أدعوكَ ربِّي والدُّموعُ تَسيلُ
والهمُّ خلفي يا إلهي ثقيلُ
أدعوكَ أرجو من لَدُنْكَ تكرُّماً
وتلطُّفاً , إنّي لديكَ ذليلُ
يا كاشفاً للضُرِّ اكشفْ كربتي
وأَنِرْ طريقي فالطريقُ طويلُ
أنت المُجيبُ لدعوتي وتضرُّعي
وهداكَ ربي للنجاةِ سبيلُ
فإذا سهوتُ فأنتَ ربي مُذكّري
ومثبّتي إن كنتُ سوف أميلُ
إن كان ذنبي قدْ تعاظمَ قدرُهُ
فالذنبُ في عفوٍ لديكَ قليلُ
ربّاهُ عيشي قد تكدّرَ صفوُهُ
وأنا بغيركَ مُتعبٌ وكليلُ
من لي سِواكَ إذا الرياحُ عواصفٌ
فالنور منكَ هدايةُ ودليل ُ
إن قلَّ صحبي في الأنام وفارقوا
فأنتَ من دون الأنام خليلُ
ولترزُقَنْ قلبي عليكَ توكُّلاً
وتصبُّراً , فالصبرُ فيكَ جميلُ
فإليكَ أشكو يا إلهي كُربةً
والقلبُ إنْ لمْ تعفُ عنِّي عليلُ
نزلتُ عندكَ يا إلهي راجياً
هل خابَ يوماً من لديكَ نزيلُ؟