السلام عليكم ورحمة الله
احيانا عندما تمسك بالقلم تتفجر من بين اصابعك انهارا من المشاعر لا تستطيع كبحها ، بل إن سيلانها في جدوال السطور ينبت في نفسك الوانا من زهور الراحة ورياحين المتعة
هذا ما حصل معي الآن أمسكت بقلمي فكتبيت هذه الخاطرة التي انقلها لكم وهي في حالتها الطبيعية ، بمعنى اني انقلها كما خرجت مني أول مرة ، لم يلحقها مني أي تغيير او تعديل وذلك رغبةً مني بمشاركتكم مشاعري الحقيقية كما أشعر بها دون تجميل
أكتب حرفا واطمس آخر
أفتح صفحة وأمزق صفحات
كل الحروف لا تطاوعني
كل الكلمات لا تريد أن تخرج مني إلا حزينة
لكنني أرفض ذلك الحزن وأرغب في تغييره
بالرغم من أن حروفي تسربلت بسرابيل الأسى
فطاب مقامها واهتنت هناك في منامها
أريد أن أفصل هذا التوأم
وأختار لأحرفي ألوانا تزهو بالجمال
لن أطاوعها ......
فلا شئ بحياتي يستحق هذا السواد وتلك العتمة
لن أستسلم لصوت الحزن في داخلي
وسأفجر ذلك المارد المختنق داخل فؤادي
لينتشل ما تبقى من روحي إلى عالم لا أتذكرك فيه
سأحاول أن أنساك ...........
سأحاول ......
أن أمحو من ذاكرتي أجمل لحظات عمري التي قضيتها ضاحكاً معك( وما أقلها )
سأحاول ........
أن أنسى الحزن الذي أعيشه كلما طال بعدك
وكلما جالست فيها خيالك بدلا عنك
لا استطيع أن أنساك ......... هذا مؤكد
ولا أستطيع أن أزحزحك من خيالي الذي ولد بين يديك
لن أنساك ..........
لكنني سأضع صورتك الجميلة في بروازٍ آخر
بروازٌ لا يقل جمالا عن السابق
لكنه لا يفرض علي ساعات الانتظار
ولا يشغل تفكيري
ويجعلني أسيرا لأفكار قد تؤدي بي إلى الجنون
بروازك هذا .......
سيجعلك الأولى في نظري
والأقرب إلى قلبي
سيكون حضورك فيه احد أحلامي
لكن غيابك عنه لا يقلتني
ولا يشغل تفكيري
وسيبقى بروازك السابق فارغا
بالرغم من وجود كل الصور التي تتزاحم عليه
أخيراً ....
كوني كما تحبين وسأكون كما أحب أن أكون
أخيراً أرجو قبول حالة الهذيان المفاجئ
وأتمنى ان تجدوا فيه شيئاً يليق بذائقتكم الصعبة
العرض العادي
