يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
بهذآ الوقت في المدينه .. وتحديدآ بمجمع النور
كــآنوآ بالسوق يكملون أغراض فاتن الباقيه ... لفوآ المجمع كآمل وخلصوآ نص اللي متفين يخلصوآ اليوم
رغد : أنآ تعبت تكسر ظهري
فاتن : وأنآ بعد تعالوآ نجلس ونطلب كوفي
ريمآس بتعب : اي والله .. نريح شوي .. وهم بطريقهم للمكآن اللي قاصدينه .. وقف قلبهآ وارتجفت اطرآفهآ لمآ شآفت يوسف وعبدالله مع بعض
كآنوآ قريبين منهآ .. لمحوهآ بسرعه .. وبآن الأرتباك على يوسف
يوسف : عبدالله تكفى خلنا نمشي ماني ناقص مشآكل
عبدالله وعيونه على رغد وتتبعهآ : لحظة ..
يوسف يسحبه : عبدالله خلنا نمشي ..
رغد ( يعني مآ كنت أتوهم كآن كل شي وآقع ... ليه القدر يجمعنآ بالصدف ياعبدالله ليه ؟) مشت بسرعه ورى ريمآس وفاتن وطنشتهم وقلبهآ يتقطع دآخلهآ من الألم النفسي والمنعوي
عبدالله بأصرار : انا رآيح انت رآقب الرجال واهم شي ركز على تصرفاته
يوسف : حنآ جاين بمهمه ياعبدالله تذكر هذا الشي
عبدالله : يوسف هذي الفرصه ماراح تتكرر مره ثانيه .. تصرف انت .. ترك يوسف لحاله ومشى ورغد وحآول يلحقهآ لكن وقف بمكآن بعيد عنهآ لما شافها مع صديقآتهآ اللي توقعهم اخوآتهآ
رغد لفت ورآهآ وشافته بعيد .. تضايقت وحست المكآن يخنقهآ
رغد : بنات انا مضطره ارجع البيت احس بتعب مره
ريماس وفاتن : سلامتك
رغد : الله يسلمكم .. انا رايحه باي
الكل :بآي .. مشت ونزلت بالسلم الكهربائي وعبدالله يلآحقهآ .. اتصلت على جلالي حتى يجيهآ .. ومشت بأتجآه الباركينج .. وظلت تمشي بتوهآن تحاول تهرب منه لكنه كآن يرآقبها من بعيد مثل ظلهآ .. وقفت بمكآن فاضي مافيه غيرهآ وكآنت تظنه تعب من ملاحقتهآ ومآجاء ورآهآ .. ارتكزت على الجدآر ..فتحت شنطتهآ وطلعت منهآ منديل حتى تمسح دموعهآ ... تنهدت تنهيده غريبه .. وحست بحركه خلفهآ .. مآ لفت ولا سرى الخوف بقلبهآ على العكس كآنت تتألم وتكابر في هذآ الشي
رغد بصوت مبحوح : ويش تبي مني ؟
عبدالله : ليه تهربين مني ؟
رغد ودموعها بدت تنزف على خدهآ : زي مآهربت سنتين عني ... انا بعد بهرب طول العمر منك
عبدالله مسك يدهآ : رغــ... .. سحبت يدهآ بسرعه ولفت عليه
رغد بحده : لا تقرب مني سآآمع ... انت ماصرت تعني لي شي
عبدالله : بس انــآ
رغد صرت على أسنآنهآ وحاولت تتمالك نفسهآ حتى مآ تصارخ : انت شنو ..اي قلبك جوآك ؟ .. انت دمرتني ياعبدالله دمرتني .. ليش لاحقني الحين حتى تعتذر وفر على نفسك وارجع لأني ماراح اسمع منك ولا شي
عبدالله : أنآ ماجيت اعتذر
رغد رفعت حآجبهآ وحطت يدها على خصرهآ : والله ... اجل ليش جآي ورآي ارجع لصديقك الكذآب مثلك
عبدالله قال بحده : يوسف ماله دخل فيني .. ومآهو مسؤل عني وعن قرارتي
رغد طلت فيه من فوق لتحت ... قلبهآ يحن له ولشوفته اللي ضنتهآ مستحيله ... تذكرت الآيام اللي تمنته يرجع للحياه حتى تشوفه لو ثانيه وحده او جزء منهآ .. بدون مآتحس سالت انهار من الدموع وبدت تشهق
رغد : قرآرآتك ؟... لا انا ولا يوسف راح نحاسبك عليهآ والحين روح مابي اشوفك بيوم قدآمي
عبدالله : اتمنى لك حياه سعيده مع اللي يقدر يسعدك ويهنيك ... انا مالي مكآن بحياتك
مآحس الا بكف على خده منهآ .. طل فيهآ مصدوم من ردة فعلهآ تعلقت عيونه فيهآ
رغد بصوت مقطع من البكاء : ليش تزوجت غيري ... قولي ليش ؟.. هذآ جزآتي ماعمرك غبت عن بالي ولا نسيتك لحظة وحده .. عشت على ذكرياتي القليله معك .. صدمتني بموتك وبكذبتك علي .. وحتى بزوآجك .. مآكنت اتوقعك كذآ " سحبت السلسال من صدرهآ ومسكت كفه وحطته فيه " مابقى لك شي عندي غير هذآ العهد اللي انت خنته .. أبعد عني وخلني اعيش مابقى من حيآتي في بُعدك .. مشت من عنده بطريق ماتعرفه ظلت تمشي وتمشي ... تآيه ماتدري وين تروح او لمين تلجئ ... كل شي مقفل بوجههآ حتى قلبهآ يدور قلب يحس بمعآنآتهآ ... مآحست بنفسهآ الا بطريق مظلم ومخيف ماحد يمر فيه وقفت على جنب ودقت على السوآق لكن خآفت لما ماحصلت أبرآج بهذي المنطقه .. جلست على الارض وضمت رجولها وصارت تبكي بشكل هستيري المكآن ظلام ومخيف .. وهي تآهت بطريق ماتعرفه .. كآنت تبكي وماهي حاسه بدنيآهآ .. فجأه حست بأحد وآقف قبآلهآ
رفعت عيونهآ والدمع مغرقهآ وشآفته وآقف يطآلعهآ .. وقفت بسرعه قباله وهي ميته من البكاء حست بالأمآن بوجوده معهآ في هذآ المكآن ..ومن خوفهآ رمت نفسهآ بحضنه وصارت تبكي بهستريا
عبدالله : رغد أهدي أهــــدي
رغد مآزآلت بحضنه : كيف أهدى ..
عبدالله سكت وبعدهآ قال : سآمحيني .. بعدت عنه بسرعه ومسحت دموعهآ بعشوآئيه
رغد : ما أقدر اسآمحك على اللي سويته فيني .. كنت أنتظرك بفآرغ الصبر كنت تقتحم كل أحلآمي ... مآ أقدر اسآمحك على تدميرك لي
عبدالله اللي يتأمل نظرآتهآ الامعه من دموعهآ ماقدر يوآجههآ أكثر من كذآ او يعترف لهآ بأسبآبه الخآصه
رغد تعدل طرحتهآ : روح لزوجتك لاتخونهآ زي مآخنتني
عبدالله : أنــآ ما خنتك
رغد طلت فيه : روح لهآ وأنسآني مآعدت تعني لي شي ... قبل تمشي سحبهآ لسيارته لكنهآ رفضت تدخل معه
رغد : ويش تبي مني أكثر .. مآ كفآك اللي سويته
عبدالله : ماراح امشي بدونك .. لآزم اوصلك لسيارتك
رغد بأصرآر : مآني بحاجتك .. انا أعرف اتصرف
عبدالله لف رآسه يتأمل المكآن : تعرفين تتصرفين بين المزآرع هذي .. لو أحد طلع بوجهك بتعرفين تتصرفين .. رغد لاتعاندين خليني اوصلك وبعدهآ ماراح تشوفيني أبدآ
ركبت السياره وقفلت الباب بقوه وركب بالجهه الثانيه مشى بسرعه ..والسكوت طآغي على جوهم قلبه مآزآل يحبهآ .. ومشآعره تشتاق لهآ ... لكن هو أتخذ موقف ولازم يكون قد كلمه اللي قآلهآ .. عيونه تحاول تتمرد وتسترق رؤيتهآ لكن شعوره بالذنب يمنعه .. زوجته مالها ذنب ان قلبه ملك لغيرها .. وذنبه انه اخلف وعده مع رغد اكبر من ال... هو بموقف لا يحسد عليه أحساسه يتجدد بروعته لانها متوآجده بجآنبه ... لكن كيآنهآ متزلزل بصدمتهآ فيه ودموعهآ ماتوقفت عن الانتثار
قطعت نغمة جوالها سكونهم .. ردت ببرود
رغد : هلا جلالي
جلالي : رغد انت وين انا في قريب
رغد : تعال عند بوآبه 2
جلالي : تيب الحين يجي ... قفلت الجوال ولف عليها عبدالله
عبدالله وقف السياره عند البوآبه اللي سمعهآ قالت لجلالي يجيها عندها : وصلنا
رغد شالت شنطتها بتطلع لكن استوقفهآ عبدالله بكلمته : قلبي بعده يحبك ..
سحبت السلسال اللي بصدرها كان محتوي دبلاتهم رمته عليه و قفلت الباب بقووووه شآفت سيارتهم ومشت لها بسرعه ورجعت للبيت
ببيت ابو مهآ أول مادخلت شآفتهآ ريم مسكتهآ
ريم : وين رايحه تعالي اتعشي معنآ
رغد والزعل مبين عليها : اكلت مع فاتن وريماس
ريم تطالعها بتفحص : مبين مره انك اكلتي شوفي حالتك كيف تعالي كولي لك شي
رغد بتأفف : قلت لك شبعانه اووف
ريم : شوفي كيف نحفآنه مره وحالتك كل يوم تزيد سوء تستني تموتين ؟
رغد تطنشهآ : أنا تعبانه وبنآم بغرفتي .. تركتهآ ورآحت لغرفتها وقفلت على نفسهآ
:::
:::
بآلمطعم
يوسف يسلم على سيف : هلآ والله بولد خالتي
سيف : هلابك أكثر .. كيفك
يوسف : الحمدلله بخير .. أنت كيفك ؟
سيف : ماشي حالي
يوسف : اجلس في بيننا كلام كثير
سيف يبتسم : باين اصلا من شكلك .. خير احسك بتقول شي مهم
يوسف : شي يخصك انت وريم
سيف بصدمه : ريــــم ؟
يوسف بأستغراب : سيف ليش تاركهآ ولا سأل فيهآ في بينكم شي خآص
سيف نزل رآسه : لا ابد
يوسف عقد حوآجبه : اجل ليش تاركهآ عند اهلها .. ترآهآ زوجتك مو احد غريب عنك
سيف : مو هذي المشكله انهآ زوجتي
يوسف سكت مصدوم من رده : سيف خوفتني البنت قالت شي زعلك
سيف : لا ريم مره شفافه وحنونه
يوسف تجنن : طيب ويش السبب قلي ؟
سيف رفع رآسه وبان الالم بعيونه : والله اني احبهآ وأشتاق لهآ بس مقدر اروح لهآ واقول هذآ الكلام
يوسف بحده : وليش ماتقدر هذي زوجتك مو غريبه
سيف أحتدت ملامحه : ادري انهآ زوجتي .. بس ما أتجرأ اكلمهآ واتكلم معهآ زي ماكنت
يوسف طالعه باستغراب : غريبه والله
سيف غمض عيونه : اعذرني يا يوسف بس خلني على راحتي
يوسف : والله مدري ويش ذي الحاله .. بس انا اقول لو ترجعهآ وتتحمل عشانهآ زوجتك تحبك وقلقانه عليك حرآم تكسر خآطرهآ
سيف بحده : بأحآول باقرب وقت
يوسف : هي كلمة زوجتي واشتكت لهآ وشهد قالت لي اكلمك يمكن نصالحكم
سيف : انا ماتقصر انت وشهد بس انا ما أجل هذا الموضوع لشوي
يوسف سكت : اللي تشوفه