العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2014, 03:53 AM   رقم المشاركة : 361
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

النور المبين في طريق المتقين
تكثر الفتن في المجتمعات وتخيِّم على سمائها سحب المخالفات فيلتبس الحق بالباطل وتختفي معالم السنن على كثير من الناس ويختلط الهُدى بالضلال فتكون تقوى الله – تعالى - نوراً ساطعاً في طريق الحق والهداية ويبدد نورها ظلمات الجهل والغواية ومن رُزق التُقى والهُدى وفِّق للفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان , قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)).

والموفق في الحقيقة من وهبه الله – تعالى - التقوى لأن بها يمشي المؤمن بنور من ربه – تعالى - على درب النجاة ويكون سالماً من جميع المؤثرات العقدية والمنهجية , قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)).

ولا يخفى على كل صاحب عقلٍ رشيد أن الأمة الإسلامية تحتاج في الزمن المعاصر والمستقبل إلى أن تغمر قلوب أفرادها تقوى الله – تعالى – والإيمان الثابت في قلوبهم كثبات الجبال في الأرض , وأن يتيقن الجميع أن الدين منصور وأن العاقبة للمتقين مهما تكالب الأعداء من الداخل والخارج وأن هذا وعد الله – تعالى – كما قال في كتابه العظيم : ((وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)).

ومن تعلق بالوحي الإلهي تيقن أن عز الأمة وسيادتها وفلاحها مرهون بتمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها – صلى الله عليه وسلم – ومن سبر التاريخ وجد هذه الحقيقة يومَ أن كانت الأمة متمسكة بإسلامها الحق ومهتدية بنور الوحي الإلهي مقتفية بآثار النبوة ومقتدية بسلف الأمة – رحمهم الله تعالى - دانت لها المشارق والمغارب واجتمعت كلمتها ورفرفت رايتها وتوحدت صفوفها ولم تجد البدع والأهواء طريقاً إلى مجتمعاتها وأفرادها.

وكل عاقل له طريق يسلكه في حياته بين جنباته الخير والشر , وينتهي به إلى السعادة والعزة والخير في معاشه ومعاده أو إلى الشقاوة والذلة والشر , وأن الفائز في الحقيقة من سلك الطريق الذي وضعه الخالق للخلق : ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).

ومن سلك طريق الحق فله النصر المبين في الدنيا والآخرة , وهذا في الحقيقة ميزان لأهل الإيمان : ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)) , وجاءت البشرى من سيد الأولين والآخرين – صلى الله عليه وسلم – بقوله : ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل)).

وفي نهاية المطاف فإن من الواجبات المتحتمات على العلماء وطلبة العلم والدعاة في كل مكان وزمان - خاصة في وقت الأزمات والفتن - أن يقودوا الناس للخير والفلاح , وأن يبادروا بالدعوة والانكار على جميع المعاصي والمنكرات التي تصدر من الراعي والرعية , وأن تكون لهم القيادة والكلمة في نوازل الأمة مستضيئين بنور الوحي ومدركين للواقع من مصادره الموثوقة , لأن العلم الشرعي في الحقيقة شرف لحامله وأمانة في الصدع به وتبليغه للناس , ومن حمل رسالة الإسلام فإنه لا يسلم من تهديدات القوى الدنيوية ومن سبر حال الأنبياء والرسل والسلف الصالح وجد ذلك , وينبغي على الجميع أن يكون قول الحق سبحانه وتعالى متمثلاً لهم في كل مواطن الحياة : ((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)).








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 03:55 AM   رقم المشاركة : 362
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

فكان لا ينساها لطلحة
أخرج البخاري ومسلم عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته عندما تخلّف هو وصاحبيه عن غزوة تبوك في حديث طويل.
فاستوقفني جزء من هذا الحديث ، فأحببت أن أستفيد وأفيد القاريء الكريم منه.
يقول كعب رضي الله عنه عندما تاب الله عليه وبدأ الناس يهنئونه بالتوبة (...فانطلقت أتأمّم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنئونني بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله جالس في المسجد وحوله الناس ، فقام طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني ، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره ، قال : فكان كعب لا ينساها لطلحة...)
والله عندما أصل لهذا الجزء من الحديث أتوقف كثيراً ، وأتيقّن حينها أثر المواقف في حياة الناس حتى ولو كانت صغيرة ، فكعب رضي الله عنه مع استغراقه في لحظة الفرح العظيمة هذه ، وهي توبة الله عليه من فوق سبع سماوات ، واستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم له وتهلل وجهه من الفرح لتوبته ، وكذلك استقبال الأفواج المهنئة له ، إلا أنه لم ينسَ هذا الموقف القصير العابر من طلحة رضي الله عنه ، بل واستمر يستذكره طوال حياته رضي الله عنه.
فيالله كم هي المواقف التي نتركها في قلوب الناس طيبة كانت أو سيئة للأسف.

سأقف بعض الوقفات مع قوله ( فكان كعب لا ينساها لطلحة ) ومع هذا الموقف من الحديث :


الوقفة الأولى :

الحياة عند التأمل تحوي في طياتها مجموعة من المواقف التي تحدثها أنت أو يحدثها الناس من حولك ، وقد لا يمر على الإنسان يوم إلا ويحدث له بعض المواقف ، لكن هناك بعض المواقف الإستثنائية ترسخ في الذاكرة ويتوقف الإنسان معها إما مكبرا أو حزينا أو فرحا أو غاضبا بسببها.
فاجعل حياتك مجموعة من المواقف الطيبة والإيجابية مع الناس ، فأنت الذي تكتب سيرة حياتك.

الوقفة الثانية :

أننا بسبب مواقفنا نقسم الناس إلى فسطاطين ، الأول غاضب منا ولا يقبلنا في قاموسه بسبب الموقف السلبي الذي حصل معه ، والثاني راضٍ عنا وجعلنا في قائمة المقبولين لديه بسبب الموقف الإيجابي الذي حدث له ، وقليل من الناس لا يحمل هذين الانطباعين وذلك لأنه لم يحصل له مواقف معينة من فلان من الناس ، أو أنه لا تربطه علاقة مع هذا الرجل.
ففي مثل هذه المواقف تنطبع الذاكرة بها ولا تنمحي مع مرور السنين بل وتستحضرها النفس كلما رأت صاحب هذا الموقف ، وأحيانا لا تذكر هذا الموقف ولكنك تجد انقباضاً من هذا الإنسان بسبب الموقف المخزّن لديك تجاهه ، وهذه أمور نفسية تصنعها المواقف فينبغي ألا تُهمل.

الوقفة الثالثة :

يدخل في هذا الموضوع عظم تلك النفوس الكبيرة التي لا تنسى من أحسن إليها وتردّ هذا الإحسان بإحسان وتحفظه وتتذكره ، ويدخل فيه أيضاً أخلاق الكبار الذين يبذلون الإحسان إلى من لم يحسن إليهم بل إلى من أساء إليهم ، وبذلك تعرف هبوط بعض النفوس عندما تتخلى عن هذا الخلق الذي يتفق عليه كل البشر ، وأن النفوس مجبولة على محبة من أحسن إليها فتجد البعض ينسى إحسان الناس إليه ، أو أشد من ذلك من يرد الإحسان بإساءة والعياذ بالله.

الوقفة الرابعة :

المواقف الإيجابية تحتاج إلى مبادرة وسرعة تحرّك واقتناص ، فكعب رضي الله عنه مع كثرة المهنئين له إلا أنه انتبه لتهنئة طلحة رضي الله عنه لمبادرته بالتهنئة من بين المهاجرين وإن كانوا قد هنأوه بعد ذلك ، وهذا يبيّن أهمية المبادرة في الخير ، فلاتنتظر من هو أكبر منك علماً أو سنّاً أن يبدأ في الخير الواضح ، ولكن عوّد نفسك أن تكون سبّاقاً للخيرات ، فطلحة رضي الله عنه كان هناك من هو أكبر منه سنّاً وعلماً وفضلاً من المهاجرين ، إلا أنه بادر وكسب ودّ أخيه ورضا ربه قبل ذلك.

الوقفة الخامسة :

(لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقَ أخاك بوجهٍ طليق) فالمعروف شامل لكل ماتعارف الناس على حسنه ولم يخالف الشرع ، وكل ما أمر الله به فهو معروف أيضاً يؤجر عليه الإنسان ، فلا تعمل مثل هذه المواقف الطيبة حتى تكسب مالاً أو جاهاً أو تجعل لك يداً عند من أحسنت إليه في موقفك ، بل اطلب في ذلك الأجر من الله واحتساب هذا العمل لله وحده وليس لمصلحة دنيوية ربما لاتحصل لك.
ولاتحقرن أي موقف إيجابي ولو كان في نظرك صغيراً ، فإنه قد يُفتح لك بذلك قلباً مغلقاً أو نفساً معرضة أو ربما تبني بذلك مشروعاً للأمة كبير بسبب موقف قمتَ به ربما نسيته ونمى وترعرع من بعدك ، مثلما حدث للحافظ الذهبي صاحب السير عندما قال له شيخه (البرزالي) وهو صغير (إن خطك يشبه خط المحدثين) يقول الذهبي : فحُبّب إليّ علم الحديث بسبب هذا الموقف من شيخه ومدحه لخطّه ، فأصبح علَمَاً من أعلام الأمة ، وبالضد من ذلك ربما بموقف بسيط تصنع طاغية ورأساً في الفساد.

الوقفة السادسة :

أن إظهار الاهتمام في مناسبات الناس ومواقفهم وإن كانت غير مهمة بالنسبة لك هذا مما يقرّب القلوب وينشر الرحمة والإخاء بين المسلمين ، وهم أحوج مايكونوا لجمع كلمتهم وتوحد صفوفهم وترابطهم فيما بينهم ، فكم من أخٍ رُزق بمولود ، وكم من صديق نال منصباً وظيفياً ، وكم من قريب أصيب بوعكة صحية وغيرها ، إلا أن بعض النفوس تمر عليها هذه المواقف العابرة دون أن تبارك أو تُهدي بل حتى إظهار الفرح والمواساة يُبخل بهما أحياناً والله المستعان.

أخيراً :

إنها دعوة للنفس أولاً ثم للأحبة ثانياً أن نترك مواقف وانطباعات إيجابية لدى الناس وألا نحقر شيئاً من ذلك.
وإن كان الواجب أن يتكلم في هذا الموضوع أهله لكن حسبنا ما قال الأول (اسمعوا مقالي ولاتنظروا لحالي) ونسأل الله أن يتجاوز عنا التقصير في حق إخواننا.
هذا وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 03:56 AM   رقم المشاركة : 363
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


أراكان .. جرح جديد وتخاذل مستمر
\"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام؛ فمهما ابتغينا العزة بغيره، أذلنا الله\"؛ عمر بن الخطاب
منذ أن بدأ كثير من المسلمين ينخلعون شيئًا فشيئًا عن القِيَم والمبادئ الإسلامية، وباتوا أذنابًا للغرب، يَجْرُون خلفهم في كل صغيرة وكبيرة، وأصبحوا يرون أن الدينَ الإسلامي سبب تخلُّفهم ورجعيتهم - بدأنا ننغمس في الذلِّ، وأصبحت الأمةُ الإسلامية جريحةً من كل جانب، ولا مجيبَ لنداءاتها، ولا مداويَ لجِراحاتها، وبات العدو يحقِّق هدفه الأكبر، وهو إبادة المسلمين ونَهْب خيراتهم، وفي ظل هذه الأحداث الدامية، والنكبات المتتالية التي تمر بها الأمة الإسلامية - صرنا نصبحُ على نكبة، ونمسي على أكبر منها تُنسينا الأولى.

يجب أن نسلط الضوء على جرح إسلامي منسِيٍّ، وقضية من تلك القضايا الإسلامية، وهي قضية أراكان.

أراكان التي لطالما كانت منسيةً ومغيَّبة عن أنظار العالم؛ حيث إن هذه المملكة التي تقع غربي بورما، ودخلها الإسلامُ على أيدي تجارٍ عرَبٍ في عهد هارون الرشيد، وحكَمها المسلمون لسنين طويلة عاشت فيها الدولة في أمن وأمان، حتى احتلتها بورما، أو ما تعرف الآن بميانمار، وأنزلت أقسى أنواع العذاب على المسلمين هنالك.

استمرت بورما في التنكيل بالمسلمين الروهنجيين، والذين يقطنون منطقة أراكان، وحرَمتهم من أبسط حقوقهم، وضيَّقت عليهم الخناق، وكلما سنحت لهم الفرصة نالوا من المسلمين ما شاؤوا؛ بالتعذيب تارة، والإبادة أخرى، وإجبارهم على العمل القسري ثالثة، وفي ظل الصمت العالمي وجد البوذيون (الماغ) فرصةً لاستكمال مخططهم، وبدؤوا من جديد يشنُّون حملة من أبشع الحملات التي شهدها التاريخ؛ فمنذ ثمانية أشهر وإخواننا في أراكان حالهم أصعبُ من أن يوصف!

منذ ثمانية أشهر والمسلمون يتجرَّعون مرارة العذاب في أراكان؛ قرى بأكملها أُحرقت، بيوت دمِّرت، مساجد هدِّمت، مدارس أُقفلت، آلاف من المسلمين أُبيدوا بأبشع الطُّرُق، مئات من أخواتِنا المسلمات اغتُصِبْن.

تواطأت الحكومة مع طائفة (الماغ) البوذيين، وأطلقوهم - دون رقيب أو حسيب - ينهشون من جسد الإسلام كما شاؤوا، وبات المسلمون غرباءَ في مملكتهم ودولتهم يتعرَّضون لأقسى أنواع التعذيب، وأوغل البوذيون في دماء المسلمين، ونهبوا خيراتهم وثرواتهم، وجعلوهم كالدُّمى يَلْهون بهم متى ما شاؤوا؛ بالقتل والتعذيب والاغتصاب، وكأنهم ليسوا ببشر.

وكل ذلك والأمة الإسلامية لم تحرِّك ساكنًا، وهم من يتغنَّون دائمًا بالقِيَم والأخلاق والمبادئ، وكأن الذي يحصل في أراكان من نهش للجسد الإسلامي لا يَعْنيهم، وحتى الإعلام حين سلط الضوءَ على أراكان سلَّطه على استحياء، وحين نعلم هذا لا يحق لنا أبدًا أن نلوم الغرب حين يغيِّبون هذه القضية عن منظماتهم التي تُعنَى بمصالحهم فقط، فلا توجد منظَّمة لحقوق الإنسان ولا لحقوق الطفل، بل كلها أقنعةٌ زائفة تخدم مصالح بلاد معينة، إن اتفقت مصالحُ تلك البلاد مع نصرة المستضعفين، هبُّوا لنصرتهم متزيِّين بأثواب المُنجِدين والمنقِذين، يمدون يد المساعدة؛ ليُطعموا بها بعضَ الأُسر، وينهبوا من خلفهم كل الثروات.

هكذا عرفنا الغرب، ولكن مهما تعددت أقنعتهم إلا أن الرائحة لا تُكتم؛ ﴿ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ﴾ [محمد: 30]، ولكن المصيبة الكبرى والطامة العظمى أننا نرى الأمة الإسلامية - وهي تشاهد أمةً بأكملها تبادُ، وتشاهد البوذيين لم يفرِّقوا بين طفل وشيخ وامرأة في إنزال أبشعِ أنواع المذابح التي شهدها البشرُ - لم تحرِّكْ ساكنًا، ولم تتمثَّلْ بتلك القِيَم والأخلاق التي تدفعهم للتمسُّكِ بإخوانهم في الأزمات، وأن الأمة الإسلامية يجب أن تكونَ كالجسد الواحد لا تسمحُ لأحدٍ أن ينهشَ من جسمها.

ونحن وإن رأينا مواقفنا الضعيفة أمام مجازر بغداد وفلسطين والصومال وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية، إلا أن ما يحصل اليوم في أراكان لا يحتمل السكوت، حينما نرى أمةً كاملة تتواطأ معها حكومةٌ لتُبيدَ شعبًا أعزلَ لا يملِك حتى ما يقيم به صُلْبه، فضلاً عن أن يجدَ ما يدافع به عن حياتِه وعِرْضه، ونسمع ونرى تلك المَشاهدَ التي تقطِّعُ الأفئدة، وبتحريض من الرهبان ومباركة من الحكومة، وحينما نقف على إحراق قرى بأكملها بما فيها من نساء وأطفال وشيوخ، يجب أن تكون للأمة الإسلامية وقفةٌ صارمة، تستعيد بها حقَّها المسلوب، وترجع كرامتَها المهدرة، من غير المعقول أننا نقف أمام هؤلاء المساكين الذين لا يملكون شيئًا، ولا ناصر لهم بعد الله إلا نحن، نقف أمامهم وقفة المُشاهِد كمن يتابع \"فلمًا\" على شاشة سينمائية.

يجب أن نعلمَ أن قرونًا كثيرة قد مضت، ونحن الأمة الإسلامية لا زلنا في سباتنا؛ نسلِّم للعدو دُوَلَنا، ونهديه ثرواتنا، ونجري خلفهم منخدعين بشعارات الحقوق المزيفة التي يرفعونها، وأين الحقوق وهذه أمة تباد؟ أين الحقوق وهذا الغرب يدعم الظالم بكل ما يملِك؟ أين الحقوق في فلسطين وبغداد وسوريا وأراكان؟

وهل يحق لنا أن نلوم الغرب ونحن نعلم أن ملةَ الكفر واحدة؟ هل يحق لنا أن نلومَ الغرب ونحن نعلَم أنهم لن يضيعوا فرصة للقضاء على الإسلام؟ هل لنا أن نلوم الغرب والأمة الإسلامية أمة المليار والنصف صامتة ذليلة مستسلمة؟

أمة المليار والنصف لا يستجيب أحد منها لتلك الصرخات، ويمسح تلك الدمعات، لا معتصم فينا يجيِّش جيشًا لأجل امرأة مسلمة!

أكبر سبب لهذه الحملة هو نحن؛ بتخاذلنا وصمتنا وذلِّنا، قرون عدة وكل الديار الإسلامية تنادي: أيا مسلمون، أين أنتم؟ ولا مجيب!

ونحن في تخاذل مستمر، بتخاذلنا ضيَّعنا الأندلس، وأهدَيْنا فلسطين وبغداد وسوريا، وهذه أراكان أندلسٌ جديدة نسلِّمها لعدونا بمباركتنا.

الأمة الإسلامية، تلك الأمة التي عاشت في أمجاد وعز، تعجز اليوم عن استرجاع أدنى حقوقها، وما ذاك إلا لأننا ابتعدنا عن الدين الإسلامي؛ لأننا تنحَّيْنا عن هذا المَعِين الصافي، وصرنا نبحث عن العزة بين قذارات الغرب.

كنا نرفل في ثوب المجد حتى عشقنا الغرب وتتبعناه، حينها سلَّط اللهُ علينا هذا الذلَّ.

ولن نرجع لأمجادنا وماضينا إلا برجوعِنا إلى ما كنا عليه، وترْكِ الغرب، واعتزازِنا بهذا الدِّين.

وأخيرًا هذه نداءاتٌ وصرخات، علها تصل إلى مسامع مسلمٍ يهبُّ غيرةً وحُرقةً على حال أمته؛ ليغير التاريخ ويعيد الإسلام إلى مجده من جديد.

ما أحوجنا إلى أن نبذلَ كلَّ ما نستطيع لإنقاذ إخواننا في كل مكان!

أسأل اللهَ أن يرفع الظلمَ والطغيان والكبت والفقر عن كل بلاد المسلمين، وأن يمتِّعَنا بعودة الإسلام إلى مجده وعزه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 03:57 AM   رقم المشاركة : 364
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

مقتطفات من حديث النفس!!
* بوسعك أن تشق الطريق لنفسك بين عرصات يوم القيامة من الآن!! فإما نحو ظلال عرش الرحمن والجنان!! وإما إلى قعر النيران (عياذاً بالله) فإن أبيت إلا الأولى، فلا تتركن شاردةً ولا واردةً من فعل الخيرات تمر بك، وإلا وكان لك منها أي نصيب وإن قل!! فما يدريك، لعل هذا القليل يكون سبباً في انتزاع الملائكة لك من بين أمواج النيران التي تسوق الناس أمامها سوقاً، وأنت تعده من العمل اليسير الذي ربما استهنت به!!


* المعصية كهف مظلم، أول ما يوجب على من يلجه كسر ظهره بمذلة فعله، ومن ثم تحميله ثقل ذلك الفعل على ظهره المكسور؛ ليذيقه بحق شؤم وذل المعصية!! فاستشعر ذاك الألم يا رعاك الله قبل الوقوع في المعصية، فإنه حريٌ والله بأن يعافيك أبد الدهر من ولوج كآبة كهفها!!

*عزاؤنا بين كل هذه الألوان من الفتن التي تتقلب أمام أعيننا صباح مساء، ذاك الحبل الموصول بيننا وبين عهد الرعيل الأول؛ حيث لا يزال صداه بيننا يتردد؛ متمثلاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم (اشتقت لأصحابي!!) فها نحن على العهد ماضون على الطريق إلى لقاء الله وصُحبة الحبيب محمد، لم ولن نبدل أو نغير أبداً بإذن الله؛ حتى نلقاه على الحوض غداً!!

* كن على يقين من أن ما لم تدركه من كافة المتع التي وقعت عليها عينك في الدنيا باختلاف أنواعها، وترفعت عنها مخافة الله وعذابه يوم القيامة، سوف تلاحقك في آخرتك لا محالة بين روضات النعيم!! ولكنها ستكون حينئذٍ مضاعفةً في زينتها وبهرجها، حتى يتم لك كمال المتعة الحقيقة التي لا تعاسة بعدها بإذن الله أبداً!!

* حين ينتهي بالمجاهد أجله، فإن رحيله يكون أشبه ما يكون بعملية استدعاء عاجل من مركز القيادة الربانية؛ ليعلم بانتهاء مهمته، ويعاين كرامة سعيه، ويطمئن على مسيرة جهاد إخوانه من بعده، حين يرى حقيقة الصراع من أعلى، فيسكن بقول الله قلبه : (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 03:58 AM   رقم المشاركة : 365
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

خواطر من أعماق الضعف!!
* إذا عرفت ثغرات نفسك ومواطنضعفها؛ لم يبق لديك أي عذر في إقحامها في الشر من خلال نفس الثغرات، أو تعريضها لنفس مواطن الضعف مكرراً؛ حيث أن أبجديات الصدق تحتم عليك الابتعاد بها كل البعد عن تلك المواطن والتحرز من تلك الثغرات، ولا تجعل من حسن الظن بربك مبرراً لمعاودة الوقوع في المعاصي!! فإن هذا هو عين الاغترار به سبحانه، ولكن اصدق مع ربك ما استطعت؛ وحاول الانضباط في السير على طريق الصدق، وسوف تجد الإعانة حتماً منه سبحانه، فإن خارت العزيمة لحظة، ووقعت في هفوةٍ؛ وأراد الشيطان أن يجعل من وقوعك في تلك الهفوة سبيلاً للقنوط من رحمة ربك، فلك في حسن الظن بربك حينئذٍ مندوحة؛ للاستعانة بها على النجاة من القنوط الذي هو عين الكفر عياذاً بالله!!


* العجر هو أن تؤمل على قوة نفسك في الفرار من المعصية، ثم تعاود الوقوع فيها مكرراً؛ حتى تصل إلى مرحلة اليأس عياذاً بالله!! والحكمة تقتضي أن تتخذ من الأسباب ما تقوي به عجر نفسك؛ وذلك بانتشالها من البيئة الفاسدة، والفرار بها نحو الصحبة الصالحة؛ فالمرء ضعيفٌ بنفسه قويٌ بإخوانه، والنفس إلم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية!!

* ابحث عن استشعارك لسرعة انقضاء الزمن وأنت في غمرة معصيتك فلن تجد له أثراً!! حيث يعمد الشيطان لطمسه تماماً من أحاسيسك؛ كي تتمادي في معصيتك!! فتتخطفك منية الموت وأنت مغموس في غفلتك!! فاستدرك نفسك بشهقة اليقظة مستغفراً؛ واخلع نفسك عن تلك المعصية؛ فلعل صفحات كتابك تنطوي، والقلب يعتصر ندماً؛ وكلمات الاستغفار هي آخر ما يتردد بين شفتيك، واعزم على استشعار دنو الأجل دوماً، فلعله ينجيك من حبال غفلة الشيطان!!

* ما تأصل في قلبك من المرض، يتمثل في كائن كئيب، يتداعى عليك ما بين الحين والآخر لإمداده بالمزيد من غذائه الخبيث، فإن كان من باب إطلاق النظر طالبك بإطلاق المزيد، وإن كان بالنجوى الشيطانية، ابتكر لك من أنواعها المزيد والمزيد، والخير أن تقف مع نفسك وقفة صدق، تحدد من خلالها الداء، وتشهد الله على التزامك بالدواء، كي تجهز على هذا الكائن الخبيث إجهازاً!! فإن حاولت نفسك مغالبتك، فتذلل إلى الله؛ كي يعينك على قهرها، ووالله الذي لا إله غيره، كلما كان تذللك لله أصدقك، كلما استشعرت أنك كالمارد الجبار، الذي يتضاءل هذا الكائن حقارةً بجوار قوته المستمدة أصلاً من الاستعانة بالله سبحانه!!

* هل رأيت الأعمى أو المجزوم أو الأبرص أو المتأيدز أو الأجرب؟! فإن ابتغيت اتقاء ما ابتلوا به من العاهات؛ فلتتقي الله في إطلاق بصرك؛ فإنه عمى القلب!! ولتتق الله في ما تقع فيه من مقدمات الزنى، فإنه ممهدٌ لسلب نعمة الصحة من جسدك!! ولتتق الله فيما تستهين به من الصغائر، فإنها بريدك إلى الكبائر التي هي بريدك إلى الكفر عياذاً بالله!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 03:59 AM   رقم المشاركة : 366
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

فَضُرِبَ بينهم بسورٍ له باب!!
تستشعر النفس معاني الإيمان النقي الطاهر، وتجد لروحانياته أثراً بليغاً عليها حسب قوة مصداقيتها في هذا الإيمان!!

غير أن أقل وصفٍ يمكننا التعبير به عن مثل هذه الحالة –
على اختلاف مراتبها في المصداقية - أنها حالةٌ من تذوق حلاوة برد الإيمانالذي يمسح الله به على قلب العبد؛ فيُسلي به نجوى شكواه عما يواجهه في هذه الدنيا من مشاق!!

ويهون عليه المسير
بما يزداد في قلبه يوماً بعد يوم من الشوق إلى الجنان، ولقيا الأحبة بعد طول اشتياق!!
هذا هو
عالم الصالحين، وهذه أجواؤه!! وهذا زادهم الذي يبلغهم الله به المسير رغم شدة الفاقة وقسوة الخلق عليهم!!
وعليه . . فلا يمكن لكافر أو منافق البتة أن يعقل مهية مثل ذلك الزاد الذي لا يرزقه الله أبداً إلا لمؤمن
!!

ليبق السؤال
: متى يمكن أن تتضح مهية هذا الزاد جلية، لكل العالمين؟! المؤمنين منهم والمنافقين؟!

إنه فقط حين يميز الله بين الخلائق بصدق إيمانهم
!!
فمن
استمتع في الليل بمناجاة ربه، سيعرف كم كانت لذته أعظم من ذاك الذي قضاها عبثاً أمام أجهزة الفساد والإفساد؟!
ومن اختلى بنفسه يشكو إلى الله سوء حاله وتقصيره في جنابه . .
ففاضت عيناه من خشيته، سيعلم أي الأنسين كان أعظم؟! ءأنسه بالله أم أنسه بمخالطة الخلق؟!
ومن سعى في حاجة أخيه سراً؛
لا يبتغي بذلك إلا وجه الله تعالى؛ سيعلم أي السعيين كان أعظم؟! أسعيه لعمار آخرته؟! أم سعيه للحصول على المزيد من فناء دنياه؟!
إن الأعمال المتولدة
عن توهج حرارة الإيمان في قلب العبد، لهي وحدها – بعد رحمة الله – المهيئة لنيل العبد منزلة الأمان يوم القيامة!!
فهو في
أمان حين يفزع الفازعون!!
وهو في
أمان حين يُسحب على وجوههم المجرمون!!
وهو في
أمان حين يضرب الصراط بين ظهراني جهنم؛ فيتهاوى من عليه المذنبون!!
وذلك لأن الله
جعله بإيمانه، وما نما عن ذلك الإيمان من العمل الصالح في جنبه المأمون!!
فطاب
والله مآله، وحسن والله مقامه!!
فاحذر على نفسك يا عبد الله، فإنما هو والله باب واحد
!!
يطرح في ساحة واحدة، هي ساحة القيامة
!!
ولكن شتان ما بين جهتيه
!! وشتان ما بين منزلة فريقيه!!
فجهة فيها
الأمن والنعيم بما كان من الإيمان والعمل الصالح!!
وجهة فيها
العذاب والسعير بما كان من النفاق والجرم الفادح!!
وما هما إلا فريقان . . فريق في
الجنة وفريق في السعير!!
فحدد لنفسك من الآن
في أي الجهتين سيكون مقامك؟!
ومع أي الفريقين سيكون مآلك
؟! . . وذلك قبل أن . .
يُضرَبُ بينهم بسورٍ له باب!!
باطنه في الرحمة
وظاهره من قبله العذاب!!







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 04:00 AM   رقم المشاركة : 367
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

فضائيات العار تلعب بالنار!!
من الغباء أن نترك أسباب المآسي التي تحدث في مصر تتكرر، ثم نتوقع نتائج مخالفةبعد كل مرة!! ما أعنيه أنه بعد كل كارثة تحصل في مصر على مدار العام المنقضي منذ بدء الثورة، نتوصل دوماً لنتيجة واحدة مكررة!! ألا وهي :
أن بعض الفضائيات تلعب بالنار!!
ثم يتركون لها الحبل على الغارب مكرراً؛ كي تقوم بإعادة نفس المسلسل مرات أخرى ومرات!! لتثير العديد من علامات الاستفهام الصارخة؟! والتي لم تجد من يجيب عليها حتى الآن!! ومن أبرز تلك الاستفهامات ما يلي :

* من الذي يقف وراء تلك القنوات؟!
* ولماذا لم يتم اتخاذ إجراءات قانونية وقصرية، بل وفورية ضدها؟!
* وما مدى قوة هذه الجهات أو الأشخاص التي تقف وراء تلك القنوات؟! وما مدى سلطتهم على السلطة المصرية؛ حتى يفرضوا أنفسهم على الساحة، ويكونون دوماً فوق القانون؟!
* وهل هناك تعاون من وراء الكواليس بين تلك القنوات والسلطات الحاكمة لمصر حالياً؟!
* وهل هناك أدلة أكثر وضوحاً على إدانتها؛ من كونها تذيع أخبار الوقائع قبل حدوثها على الساحة المصرية، حتى قبل علم الجهات الأمنية نفسها؟!
* فإذا لم نجد إجابة على كل هذه التساؤلات، فهل لنا أن نسأل : ما إذا كانت مصر تُحكم حالياً بأيادي خارجية، وما هذا المجلس العسكري سوى ديكور زائف لحكومة محلية؟!

إن
المفارقات العجيبة التي تقوم بها تلك الفضائيات المأجورة، لتعتبر أدلةً صارخة على وقوعنا الفعلي تحت سلطة استعمار خفي، تظهر أطراف أيادية السرطانية بين الحين والآخر، متمثلة في شكل ذلك الصليبي الخبيث ساويرس تارة، أو في شكل عملاء أمريكا المتصهينيين تارة أخرى، مما يحتم على أعضاء مجلس الشعب الآن اتخاذ موقف حازم وحاسم وقوي للوقوف على أبعاد تلك القضية!!

فالمطلوب
إيقاف هذه الفاضائيات عن البث فوراً، بل وإجراء تحقيقات تدقيقية لمعرفة الأيادي الأخطبوطية التي تحركها في الخفاء، والحكم على عملائها مهما كانت مكانتهم الاجتماعية بما يستحقونه، حتى ولو بالإعدام شنقاً في الميادين العامة!!

حيث وصل الأمر بشهادة الجميع أن
دماء المساكين من أبناء ذلك الشعب أصبحت هي الحصيلة التي نجنيها بعد كل مرة - بل وبأعداد أخذت في التزايد بشكل كبير - من جراء لعب تلك القنوات الخبيثة بالنار!!
فمن المسؤول عن تركها؟!
وإلى متى سيتم تركها
؟!
وإلى متى سنواصل إغماض أعيننا متعمدين عنها حتى تنجح في إحراق مستقبل مصر
؟!
أترك الإجابة لعقلاء هذا البلد!!







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2014, 04:02 AM   رقم المشاركة : 368
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

المساجد في الميدان
وقامت الثورة وتحقق الحلم وحدث التغيير ورأينا العمائم تعلوا الميدان ورجال الدين يتقدموا الجميع .. ورأينا المساجد تعود إلى سابقها ، تعود إلى القيادة ، ورأينا البدايات تكون في صلاة الجمعة ويوم الجمعة فصرنا نرى مليونيات لا تكون إلا يوم الجمعة ومع صلاة الجمعة ، تعود المساجد إلى أن تكون روح الأمة كما كانت من أول يوم بنيت فيه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمساجد هي ملتقى الأحباب والأصحاب وفيها تؤدى الصلوات وفيها تعقد مجالس العلم ومنها تنطلق الجيوش ، وهى منارة العلم والعدل والهدى فى كل بقاع الدنيا ..
ظلت المساجد تلعب هذا الدور دور المحفز للخير ، تخرج لنا دعاة الخير والنور على مدار الأزمان والعصور والدهور .. ولكن وللأسف حدث التراجع كما يقول د . محمد صبحى رضوان : " ومع التراجع الرهيب للدول الاسلامية في عصرنا الحديث تم تهميش دور المسجد وتحول الى مجرد مكان تؤدى فيه الصلاة فقط لدقائق معدودة ثم سرعان ما توصد أبوابه ولولا الملامة لأغلق تماماً حتى أمام المصلين , واستسلم المسلمون لهذا الدور الباهت للمساجد في ظل الأنظمة الدكتاتورية وأصبحت كل علاقتهم مع حبيبهم المسجد مجرد زيارات خاطفة يؤدون خلالها ركعات سريعة "

العمائم البيض في الميدان ..
ولكن وبفضل من رب العزة عادت الأمور إلى سابق عهدها ، عادت بثورة 25 يناير العبقرية ، عادت ورأينا العمائم تتقدم بل وفوق الأكتاف تحمل ، وكما يقول أ.د. حلمي محمد القاعود عن عودة رجالات الأزهر ورجالات الأزهر الشريف : " كان من المشاهد التي أسعدتني في مظاهرات الثورة بميدان التحرير، وجود العمائم البيض التي تمثِّل الأزهريين الذين حضروا بزيِّهم التقليدي بين المتظاهرين والمعتصمين؛ للمشاركة مع جموع الشعب المصري في المطالبة بإسقاط النظام الفاسد، وتخليص البلاد من حكم الطغيان والإجرام، فقد أعادوا سيرة الأزهر المعمور يوم كان يقود الثورة ضد الطغاة والغزاة، وظل كذلك حتى جرَّده الفراعنة المحدَثون من دوره، وحرموه من طبيعته، وحوَّلوه إلى مجرد أداة فارغة لا وجود لها، كل مهمتها إصدار الفتاوى التي تُرضي الفرعون، وتؤيد تنازلاته المشينة للعدو، وتفتح أبواب الأزهر الطاهر للغزاة الأنجاس، وتحلِّل الربا، وتناصر الغرب الصليبي في استئصاله للإسلام على أرض أوربا، شكلاً ومضمونًا " .

تنحى يوم الجمعة ..

بل إننا نرى فضل الله عز وجل بأن نرى رحيل هذا الطاغية يكون يوم الجمعة خير أيام الله ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها " رواه مسلم ، وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قـال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة " رواه أبو داود .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 21-03-2014, 01:52 AM   رقم المشاركة : 369
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2014, 02:12 AM   رقم المشاركة : 370
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

●●●
يمرحبا بك هلااااااااااااااااوغلااااااااا

يسعدلي قلبك ويسلمووو وربي على الحضور الرائع بصفحتي
تقبلي شكري وتقديري واحترامي
مع تحياتي :قلب الزهـــور .. بباي









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية