سلامُ عليكَ أُستاذي العزيز * إنــتـَــر *
صـبـــــــآح ..
ممتد يسكبُ الضياء في الآء السماء
مــســــــاء ..
لؤلؤي مُخضَّـبُ بِــندىَ الــــــورد ..
هكذا أنت تصمت تصمت .. ثم تنفجر
بقنبلة مدوية .. حَـفِظكَ الإلــه
أُهنيئُــكَ على روعة طرحك وقـوته .. !
فعلى ضوء الشموع سكبت لنا بحراً من الحروف ..
*
*
طفلة تمرح وتلهو ..
كبُرتْ .. وكبُرتْ أحلامي معي ..
فكرت .. خططت .. حلمت .. تعِبت .. سهِِـرت الليالي ..
من مُنطلق :
من طلب العُلا .. سهِر الليالي
لكي أعمل .. لكي أرتق ..
أخيراً جاء يوم تخرُّجي .. يوم تتويجي ..
رقصتُ يومها فرحــاً .. قبّلتُ كُـلَّ من رأيته أمامي ..
إحتضنتُ أُمــي فــأمتزجت دموعي بدموعـها فرحاً ..
رَفـعـتْ شهادة التمــيز وبُـودِهــا لو تصــرُخ ..
رَفـعتْـها ورأَســهـا مرفوعة كما قمم الجبال العاليه ..
* فخورة بأبنتها *
*
*
ولكن ماذا بعد التخرُّج .. !!
آآآهـ يا أمــاه .. !!
وزفـرة مؤلِمـــةُ .. !
خرجت من صميم قلبي ..
لحضتها جمعتُ أشـلاءَ أحلامي وشِـتات طموحي ..
ولم أستسلِـم .. ولنْ .. !
*
*
والحمد لله أولاً وأخرآ ..
لم أقف مكفوفة الأيدي بعد محاولة أومحاولتين باتت بالفشل .. !!
لأنه لابد من إحضار فيتامين "و"
ورفضت ذلك رفضاً تاماً مع أنه بأستطاعتي ذلك وبكل يسر وسهوله .. !
لكن لِــقـناعةٍ بـداخلي .. !
حاولت تنمية مهاراتي وتطوير ذاتي
فأخذت العديد من الدورات ..
وعلمت أن السعادةَ لا تتوقف عند الوظيفه فحسب .. !
*
*
لدينا كنوز مدفونه من يُــنــقِّــب عنها ويستخرجها ثم ينميها .. !
فنحن متشوقين لِـبـُـستان نمتصُ مِنه رحيق الأَزهار ..
وما ذاك البستان الا مجتمعنا الـ .. !!
" سمّـوه كما شيئتم "
فأنا حانقة عليه فكل التُهم أُوجهها له .. !
مجتمع ينظر إلى المرأة على أنها خلقت لإنجاب الأطفال و رعاية الزوج ..
ويعتبر ظهور الفتاة وابداعها في مجالات جديدة عيب وغير مقبول ..
لماذا يُريدنا " المجتمع " أفراد خاضعين .. !
طموح , حلم , أمال + مجتمع رافض .. !!
معادله جائرة بحقي ..
فمن لي بعد الله .. من لطموحاتي وتحقيق أهدافي .. !!
*
*
وأقول لِمن هي بحاجة ماسه للمادة تنتظر فرج من الله قريب ..
لتدُرَّ على والدها ولو بالشيء القليل لتتحمل معه أعباء
وديون أثقلت كاهله وهولاء كُـثر في بلـدِنا الحـبيبه .. !!
بدأ الملل يفتُـكُ بهن ويبعثُ بِهن إلى متاهات .. !
قالت لي أحداهُـن :
أنا أعيش بلاهـدف فلاشيء يشعرني بقيمتي في هذا المجتمع .. !
*
*
فالفراغ ومايجُـرهُ من ويلاتِ لا تُحمد عُـقـباها ..
يولد الكبت والكآبة وما أدراكم .. !!
ففي خضم الصراع الذي نعيشه من إنتشار العنوسه وعزوف
الشباب عن الزواج و و ...
يُـجــبِرُنا أن ننظر في حالنا قليلاً .. !!
عسى ولعل .. !
*
*
أطلت عليك أستاذ إنـتــــــر ولكن .. !
أنت من جعلتني أبــوح بشيء من خلجات نـفـسي ..
دمتـ مُــحــامياً لنا .. مُــدافعاً عن الحق ..
دمتـ قــلـمــاً نابـِـضـــاً .. بــ الـعـطــاء ..
دمتـ بــخـــير ..
* همسه *
إفعل ماشيئت وتراه أنت صحيحاً .. !!
لأنك لم .. ! ولن تسلم من الأنتقادات .. !