أَجمَلُ ما في البرد أنهُ يأتي دونَ استئذان ,
و دون أن يأبه بِأحد !!
فَفي ليلةَ الأمسِ و ما قبلها ,
كان الجو بارداً نوعاً ما , لكنيّ لم أهتمَ له ..~
و لمْ أخذ آحتياطاتي كما فعلَ أولئك الذين يحبون أنفسهم أكثر مِنَ المعقول !
لِأنيّ و ببساطة أعشقُ الشتاء و أتمنى أن تكونَ أيامي كُلها باردة
كما هو واقعي !!
فَـ كما أنَ بردَ الرياض لا يستأذن الأجواء و يأتي فجأة ,
هو أيضاً لا يرحمُنا حين يزورنا !
فَـ لا نجدهُ يتفاهم معنا قطْ ,
[ بل يلجُ إلى عِظامنا مُسرعاً / ساكناً فيها ]
إلى حينٍ يختارهُ هوَ !
فَلِماذا إذن أرهقُ جسمي باللِباس ,
إن كان الشتاء حبيبي البارد
لا يستأذنني في القدوم ؟!
فَـ أنا أخشى إن أخذتُ احتياطي مِنه ]],
أن يُصابَ بِخيبةِ أمل و يعودُ أدراجَه
و أنا لم أفرحْ بعد بِقدومِه !
و إن كانَ مِن سببٍ آخر ,
فَـ والله أنيّ لَمْ أعدْ أهتم حتى أحمي
نفسي لِأعيشَ هًنا أكثر !!
|