خَنَقْتْ اْلْوَرْدْ يَآ يُمَهْ وَبِيَدِّيّ اِنْكَسَرْ ذَبْلَآنْ
>>الجزء الخامس والعشرون
العبد الحقيقي هو الذي يخشى التعبير عن آراءه
..0..الحزن..0..
هو أن أحب من أعلم أن حياتي معلقة بيديه ،،،
: ما أبيه
انزين قولي سبب واحد مقنع
عضت ع المخده بعصبيه: ما أبيييييييه وخلاص إخته ما طقتها
حطت يدها ع كفتي: آهاا القصة وما فيها بسبب داليا أجل؟
زفرت: لا ما أبي أتزوج الحين بعدني صغيرة _وبداخلي أقول يصير خير_
ناظرتني أمي باهتمام: جمانة طول عمرك طايشه خذي الحياه بجد ولو مره هذا قرار مصيري لا تروحيه من إيدك وافي إنسان ما يتعوض فكري زين ما برد عليهم الحين
نزلت عيوني وأنا أحوس بوزي
طلعت وسمعت صوت الباب يتقفل وراها
رميت نفسي ع السرير وأنا أتأمل السقف المزخرف بزخرفة وردية ناعمه تبرز لونه بين لون الجدار الأصفر الباهت
والله العرض مغري!!
إنسان مثقف واعي كبير وولد ناس وجميييل هذي حطي تحتها عشر خطوط حمر
اييه والله لازم نحسن النسل ونختار الأفضل دائما
غمضت عيوني يوم سمعت الباب ينفتح ودخل عمي طلال وأبوي
قرب مني: جمانة بنتي نايمه؟
شرايك يعني مغمضه عيوني وش بسوي برقص مثلا؟؟
لف ع طلال: نايمه شكلها
اففف منه ما يمشي عليه شي
قرب مني طلال ونغزني بخفه ع بطني فزيت بنص السرير
ضحك أبوي: صح النوم
طلال بنظرة: نايمه أجل هاا؟؟
حكيت راسي بإحراج: اييه راجعه من الجامعة وتعبانة
رجع جسمه وجلس ع الكرسي جنبي
إبراهيم: يللا دام كذا أتركك معها إنت حاول
هز راسه طلال: اوكيه
وأول ما طلع بابا ناظرني وهو يقلب الجوال بين يدينه: وبعدين؟؟
عقدت حواجبي باستعباط: وشو بعدين؟؟
: من الآخر جمون شرايك بوافي
عبست بوجهي: مو موافقه
: وليه إن شاء الله حضرة الآنسة جمانة
اخفيت ابتسامتي أبيهم يترجوني عشان أوافق: هممم بس ما يناسبني
وبطرف عينه: مشاء الله زين صرتي تعرفين اللي يناسبك واللي ما يناسبك
زفرت بعصبية: شقصدك؟؟
ناظرني مباشرة بجدية: شوفي جمانة وافي خويي وبيننا عشرة عمر متأكد ما بتكونين أسعد من كذا إذا اخذتيه لكن من الحين أقولك طباعه غريبة لازم تتعودين عليها
حسيت بالخوف وبجدية الموضوع
بلعت ريقي: كيف يعني؟
وقف وعينه بعيني: يعني إنسان ما يحب المشاكل يقول الكلمة لازم تنفذيها إذا جلستي تتناقرين مع داليا كل شوي والثانية بتـ....
قاطعته: هذا سبب رفضي للموضوع يا خوفي أخوها يطلع مثلها
ابتسم فجأة: ما عليك منها تراها حبوبة وسبب رفضها لك غيرتها بس
تكتفت: وأنا وش بجني من ورى هالغيرة غير المتاعب
رفع حاجب: إنتي حره لك القرار أولا وأخيرا
ورفع يده: يللا قومي سوي لي طريق بطلع
زفرت وقمت ببال مشغول
....!ّ سألقاك رغم مطر الشتاء ....!ّ
النوم جافاني ما قدرت أنام بعد اللي صار لي ليلة أمس مع أمي
حسيت ببسام وهو يطلع من الحمام
دخل غرفة الملابس وطلع مبدل ثيابه النوم ببنطلون أبيض مع بلوزة صوفيه هاي نيك خضرا وجاكيته الجينز الرسمي شايله بيده
رتب شعره وتعطر
وقبل لا يطلع قرب مني
مسح ع راسي وباس جبيني
عدل برودة المكيف وطلع بهدوء
تقلبت في السرير وأنا ماسكه جبيني
ضميت نفسي
وأنا أناظر الفراغ بمشاعر مختلطة انتبهت ع الجريدة مطبوقة بإحكام وعليها كاسة مويه
استغربت لأنه الجرايد أول بأول تاخذها الخادمة لما تنظف الغرفة
قمت وأنا أرجع حبل روبي النوم ع كتوفي
أخذت الجريدة وأنا أبعد شعري ورى إذني
تصفحتها ما في شي مهم
رميتها ع السرير وأنا اتثاوب: خليني أنزل افطر معهـ...
رمشت وأنا ارجع آخذ الجريدة والصورة اللي فيها شدتني
ما كأنه هذا بندر ولد أمي
ركزت بالصورة أكثر وهذا اللي جنبـ....
سكت وعيوني غرغرت
حطيت يدي ع فمي هذا عبد الله أخوي
نزلت من السرير بسرعة من غير لا ألبس برجولي وحتى نسيت ألبس شي فوق روبي النوم
نزلت الدرج بسرعة
شفتهم ملتفين حول طاولة الأكل وبسام موجود لسى ما راح
حطيت الجريدة وأنا الهث خالتي شوفـ...
أخذت نفس
عيون راكان المصدومة وتاله العاضه على شفايفها
وعمي اللي منزل عيونه نبهتني ع شي غلط
شفت شي سحبني بقوة رمى علي جاكيته الطويل وبعصبية سحبني ع المطبخ القريب
رقع الباب وناظرني بعيون محمره: هذا منظر تنزلين فيه قدام أهلي وخالي مؤيد
عضيت ع شفتي بإحراج بس ما همني الحين إلا عبد الله
رفعت عيني له وأنا أمسك يدينه أترجاه: بسام الله يخليك عبد الله أخوي والله بالجريدة شفته واللـ..
قاطعني وهو ينفض يدينه بعصبيه زايده: الحين لو كان الزفت رويد موجود
تدرين شكانت صورتك قدامهم؟؟
دف الكرسي بقهر: تدرين شيعني نازله بهاللبس مجنونه إنتي؟؟
بكيت: والله ما انتبهت صدمة الصورة عمتني
زفر بعصبيه: اطلعي من قدامي لفوق بسرعة
نزلت عيوني طاحت دموعي متواليه وأنا أضم جاكيته وبلا إرادة ناظرته: مو قبل ما تقولي وينه أخوي..
شد ع أسنانه وارتخت قبضة يدينه المشدوده ورجع لهدوءه: لتين اطلعي غرفتك وأول ما أرجع من دوامي نتفاهم
شهقت بدموعي: ما أبيي دايم تقول بعدين وتنسيني بس هذا عبد الله ما تنسيني ياه إلا إذا ذبحتني ذيك الساعه أنساه
زفر وهو يتكتف: لتين...
هزيت راسي ببكى: لا تقول بعدين وش جاب عبد الله لبندر ولد أمي
ناظرني لمدة وبعدها تكلم: تدرين كيف؟؟
:البسي باخذك معي المعهد
مسحت دموعي وأنا ابعد شعري عن وجهي: الحين بتتكلم والا بطلع لعمي أسأله
رفع صوته بعصبيه: قلت لك نتكلم وحنا خارجين تحركي رويد جا
بكيت بقهر: وش دخل رويد الله ياخذه ما لـ...
قرب مني ومسك يديني: لتين اهدي
بعدته وأنا أضربه ع صدره بعشوائيه: لمتى بتبقى تعذبني عشان أشياء بداخلك ما أدري عنها لمتى؟؟
أجبرني أهدى يوم قربني له أكثر ضمني ومسح ع شعري: بقولك كل شي بس اطلعي غيري ثيابك
حاولت اهدى عطاني منديل
مسحت دموعي وأنا اكح من انفعالي
جيت بطلع
أشر لي ع الباب الخارجي: من هنا وترجعين بعد من هنا بنتظرك
وقف بعصبية: قلت لك زواجي بعد عشر أيام شلون تبيني أروح لين أوصلها يبي لي أكثر من اسبوعين
المدير بقسوة وبرود: للأسف أستاذ طلال ما في غيرك
طلال وهو ماسك أعصابه للحين: لو سمحت كابتن طلال على ما أعتقد
ابتسم بسخرية وهو يدور الكرسي ببرادة: اوكيه كنت أستاذ... كابتن.... المهم سفرة ساحل العاج إنت بتروحها
ناظره بتحدي: انزين كذا يعني بنشوف يا أستاذ سالم أنا وإلا أنت
طلع من المكتب من غير لا يسكر الباب
وتوجه بسيارته لمكتب الرئيس الأعلى منه
بركن السيارة ونزل بأعصاب مشدودة
استقبلته السكرتيره في المكتب: بشوو أخدمك إستاز
زفر: أقدر أشوف الدكتور مايكل
رفعت التلفون: مين إلوو
شبك أصابعه: الكابتن طلال الفهد
: اوكيه تفضل لحتى خبره
وبعد دقايق رجعت السماعه وقامت فتحت له الباب بابتسامة: تفضل
دخل بثقة
حياه من ورى مكتبه الفخم: welcome
صافحه طلال وجلس
Dr. Michael I hope to help me I have come to you after an argument with Mr. Salem
"د. مايكل آمل أن تساعدني لقد أتيت إليك بعد مشادة مع السيد سالم"
ابتسم له لعلاقتهم القويه ببعض لأنه طلال من الأشخاص الجادين المخلصين بعملهم
وما يتخلف عن أي رحلة بلا عذر ولا ياخذ إجازات عرضيه
I was willing to help you Captain Talal
"أنا على أتم الإستعداد لمساعدتك كابتن طلال"
تكلم وهو يحاول يحافظ على رزانته وهدوءه ويخفي قهره من المتغطرس سالم اللي دايم متقعدله بكل صغيره وكبيره...
هذي ثالث مره أوقف قدام الباب وأرجع أروح مرتبكة ما أدري كيف بقولهم قراري
انفح الباب فجأة وشفت أمي بوجهي
:جمانة!؟؟
:شتسوين هنا
حكيت راسي: اااا كنت بكلم أبوي
شرعت لي الباب بابتسامة: تفضلي أنا بروح أجيب عصير لأبوك تبين معه
هزيت راسي بلا دخلت بتوتر وأنا أطقطق أصابعي
ابتسم أبوي وهو يتفرج مباراة الأهلي والهلال والحماس مسيطر عليه: أهلا أهلا بوحيدتي فهالدنيا
وقفت جنبه وأنا مستحيه: هلا فيك
أشر لي جنبه: تفضلي
جلست وأنا أبلع ريقي: بابا
أرخى الصوت ولف علي باهتمام
: امممم كنت بقول...ااااه
ابتسم: ليه كل هالربكة_ وأخذ يدي مسد عليها_ يللا تكلمي الحين
دخلت أمي ناظرتنا بابتسامة وحطت العصير قدام أبوي وجلست