سنا برْق :
( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ،
يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ )
رواه الشيخان.
قبسٌ من نور:
في كل يوم من رمضان..
أنفاس محترقة , وحلقٌ يابس , وجسد خالٍ من ملذاته , وجوف فارغ من طعامه وشرابه ..
لا يكاد يرتفع صوت نداء الحقّ مؤذناً بالفطر , حتى تمتد تلك اليد المشتاقة لتروي عطشها ..
بسم الله .. ثمّ يتسرّب الماء كخيوط باردة في جوفه فتنتهي حرقته .. ويقرّ رأسه ,
ويذهب قلقه , ويرتاح ضميره .. وتبتلُّ العروق .. ويذهب الظمأ .. وتنتعش الروح ..
فلكَ الحمد يا ربّ ..
وحينها يتذكر الإنسانُ نعمة ربه عليه ،،
ويتذكر إخوةً له في الدين يهلكهم العطش والجوع والفقر طيلة شهور العام ..
فترأف نفسه لهم .. ويزداد شكراً لربه على نعمه التي لا تعدّ ..
وهنا تتجلى روعة وحكمة الصيام ..