الديباجة :
البعض يعيش في عزلة عن محيطه يشعر بأن العزلة هي المأمن والسبيل الأمثل لتجنب الإساءة
لذا يمكث في أغلب الأحيان يناجي من حوله بصمتٍ من البداية حتى النهاية , وفي آخر المطاف
يكتشف الحقيقة المرة أنه بلا فائدة .
أنثى العزلة :
أنثى بلا عنوان ملامحها مطموسة , قراراتها معدومة , في لوحة العشق كانت ولا تزال منسية
صوتها لا صدى له , تأتي لتغيب , تأثيرها يسير تحت الصفر , مسكينة تظن بأنها مطيعة .
موقع إعرابها :
تسير في ساحة التهمش وتقف مطأطأة الرأس تحاول أن تخط مشاعرها على قصاصة ورق
تسمّى مسودة .
همسة :
ستكتشف الحقيقة المرة , عندما تصرخ (( أنا هنا ))
وتجد الجميع يسير إلى هناك
الديباجة :
البعض يصر على اتخاذ الوهم حقيقة , فيبحث عن خيوط رفيعة يستدل من خلالها على الحب
وعلى مسمّيات كثيرة , يحاول تطويع المعاني بحروف مركبة حبرها الوهم .
أنثى الأوهام :
أنثى تجادل بأحلامها , تحارب الصدق من بوابة التجارب الكاذبة
الحُب لديها قسمٌ يكون بنية الاحتيال , تظن بأنها منتصرة وهي أشبه ما تكون
بأغنية شبابية بلا معنى سريعة تافة .
واثقة :
تظن بأنها متحضرة وأميرة فاتنة .
الناتج :
لا زالت تتألم فلقد أصبحت أنثى لا تستحق الاحترام .
الديباجة :
أحياناً تحتم علينا الظروف مسايرة بعض الأمور دون شد أو إرخاء , لكي ننال رضا الجميع ,
ونكسب محبتهم بابتسامة تطمس الملامة , هنا تكون السعادة لحاف يلتف على صاحبه , لكن المصيبة
تكون في التلاعب وإظهار السعادة المزيفة للجميع من أجل التأثير بملامح زائفة قد تحمل الكره والبغضاء بقالب الحب .
أنثى الإسفنج :
أنثى مبللة بالخداع , تمثل أدوار البطولة على خشبة الحياة , تتحرك كدمية بلا روح تنفذ المطلوب
دون نقاشٍ , من باب المثالية , تخفي حقيقتها خوفاً من ردة فعل من أمامها , لا تفرق بين المجاملة والحقيقة
الأمور بوجهة نظرها متساوية , المهم لديها أن تكون راضية بالأنانية .
وجهه الشبه :
الإسفنج يمتص الماء العذب والعكر , وهي تمتص الحقيقة والأكذوبة في وقتٍ واحد .
نهايتها :
ستكون لا محالة في صحراء قاحلة
كقطعة إسفنج جفت بالحرارة ومن ثمّا تفتت .
الديباجة :
هناك من يحمل سلسلة من التجارب التي يترجم من خلالها جل المفاهيم الحياتية
يكون على بينة عند إقدامه على أي خطوة شعاره الحذر مطلوب , مشاعرهُ في مأمن ,
لا ينجرف بمعسول الكلام , يتأنى في الإفصاح عن ما يجول ويصول بخاطره , من باب التأكد .
أنثى النضج :
أنثى واعية الحُب لديها يتجاوز الحروف , حلو الكلام تستصيغه بابتسامة لا تنخدع ولا تتأثر حتى تتأكد
من صدقه , لا تعير الاهتمام بما هو مبّهر للعيان , تبحث عن الباطن الصادق .
وقفة :
أنثى تستحق الاحترام .
بابتسامة لازالت تقف شامخة
وهي تنصت لأم كلثوم وهي تتغنى :
واثقة الخطوة يمشي ملكاً.
الديباجة :
ربيع العمر يكون عندما يشعر الإنسان بأنه كنبتة خضراء تنمو في أرضٍ اجتاحها البركان
قبل قرون , هنا تكون تلك النبتة الخضراء بالجمالِ مشبعة , بقطراتِ الندى مغلفة
ستثمر لا محالة .
أنثى الربيع :
أنثى متسامحة , تبث الأمل في ناظري من يتعقبها , تشع على أرصفة الاشتياق
صفاءٌ بعده نقاء , أنثى لا تجيد الجدال , حلمها متأصل في جزور العطاء
أنثى ربّما رافقة أنثى الخيال فعادت إلى واقعِ الآلام بصرخة مدوية لازلتُ ربيعية
في غابة الأشواك .
الديباجة :
تسير بنا هذه الحياة إلى محطات عديدة أغلب تلك المحطات كنّا فيها دون رغبة واصرار
وهناك من تجاوز محطة الحُب , تقدم فيه العمر فأدرك بأنه لابد أن يكون مُحب لذا يحاول
إدارة الرحلة للخلف .
أنثى اللا تجارب :
أنثى وجدت حطام الأحلام على شط الأوهام , شعرت بالنقص , ندمت على ما فات ,
لازالت تنصت لحكايات العشاق , تلك بالحُبِ ثملة , وتلك بالحُبِ مجروحة , هنا بدأت حكايتها ,
دون وعي منها بأن الحب يأتي بلا استحضار .
تجربة :
أحبت من أجل الحُب نفسه , بدأت باستخدام مفردات العُشاق (( حبيبي , حياتي , قلبي , دنياي ))
شعرت بأنها مزيفة , تعيش اللفظ دون المعاني .
أقسم لك بالوفاء الأبدي فأنا بريئة منها فالذباب لا يقع على ورودي وإن كان الرحيق متدفق ستأتي ملكة النحل
بلا ضرر تمتصه من أجل العسل .
&
&
&
ومن ثمّا أنثى العنكبوت
اقتباس
أنثى تستنزف الجروح تأتي لتغيب , الحب لديها نقطة تملأ الفراغ , لا تدرك المعنى الحقيقي حتى الآن
لذا تبث حبرها الداكن في الوريد , لتجعل العاشق الولهان يتخبط بين أركان الضياع .
ياه أجهل تلك الأنثى فلستُ ممّن ينسج خيوط الخداع فأنت من استحضرتني وبالحبِ
أوقعتني لذا ستكون الفكرة دائمة للقاء فالحب بيننا نبضٌ لا يغيره الزمان .
&
&
& أنثى الوفاء
اقتباس
أتت من بعيد لتقف شامخة تنشد أروع معاني الوفاء
هي الذكرى من بعد الزوال هي الحب من أجل البقاء هي العشق الأجمل ولو طال الزمان .
كانت سيدة الورد تهمس بصوتٍ منخفض بالكاد أجمع الحروف من شفاة الكرز .
تلك الأنثى أشعر بها لا أدري كأنها تنبض بدواخلي ترى هل هي أنا؟
&
&
& أنثى الحزن
اقتباس
أنثى اختارت الآهات من تجربة سيئة كانت فيها الضحية فقدت الأمان فأصبح الحكم جائر على الجميع
وبالعامي تقول كل الرجال كذا .
فقدت الأمل وأصبح الجميع بنظرها خونة لابد أن تسلط تحت دائرة ضوئية ومن ثمّا تعطى جرعات
كهربائية لذاكرة سيئة تستعيد من خلالها الثقة بمن هم حولها .
تلك الأنثى رأيتها بالجوار عند ساحة الآلام تود الانتحار حاولتُ جاهدة أن أبيّن لها معنى الحب والحياة
ضجرت مني وقالت سيكون الحزن متمكن منكِ وستحضري لهذا المكان
صرختُ من أجل اللقاء
محبوبي لازلت انتظر مراسيم الاحتفال .
&
&
&
يتبع فلم يبدأ الاحتفال بعد
ماكان أعلاه تعقيب ستكمله سيدة الورد الأبيض
ذابت الشموع
على أرصفة الانتظار
بقدومِ من تتوشح الطهر والنقاء
هي الآن أمامي تصور لي أجمل انفعال
بهِ الحُب والاشتياق لا يحدهُ مكان ولا زمان
سيدة الورد الأبيض
كل الإناث أنتِ
فيكِ الفرح الأكبر يكون
اقتربي
سأطوقكِ بعقدٍ من اللؤلؤ اختلط بدمي
لأبرهن لكِ بأنني ثمل لحد الموت بعشقكِ
أنظري لذاك البستان فيه الورود تناديكِ
ترغب بأن تنصبكِ ملكة
مارأيكِ ؟
تبتسم ابتسامة لامعة كالبرق
جعلتني بين الصحو والجنون
أصرخ
بدونكِ لا أكون سوى شبحٌ طريدْ
اقتربي
فبقربكِ لن أتوه
&
&
&
&
&
&
&
&
يتبع