تعتبر النسخة الحالية لكأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها غانا حاليا بطولة الكبار بعد تأهل كل الفرق الكبيرة ماعدا المغرب والسنغال فقد خرجتا من الدور الأول في مفاجأة كبيرة خصوصا وأن معظم الخبراء كانوا يرشحونهما للمنافسة على اللقب، أما منتخبا غينيا وأنغولا فهما الحصان الأسود في هذه البطولة بدون منازع فلم يتوقع أحد تأهلهما لدور الثمانية.
ووجه المنتخبان الغاني المضيف والعاجي وصيف البطل إنذارا شديد اللهجة إلى المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى 10 شباط/فبراير.
وتشهد النسخة الحالية بشكل عام مستويات رائعة من قبل جميع المنتخبات حتى غير المرشحة منها والتي كانت تسعى إلى لعب دور الحصان الأسود في مقدمتها بنين وزامبيا وناميبيا التي أحرجت أصحاب الأرض وخسرت أمامهم بصعوبة صفر-1 وتعادلت مع غينيا 1-1.
وسجل 70 هدفا في 24 مباراة في الدور الأول بمعدل 2.92 هدفا في المباراة الوحدة وهي أكبر نسبة منذ نهائيات 1976 في إثيوبيا.
والمنتخبان الغاني والعاجي هما الوحيدان اللذان حقق كل منهما 3 انتصارات متتالية في الدور الأول وتصدرا مجموعتيهما الأولى والثانية على التوالي.
وخرجت نيجيريا من عنق الزجاجة بحجزها بطاقة التأهل في الجولة الثالثة الأخيرة بفضل خدمة جليلة أسدتها لها ساحل العاج، وكانت مالي والسنغال أبرز الضحايا بفشلهما في تخطي حاجز الدور الأول.
وإذا كان المنتخب الغاني وجد صعوبة كبيرة في المباراتين الأوليين أمام غينيا (2-1) وناميبيا (1-صفر) فإنه كان الطرف الأفضل فيهما وسنحت لمهاجميه أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، فقد أظهر بوضوح صفات البطل في مباراته الثالثة أمام المغرب والتي أنهاها في صالحه 2-صفر وأكد بالتالي أنه مرشح لإبقاء الكأس في العاصمة أكرا وإحراز اللقب للمرة الخامسة بعد أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 ومعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة المنتخب المصري (1957 و1959 و1986 و1998 و2006).