كانت تتكلم
والشحوب يملا وجهها
قالت له اولاً افاقت للتو من النوم
ثم قالت انها مريضة
وتصنعت سعالاً .ثم تلعثمت
وادعت أنها أمضت الليل في حفلة
لا تذكر كم الحجج التي لفقتها كي
لايسمع الحزن في صوتها على الهاتف
لكنها تذكر ضحكتها المتكلفه
ودفء صوته
الذي تعلم علم اليقين
أنها تسمعه للمرة
الأخيرة صمته الطويل .
الشوق في صوته
كانت غاية في اللامبالاة
لحظة الوداع.كانت غاية في البرودة
والقساوة والتحجر.