إن لَم يَخبُ ظَنِّي وحَدْسِي..إن لَدَيْهَا من الجَمَال حِينَمَا كَانَت فِي رَيْعَان شَبَابِهَا
مَايفُوق جَمَال ( هَيفَاء وَهبِي ) و ( حَلِيمَة بولَنْد ) و ( كلودَا الشّمَالِي )
و (ألِيْسَا خُورِي) و (نَنُّوس بِنت عَجرَم) و ( بِنت الزُّغْبِي نَوَال ) مُجتَمعِيْنَ
لامُفتَرقِيْن!!
ويتَّضِحُ ذلكَ جَليَاً من خِلال الخَوَاتِم يلِّي زُيِّنَت بِهَا أنامِلُهَا ومن خِلال أظَافِرْهَا
يَلِّي طُلِيَت بِالحِنَّاء الخَلِيجِيَّة الأصِيلَة .. نَاهِيكَ عَن مِعصَمهَا الأيمَن ..
يَلِّي يحمِلُ سَاعَة من مَاركَة عَالمِيَّة شَهِيْرَة ..
صَحِيْح أنَّ بَشَرَت يَدَيْهَا قِد ذَبَلت كَمَا يَتَّضِح لَدَينَا بِفِعْل تَعَرِّيَات الزَّمَن وَأحكَامه
والسّنُون المُضنِيَة ولا إعتِرَاضُ ُعَلَى ذَلِك .. ولكن لَكَ أن تَنظُر إلَيْهَا ..
وَهِيَ مُمْسِكَة بل ( بِلاك بيرِي )!!
ألا تَرَى فِيهَا جَمَالِيَّات من نَوع آخَر تذَكِّرك بِبُستَان مَلِيء بِالورُود وَالأزَاهِيْر
وَالرِّيَاحِيْن العَبْقَة..ألا تُذكِّرك بِحَدِيقَة غَنَّاءَة ذَات أرض خَضْرَاء نَقِيَّة تَرْتَاحُ
عَينَاكَ كُلَّمَا نَظَرت إلَيْهَا؟
حَتَّى لَون الجلاَّبِيَّة الَّتِي تَرتَدِيهَا وموديلُهَا يؤكِّد لَكَ بِمَا لايَدِعُ مَجَالاً للشَّك ..
أنَّكَ أمَام إمرَأة .. تَحمِلُ من الذَّوْق الشَّيء الكَثِيْر..ومَا لاتَجده لَدَى غَيرُهَا..
من بَنَات جُنسهَا .. عَفوَاُ أقصُد من عَجَايِز جُنْسهَا؟!
حَقِيقَة الأمر أخِي ( سُلْطَان ) .. إن مثل هذهِ المَرأة الجَمِيلَة تَستَحِقُّ مِنَّا ..
أن نَكتُب فِيهَِا مُجلَّدَات طَوِيلَة..وَلَيْسَ صفحَة واحِدَة عَابِرَة كَبَقِيَّة الصَّفحَات
تَستَحِقُّ مِنَّا أن نُدًَرِّس أنَاقَتهَا للأجيَال القَادِمَة للفَتَيَات وألاّ تَمرُّ كَشَيء عَادِي
كَبَقِيَّة الأشْيَاء؟!
أو كَوُرَيقَة خَرِيفِيَّة يَابِسَة تَدَاعَت وَسَقَطَت مَعَ أوَّل هَبَّت رِيح شَمَالِيَّة عَابِرَة
تَستَحِقُّ مِنَّا أن نُخَلِّدُ ذِكرَاهَا .. وَألاّ نَعتَبِرهَا خَبَر مُزعِج وَجَبَ عَلَيْنَا نِسْيَانُه ..
وطَيّ آلامه؟!
/
/
إنتـَــر
آهٍ على آه !!
مهما تقادم بك العُمر ..
مهما ذبلت يداكَ ..
مهما حصَلَ لكَ ماحَصَل ..
ستظِلُّ أنت الحُب الأوَّل ..
والأخير ..
وأنت الصَّدفَة فِي المحَّار ..
وأنت النُّور ..
الذِي يشِعُّ في حُجرتي ..
ويُنيرُ دربِي ..
ويُوقِدُ شَمعتِي ..
ستظِلُّ أنت الدِّفء ..
الذِي أبحثُ عنه ..
وأنت الحضن ..
الذِي أرتمي به ..
حفظك ربِّي؟!
.