ولدت عام 1926 في قرية ( جيكور ) بالقرب من أبي الخصيب جنوب العراق على شط العرب وهي قرية بسيطة قوام بيوتها اللبن غير المشوي والطين وجذوع النخل وكلمة جيكور فارسية الأصل تعني ( بيت العميان ) وفي عامي السادس ماتت أمي بعد أن أنجبت ولدين غيري ( عبد الله ومصطفى ) وتزوج والدي من امرأة أخرى ورحل ليعيش حياته الخاصة ، فعشت في بيت جدي ، ورعتني جدتي لأمي ثم أرسلت إلى مدرسة في قرية ( باب سليمان ) غرب جيكور حيث درست المرحلة الإبتدائية التي بدأت فيهاانظم الشعر بالعامية ثم الفصحى ، ثم انتقلت إلى مدرسة المحمودية ، وتابعت بعد ذلك دراستي الثانوية في البصرة ، اهتممت بوصف الطبيعة في أشعاري الأولى ثم السخرية وبعد ذلك أسست جريدة مخطوطة أسميتها ( جيكور ) كان يوزعها ثلة من أصدقائي .
وفي عام 1944 أرسلت إلى بغداد لانتسب إلى دار المعلمين العالية فحصلت على شهادة في آداب اللغة الإنكليزية لاعمل بعدها كمدرس للغة الإنكليزية في الرمادي ثم موظفاً في مديرية التجارة العامة في بغداد .
كنت ضئيلاً قصير القامة ضعيف البنية أسناني ناتئة قليلاً وأذناي كبيرتان ، ويرى الكثير من الدارسين أن الشعر عندي كان بمنزلة التعويض عن الوسامة التي افتقدها .. تزوجت عام 1955 من فتاة اسمها ( إقبال ) أنجبت لي بنتين ( آلاء – غيداء ) وولد ( غيلان ) .
وبدأت اعاني منذ عام 1960 من ضعف في حركة أطرافي السفلى ، تنقلت بين مشافي بيروت وانكلترا للعلاج ، وفي 6/7/1964 أدخلت المشفى الأميري في الكويت لشلل تام في أطرافي السفلى وضمور في عضلات الجسم واضطرابات نفسية إلى أن وافاني الأجل في يوم الخميس 24 /12/1964 ليسدل الستار على حياتي كشاعر كبير ومجدد ترك أثراً هاماً في حركة الشعر العربي ، وروي أنه لم يمش مع جنازتي سوى ثلاثة أشخاص
فمن أنــــــــــــــــا ؟؟؟