هم بالليل يهددني
أن الأحزان ستلحقني
من واقع دنيا تنفجر
فيها الأحداث وترجمني
فالليل بهيمٌ في وطني
والصبح مليء بالفتن
والطير تبدل ألحاناً
بعد الأفراح إلى حزنِ
آهٍ لوكنت أحدثه
بحديث القلب ويسمعني
وأعلمه معنى الشكوى
شتان الأحزان وحزني
فالقلب تكفنه الدنيا
بهموم تجلب لي كفني
واليأس يقاتل في صدري
صبرا بالله يعلقني
الدنيا دروس إن ضاقت
فيها الأيام تعلمني
أن الأغصان وإن طالت
لا بد بأن يوما تحني
رأساً ممتداً مرتفعاً
كي أقطف منها كي أجني
وكذا الأقدار أغذيها
بالصبر على مرِّ المحن
فإذا الرحمن تغمدها
بثمار الصبر وبالمنن
أبصرت مع الفجرضيائي
وكذا الأحزان تفارقني