و حيـن لا نـراهم لا نبحث عن مجرد أشياء فقط
لكننا نبحث عن أنفسنا
فهي تتلاشى في حضرتهم ليحلوا هم مكاننا
و تُفقد في غيابهم فلا نعرف لنا ماهية
هم الثواني بـ وقعها و نبضها
و هم الدقائق بـ رحابتها
و هم الساعـات بخطاها الواثقـة
و هم الأيـام بشموسها و أقمارها
ظلام دامس
في جميع أرجاء تلك الغرفة ..
إلا أنه كان يوجد نور خافت..
في ركن من أركانها ..
خطوت خطوات بسيطة لأصل إلى ذلك النور ..
بهــــــــــــدوء
أخذت ألة المسيقى وعزفت وعزفت
ولكن ليس بجنون ..
عــــــــزفت ..!!
بـــــهدوء الحرف ..
وبــــــهدوء ذاك الليل ..
بســــــكون البحر ..
وبجمال ذاك القمر ..
نترجــــم الحروف ..
نعــــــــزف موسيقى ..
ثم نرقص على تلك الأعازيف ..
دندن في مسمعي ذاك الصوت الدافئ المشتاق ..
سألاً عن الرحيل ..
أيها الصوت ..
كن في حياتي الشك والعذابا ..
كن مرة أسطورةً
كن مرة سراباً ..
وكن سؤالاً في فمي
لا يعرف جـــــواباً ..
من أجل حب (ن) رائع (ن)
يسكن منا القلب والأهدابا ..
وكي تكون أكــــثر أقتراباً ..
الأن فقــــط .. !!
أسألك الذهابا ..
هدرت الدموع وكان الــــ صمت ..!!
صمت فقـــط ..!!
طلعت الشمس من مشرقها ..
حينها أقــــــــول لــــــ من يقرأ ها هنا ..
صــــــــباح برائحة تلك القهوة السوداء
وذاك البسكويت المطعم بالشوكولاة
المتدلي على طرف ذاك الإناء ..
صباح الهدوء الذي يعم المكان ..
صـــباح الورود التي تفتحت في هذا البستان ..
عندما توطنت أبجديتها
والطقوس ترتسم بك
عندما دخلت لـ / عالمها
أحست بجمال الحياة
بداخلها حُلم
يذهب لـ / السماء
بداخلها حروف تتسابق
لـ / رسم لوحة بغاية الجمال
لا بل تحتاج لرسم أعذب الكلمات
لـ / نبضاتك
جعلتها تخاف على حياتها
تخاف على تلطيخ أحلامها
تخاف على فقدان نبضك من أيامها
دعها تنسى هماً وشم بـ / لحظاتها
خُذها لـ / عالم لا يوجد به إلا الفرح
عالم يمتلئ ..بحبات المطر.. وينتهي ..بقطرات الندى.. !!
قبل ان تعلن
مابقلبك انتظر قليلا
وتاكد انها كانت تعرف مايحمل قلبك
وتقرأ الخوف في عينيك
وكانت تنتظر ان ترى اي رد فعل منك
كي تلتمس التردد في كلماتك
كانت تحسب انفاسك
وخطواتك حين تمر على كلماتها
او يمر على مسمعها عزفك
قبل تعلن
وتبوح وتسمعها منك النجوم
ويبتسم لها القمر
وتكتحل بها الشمس