هذا ( اليـوم الوَطَنِي ) رغم جمــاله .. رغُم روعــته .. ورغُم ما يميّزه ويعـنيهِ ..
بالنسبة لكِ استَاذه ( شَمْس ) .. ولِشَعب ( الإمَارَات ) الأبِيّ ..
لا بد ان يستمر باذن الله الى غدٍ .. وما بعد غدٍ ..
لا بد ان تستقبليهِ مع بداية كل يوم .. حيث نسيم الصباح الذي يدغدغ وجنتيكِ
حــيث زغزغة العصـــافير الَّتِي تُطرِبُ أذنَيكِ .. وحــيث تفتــــح الزهر الَّذِي يعنِي
التَّفَاؤلُ وَالأمَل؟!
لابد ان تستودعِيهِ مع نهاية كل يوم .. حينما تخلدِ للراحة .. حِينَمَا تَأوِي فُرَاشُكِ
وحينما تكون أحلامُكِ وَردِيَّـــــة .. على امل انتظار الغد المشرق .. بكل ما يـحمله
من تفاؤل وطموح؟!
هذا ( اليـوم الوَطَنيّ ) لا ينبغي ان تَنسِــــيهِ لأن له نهاية .. كبقيـَّـة الأيَّـــــــــام ..
بل لابد ان تكون تلك النهاية مفتوحـــة .. ليس لها وقت محدد كي لا تشــعُري ..
قرب وقت يداهمكِ .. ويُفسِدُ عليكِ متعتُكِ ..
وأنتِ تعيشِي تلك الأجوَاء الرَّائِعَة .. التي تتكرر معكِ باســـــتمرار وفي كل وقـت
ومع كل انسان؟!
ولا بد ان تتذكري جيِّداً .. بان الانسان منا هو بطريقة تفكيره ..
وباسلوب نظرته للحـــــياة .. وبكيفية تعامله مع الآخــــــرين .. كل تلك الامور ..
هي التي تحدد مقدار سعادتنا ورضانا عن انفسنا؟!
لا احد يعطيكِ السعادة والاحترام والتقدير .. سوى أنتِ .. أنتِ من تفرضيها
وتوجديها بتفكيرُكِ الرَّاقِ .. بإسلوبكِ الواعِ .. بتعاملكِ المميز؟!
الناس لا تعطِــيكِ الاّ ما تُعطيها اياهم.. والســـــعادة لا تكون نابعة الا منكِ أنتِ؟!
إذاً فليكن هذا( الـــيوم الوَطَنِيّ) بداية انطلاقة حقيقية نحو السعادة والابتســـــامة
فما رأيكِ؟!
هل تحتفلي بـهــذا ( اليَـوم الوَطَـــنِي ) .. اقصُــد بــغــدٍ ايضــاً .. ومَــا بعد غــدٍ ..
بل بكل يوم في حياتُكِ؟!
ألاَّ يـــكفي انكِ مع أهلُــكِ وَذَوِـيكِ .. لِتَشـعُرِي بالسَّــعَادة تُرَفرِفُ على مَحَيَّــــاكِ ..
ثم لِــمَ لا نحتفلُ معكِ بيـــوم رائـِـع كهذا .. أليس هو ( يومنا الوَطَنِــيّ ) أيضــاً ..
ام انــكَِ تـــُريد ان تَفرَحِي بــــه لِوَحـدُكِ .. دُونَ مُشَـــــارَكَة إنسَــان مَهمَا كَــان؟!
/
/
إنتـَــــــــر
هكذا انت بالنسبة لي ..
هكذا ستظل ..
بإذن الله ..
( يَوم وَطَنِيّ ) ..
في كل يوم اقضيه معك ..
ومع إشراقة كل يوم..
استقبلك فيه..
ومع انقضاء كل يوم..
اودعك فيه..
على أمل ان ألقاك في غده؟!
/
/
بل وفي كل لحظة ..
اتذكرك فيها..
وأعيشها معك..
حتى وأنت غائباً عني ..
حتى وأنت مع غيري؟!
/
/
هكذا انت في عيني..
( يَوم وَطَنِيّ ) ..
بكل مافيك..
من امل خالد؟!
من غد واعد؟!
من مفاجآت رائعة؟!
من روح حلوة؟!
من ذوق رفيع؟!
يعكس بحق..
شخصية لابد ان تـُحَب؟!
/
/
هكذا انت في نظري دوماً..
وهكذا ستظل بإذن الله..
( يَوم وَطَنِيّ ) ..
في تعاملك الراقِ؟!
في استقبالك المشوق؟!
في احتوائك الشامل؟!
في عطفك الكبير؟!
في عطائك المتواصل؟!
وفي خوفك الكبير؟!
/
/
بل حتى ابتسامتك..
يا الله منهَا ..
لطيفة مثلك؟!
/
/
أيعقل ذلك؟!
ألاّ أنهُ ( يَوم وَطَنِيّ ) ..
أراهُ هكذا؟!
جميلاً ..
في كل شيء؟!
رائعاً ..
في كل شيء؟!
لي ..
في كل شيء؟!
اذن ماذا تبقى لغيره من الأيَّام؟!
وما جدوى غيره من دونه؟!
/
/
مسكين من لا يعرف هذا اليَوم؟!
من لا يتعامل معه؟!
ومن لا يكون قريباً منه؟!
بل ولما يعرفه اصلاً؟!
وبأي صفة يعرفه؟!
/
/
من الافضل ..
الا يعرفه احد غيري..
لانني اريده لي وحدي؟!
/
/
ربما تكون انانية مني ..
ولكن لا يهمني..
أليس ( يومِي ) ..
الذي عشت من اجله؟!
وأتمنى الحصول عليه؟!
.
العرض العادي
