ربما تكون المباراة بين المنتخبين الايطالي والفرنسي المقررة غدا السبت هي المواجهة الثالثة بين الفريقين في غضون 14 شهرا فقط لكن أهمية مباراة الغد وطابعها الثأري والحرب النفسية المتبادلة بين الفريقين تزيد بالفعل من سخونة اللقاء المقرر إقامته على استاد جيوسيبي مياتزا في مدينة ميلانو الايطالية.
وسيكون اللقاء بين الفريقين غدا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الامم الاوروبية 2008 أكثر من مجرد مباراة في كرة القدم بين الدولتين المتجاورتين اللتين التقيتا في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا.
وبدأ المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي الحرب العدائية مبكرا بين الفريقين عندما اتهم الكرة الايطالية في منتصف آب/أغسطس الماضي بالفساد.
واعتبر البعض أن هذا التصريح من قبل دومينيك ليس سوى تقرير واقع عاشته الكرة الايطالية بالفعل بعد فضيحة الفساد الكبيرة التي تفجرت في العام الماضي بعد اكتشاف تلاعبات عديدة في نتائج مباريات الدوري الايطالي.
لكن الاتحاد الاوروبي للعبة (يويفا) لم يترك هذه التصريحات تمر بلا عقوبة فقرر إيقاف دومينيك عن قيادة فريقه من على مقاعد الجهاز الفني لمباراة واحدة وبالتالي سيشاهد دومينيك مباراة الغد من المدرجات.
ورغم ذلك قال جانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم إنه سيصافح دومينيك على أي حال.
ولم تكد العاصفة التي أثارها دومينيك تهدأ بعض الشيء حتى سكب اللاعب لاسانا ديارا نجم خط وسط المنتخب الفرنسي الوقود على النار وأشعل الموقف مجددا عندما وصف لاعبي إيطاليا بانهم "مخادعون".
ورغم محاولات الايطاليين للاحتفاظ بهدوئهم أوضح اليساندرو دل بييرو لاعب المنتخب الايطالي "التوتر شديد. الفريقان قويان والحوادث السابقة ساخنة.. نامل في ان تكون مجرد مباراة في كرة القدم. ولكن بغض النظر عن كل النوايا الطيبة ستكون الاجواء مشحونة للغاية والمباراة صعبة. تصريحاتهم شحنتنا.
في المقابل وصف فرانك ريبيري أكثر لاعبي المنتخب مشاكسة المباراة بأنها "معركة" وقال "نحن مستعدون. إننا المنتخب الفرنسي لا نخشى أحدا. إنهم (المنتخب الايطالي) يدافعون جيدا ويرتكبون العديد من الاخطاء.
وبعيدا عن التصريحات يبدو الصراع مشتعلا بين المنتخبين ومعهما المنتخبان الاسكتلندي والاوكراني على بطاقتي التأهل منه المجموعة الثانية إلى النهائيات حيث يتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين أمام المنتخب الايطالي ويأتي المنتخب الاسكتلندي ثالثا برصيد 15 نقطة بعد أن خاض كل منهم سبع مباريات.
ويحتل المنتخب الاوكراني المركز الرابع برصيد 12 نقطة من ست مباريات فقط خاضها حتى الان.
ويلتقي المنتخب الاسكتلندي غدا السبت على ملعبه مع ليتوانيا بينما يحل ضيفا على فرنسا يوم الاربعاء المقبل في الوقت الذي تلعب فيه إيطاليا مع أوكرانيا على ملعب الاخيرة.
والتقى المنتخبان الفرنسي والايطالي في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا ففاز المنتخب الايطالي باللقب من خلال ضربات الجزاء بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل.
كما التقى الفريقان ذهابا في تصفيات يورو 2008 ففاز المنتخب الفرنسي 3/1 مما يجعل مباراة الغد مواجهة ثأرية للمنتخب الايطالي وحاسمة على قمة المجموعة.
وتيقن المدرب روبرتو دونادوني بشكل نهائي من عدم جدوى المحاولات التي بذلها لاقناع المهاجم فرانشيسكو توتي والمدافع أليساندرو نيستا للتراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي ليستبعدهما من حساباته نهائيا.
ويأمل دونادوني في تعافي المهاجم لوكا توني زميل ريبيري في صفوف بايرن ميونيخ الالماني من الاصابة ليكون دعما كبيرا للفريق في الفترة الحالية.
ويسعى دونادوني للثأر بعد هزيمة المنتخب الايطالي بقيادته أمام فرنسا 1/3 في باريس ذهابا ضمن نفس التصفيات ولذلك استدعى لصفوف الفريق استعدادا لمباراة الغد المدافع المخضرم كريستيان بانوتشي ليحل مكان ماركو ماتيراتزي المصاب كما منح الفرصة الاولى للاعب باسكوالي فوجيا /24 عاما/ نجم خط وسط كالياري بضمه إلى المنتخب.
في المقابل من المنتظر أن يفتقد المنتخب الفرنسي في مباراة الغد لاعب خط وسطه باتريك فييرا والمدافع ويليام جالاس للاصابة بينما ينتظر ان يعتمد دومينيك في الهجوم على تييري هنري ونيكولا أنيلكا.
ومن المنتظر أن يشهد وسط الملعب صراعا عنيفا بين جينارو جاتوسو واندريا بيرلو ودانييلي دي روسي نجوم المنتخب الايطالي وريبيري وفلوران مالودا وجيرمي تولالان نجوم فرنسا.
من موقع كوره
العرض العادي
