.
إنسان المطر ..... المحتار
شدني كثيراً عنوان الموضوع والذي شدني أكثر هو ما يحتويه الموضوع من حقائق مغيبة بطابع نقدي جميل الغباء أستفحل بالأمة العربية على وجه العموم حتى أصبح حمقاً لا دواء له وليتهم بحثوا عن علاج الغباء والحمق قبل البحث عن علاج لأمراضهم التي كانت بمثابة الغطاء الذي حجب عنهم الواقع المرير الذي أختلج الزمن عبر قرون ليتناقل معه هذا الوضع الذي نشهده مراراً وتكراراً ...
نأسف على ماوصلنا له من حال ونأسف أكثر على عقول رزقنا بها ولم نستفد منها بل أنزلنا من قدرها حتى أصبحنا مضرب للأمثال الساخرة من قدر العقل فكانت السخرية علينا قبل أن تكون منا ..!!
لا ألوم من وصل به الحال إلى [ اليأس ] من مرض فلجأ بدون وعي منه إلى هؤلاء الذين كان هدفهم المال على حساب الضعف واليأس حتى أنه قد يدفع حياته ثمن لهؤلاء بحثاً عن الخلاص ....
اللوم يقع على تلك المؤسسات الحكومية التي تجاهلت أبناء شعبها ولم تحتويهم بالشكل المطلوب حتى جانب التوعية كان غائب لفترة طويلة حتى أثير في برنامج [ 99 ] ليكشف الغطاء الذي كان يغطي أعين الناس لكن هذا لا يكفى من سيوفر لهؤلاء العلاج [ الجيد ] والعناية بهم بشكل متواصل يكفل لنا عدم الوقوع بهذا الفخ مرة أخرى
بدل أن تلعن الظلام أشعل شمعة
أعتقد أننا لو وصفنا هؤلاء بالحمق والغباء لم نظلمهم بهذا الوصف لكن يجب علينا النظر لدوافع الأمور فلكل أمر دافع يدفع به ولو فهمنا الدوافع لأدركنا مدى المأساة التي يعانون منها ........ لهذا يجب علينا وصف الروشته وصفاً كاملاً حتى يكون العلاج مجدي وذا مفعول قوي ....
أعجبني كثيراً روح إنسان المطر وهي ترفرف بين الكلمات حقاً تمتلك أحرف كــ المطر ..
تحياتي لك