حكم أحد الملوك على نجار بالموت , فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها
قالت له زوجته : أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة , نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه , ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه , ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم , وحسرة على تصديقها , فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه قال له الحارسان في استغراب : لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له , أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت
وقالت : أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة , فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير , من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون , ومن اعتز بماله فليتذكر قارون , ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب , إنما العزة لله وحده سبحانه , كن صديقاً للجميع و ابتسم و لا تدع في قلبك حقداً على أحد , وتذكّر أن الأخلاق هي الروح التي ”لا تموت“ بعد الرحيل,,,♡̷̷̷̷̷̷̷