليوم بين أذرعي وأترككِ تهرولين ...
بين زندي حنيني فأشد عليكِ وأقبلكِ حنين ...
ومتى شعرتِ بيدي تلامس وجنتاكِ ابتسمي ...
ياذات الرقة عطركِ تتشبعه أنفاسي فتهدء ...
كيف لا أغمض هدب تنهيداتي وعطركِ يملأ رئتي ...
وكيف لا اكون عند أناملكِ كلمه وقلمي ينزفكِ ملكه لى ...
لا تبخلى على بالخيال
فكل قصائدي عنكِ
فأنتي مصدر لغتى
كل من سافر فى كتبي
وصل إلى مرفئ عينكِ
فـأنتي عنواني
لا احد فتح جواريري
منذ تواجدكِ
ألا ووجدكِ نائمةً هناك كفراشة
ولا أحد نبش أوراقي
ألآ وعرف تاريخ حياتك ِ
فى خيالى
علميني طريقة
أحبسكِ بها فى التاء المربوطة
وأمنعكِ من الخروج منها
علميني أن أرسم حول خيالك ِ
دائرة بقلم الفرشاه
وأمنع خيالكِ من الطيران
علميني طريقة
أعتقلكِ كالنقطة في آخر السطر
علميني طريقة
أمشي بها تحت أمطار عينيك ِ
ولا أتبلل
وأسبح بها بقلمك ِ
فى فضاء يعلوة الخيال
ولا أدوخ
واتدحرج من مرتفعات
عشقى وخيالى الشاهقين
ولا أتفتت
سأرحل إلى أعماق أعماقك
سأعوم في بحرك ....
اصارع مدك وجزرك ...
بعد أن أتعبني الحب بعيد عنك ...
أعتزمت أن أضرب نصابي في صدرك ....
وأتخذ من قلبك مأوى لي إلى الأبد ...
سأريح ركابي في أرض مشاعرك ...
لأرتوي وأكتفي بينبوع وجدانك ....
سأرحل ....
سأرحل من واقعي ..
وأشق طريقي إلى فؤادك ...
لاأريده أجاراً
وأنما أريده ملكاً ...
وأنا على أتم الأستعداد لدفع مالدي من أخلاص وحب ...
تحت الحساب ...
والباقي سنأجله إلى مشيئة الله ...
يا أميرة هذا الصبا والمساء تنادين الهمس ليعتقلني
فأكون على قارعة الفهم قاطع طريق
يقتات على ارتزاق الجمال من حوراء شفتيكْ
أتدركين أن العالم يا طفلتي أشعلني
على أصابع الشغف حيث كتبني الحنين
ما كنت يا طفلتي لأتحدث عن عالمي
لكنني أدركت أن العالم دونك فقيد
وبأنني متى ما أردت الشحوب على الصمت تحدثت
بلغة المفردة إلى ملامحك
وبنطفة الكلمه التي تربيها أحشاء أناملي
وفي آخر ولادة الحروف لسموكِ طفلتي
أدرك أن ولادة القمر لا يمكن إلا ان تكون في السماء
سأتحدى كل من أحبوكِ سيدتي ...
كل من عشقوا طفولة الضياء في ثغركِ ...
كل من أنجبوا في عينيكِ مشاعرهم ...
أن يأتوكِ بحبٍ طفولي الجنون كحبي ...
أن يأتوكِ بنهرٍ يجري في شفتيكِ وفي نبضي ...
أتحدى من شربوا قهوة الشوق من عينيكْ ...
وشموا رائحة السوسن في ثياب ذكراكْ ...
أن يرسموا حرفاً بنكهة البحر كما رسمته لك أناملي ...
أتحدى كل من كتب عنكِ حرفاً من شوق ...
ولمس في سرب بسمتكِ رقة الأنثى ...
وعبر ديوان نبضاتكِ خطوات عاشقٍ مجنون ...
أن يفهم لما الطير في عينيكِ يهوى الحرية ...
لما الحروف تتناثر حول سرير الهدب حور معاني ...
لما يختلط كسل الرمش بعفوية الجبروت ...
لما تخسر النساء نزالها مع الحب متى حضرتي ...
لذا سأستلقي على ضفاف عينيكْ ...
فجميع من قرءوكِ لم يقرءوكِ مثلي ...
وجميع من أحبوكِ لن يحبوكِ كحب كتاباتي إليكْ ...