عندما تبكي الدموع كاتبه...وداعا سيدة السرور..(للترشيح)

[الطبع الغريب]

اتمنى ان تعجبكم هذي الخاطره الطويله... في يوم من الايام مررت على أصحاب القبور...وجلست قرب قبر صاحبته كانت بالنسبة لي سيدة السرور... ومر في طيات فكري شريطا كانت رائحته العود والبخور... *أتى رمضان....احساس في قلبي يرغمني بالاستياء وقرب الحرمان..!! لم اعلم لماذا هذا الشعور.. فلكنا ننتظر رمضان بفارغ الصبر فهوزينة كل الشهور.... ومر الأسبوع الأول من ذلك الشهر الكريم.. وكان اسبوع للتقرب لله ففي هذا الشهر يقيد كل شيطان رجيم... وما هي الا أيام ... حتى ارتمى قلبي بالسهام..فلقد غاردت (امي) ذلك البيت من الرخام.. لكي تنتقل للمستشفى فهناك ستحظى بالرعاية والإهتمام... _وقال الطبيب بعد مضي اكثر من اسبوع في المستشفى من دون تحديد الداء...انه السرطان... ياااااالله لم اعلم أن كلمة السرطان لها هيبة تدب في القلوب درجات من الغليان ممزوجا بطعم الحرمان... ولكن ليس هناك أصعب من ان ترى سيدة السرور.. ووجهها أصبح من نحله كالعصفور... فلم أستطع امتلاك دموعي ..لم تكن دموعا كانت سيلا من الصخور.. كان بكاءً لم تعرفه عيناي... كان بكاءً أقوى في صوته من ارتطام أمواج جمييييييييييع البحور... وذهبت إلى ذلك البيت وكل ما فيه يسألني بصمت كيف حالها.. ومتى ستأتي..؟.. فلقد اشتاقت أجسادنا للمسات يديها.. لم أعلم بماذا ارد ..هل أطمنهم برجوعها.. أم اصف لهم صمودها أمام ذلك...!! _وبدأت خطوات العلاج فاليوم اولى جلسات (الكيماوي) وقال من بعدها الدكتور فليأتي احد لكي يرجعها إلى ذلك البيت المصهور..!! وحملت يدها على كتفي ...اّاّه كم كنت سعيداً ...أمي .. أمي أنا ستعود إلى ذلك البيت المصهور..! وذهبت لكي اشتري ملابس للعيد كان بالنسبة لي عيدان... عيد لرجوعها وعيد الفطر السعيد..."هههه السعيد..!!" ورجعت إلى البيت ولكن للأسف لكل شئ نهاية.. فما هي ساعات حتى أصبحت فرحتي كالفقاعات... ورجعت امي الى المستشفى... أمي ما بكِ..؟؟ بني..بني أشعر بكل أنحاء جسدي نيرااااان .. نيراان .. كان هذا الكلام اّخر رمضان.... وأتى العيد ولبست كل ماهوجديد...ل كي اذهب الى سيدة السرور.. لترويني من الوريد الى الوريد..!! ومر اليوم الأول وكانت تخفي الاّلام في طيات جسدها المتحول.. أمي كل عام وانتي بخير.. وترد بكل تعب الدنيا الرخيم وانتم بخير. ومر اليوم الثاني والثالث من دون أن أراها.. فقلت ساتصل لكي ادفن كل المخاوف... فليتني في غرفتها وبين يديها كسماعة الهاتف.. فيكفيني ان ارتشف من رحيق تلك الشفايف _وأتى ذلك اليوم المشؤوووم.. ذلك اليوم الذي من بعده أٌفتتحت في جسدي أسواق تبيع وتشتري الهمووم... كان اليوم الرابع من العيد.. لا أعلم ماذاك الجبل الذي سقط علي من النوم... وفي منتصف النوم استيقظت على حلم لم أعلم معناه إلا بعد ساعات من ذلك اليوم.. فراودتني نفسي ان اتصل على سيدة السرور.. ألو......أمي كيف حالـ....." قطعت كلامي بكل هدؤ فلقد كانت في ساعاتها الأخيرة" بني .. بني إنني تعبة الاّن.. سأكلمك فيما بعد إن شاء الرحمن.. وأٌغلق الخط..أُغلق الخط وأُغلقت معه اّخر باب من أبواب الحنان.. أغلق الخط وفُتحت معه أبواب الأحزان..أُغلق الخط وفزت بلقب اّخر من كلمهابالهاتف.. وماهي الاسويعات حتى علمت بأن أمي أصبحت في عداد الأموات.... وانتهت السعادة وأصبحت ضمن الذكريات.. فكيف اعيش في سرور ولقد ذهبت سيدته سيدة السرور...!! رسالة الى أمي.. أمي اعلمي ان الجميع يحسدونك على شيئين.. وفاتك بداء البطن.. لانه ينجي من عذاب القبر.. وابنك.. نعم ابنك.. فجمييع الاخوات والصديقات..يتسألن هل عندما سنموت سيبكوا علينا أبنائنا كمثل بكاء هذا الإبن..فلقد مرت سنة ولم يكف عن البكاء.. هل سيكونوا لنا ذاكرين..أم ان أشغال الدنيا ستنسيهم ماذا فعلنا لهم في تلك السنين..؟؟ _أرأيتي ان البشر لا يرضون بكل ماهو يسير.. حتى وانتي بالقبر يحسدونك على وفاتك وعلى ابنك الصغير.. أرأيتي انه لاتملي عيون البشر لا التراب ولا الحرير.. فهكذا هم البشر... هكذا هم..!! تقبلوا فائق احترامي اخوكم الطبع الغريب... ملاحظة: اعلم ان الخاطرة طويله وكأنها قصة وقبل ان انزلها ترددت كثيرا اين انزلها ولكنني رأيت بها تنسيق خاطره وليست قصة عاديه فأنزلتها بعذب الكلام..