يَكبُر .. ويَكبُرُ حُبهُ مَعنَا
نختلف .. وَعِشقُهُ يجْمَعُنا
فالحبُ لونهُ أصفر
والعشِقُ لنصرنا أكبر
يآلهُ مِنْ حُبٍ يَعجبُ القلبُ منه
ويآلهُ مِنْ عِشقٍ يأسرُ الروحَ له
أنهُ النصرُ .. وكفى
إنهُ الفَخرُ .. بلْ إنهُ الوفاء
إنهُ الفَجرُ .. بَعدَ طولِ المَساء
عِشقُهُ ليسَ نَزوةً فتزول
إنهُ حبٌ يزينُ بهِ العمرُ ويطول
أنهُ النصرُ .. به الفؤادَ فازَ وأنتصر
إنه العمرُ .. بهِ دامَ وزانَ وأستمر
مَهمَا طالَ الصبرُ فالودُ لهُ أطول
مَهمَا تباطأ النصرُ فالنصرُ هو الأول
مَهمَا تهادى الحلمُ فانتظارهُ أجمل
حتى وإن طالَ الصبرُ فبك يَحلوا الانتظار
حتى لو أشتعلَ الرأسُ شيباً فأنتَ الوقار
نحن معك .. وإليك .. مهما حدثَ وكانَ وصار
ألستَ مَنْ بناهُ الرمزُ على القيَم
ألستَ الصرحُ الذي غاضَ كلَ قزم
ألستَ الجبلُ الذي لايهزهُ ظُلمُ حكم
أليسَ غيرُك من عاشَ بالظلام
وملأ الدنيا صُراخٌ وزَعيقٌ وأوهام
وأخذ الكؤوسَ مِن يدِ الحُكام
وقامَ على نجوم الورقِ والأعلام
إذاً فأنتَ كبيرٌ .. واللهُ أكبر
وأنتَ الحبُ في قلب المُشهَّر