محطات مبهرة
دوما بالقرب انا
على ضفافها أتعلم
كيف تصاغ الحروف دررا
و الكلمات ثريات
أن ألقي بدلوي هنا مفخرة
أي مفخرة
لكن متأملا في عرض سمائها فقط
محطات زاهية
باحات وارفة لاستراحة الأرواح من لغط الحياة
توقف عجلات الزمن لحظات لمنظر غروب حالم
أو لصباح طيب الأنفاس مشرق مسالم
محاولة لاقتناص الماهية من شامل مبعثر
و اقتطاف بارع من الحلم المسافر باقة زهر
قد تكون بذرة لانتزاع الممكن من المستحيل
محطات بديعة
شفيفة كالماء
نقية كالبرد
عميقة كالمحيط
فواحة كالربيع
مشاعرها أنفة و اعتزاز
لا يشوب يقينها اهتزاز
خطها التصاعدي يفند قلق التقهقر
تشعل في كل يوم للألق شاشة عطر
و تسًاقط كل حين بندائف بخور و زهر
محطات الروح
و مبدعة أمنتها الحروف على أسرارها
فوضتها أمر خاصرتها و قيادها
فالسطور عندها شرايين تجري بالأحبار
و الحروف قلوب تنبض بالأشعار
و الكلمات نبت يتنفس الإبهار
مدرارها لا يزايد فيه شح الامطار
لله درها ملكة تجيد استدراجنا
مثل الطيور إلى نوافذ الأمل
في ليل الألم
تفتح لنا شرفات حرير يتفائل
من كوة كانت تفضي بنا للأسى
فالأماسي لديها مضيئة
قد تعافت من ضررها و انضوت في حلف النور البهي
و الفصول كلها اندرجت في بوتقة عشق و شوق
ملكة تضع قلبا أبحور في يد
و في اليد الثانية قلما وردي المداد
فأفرجت به عن العصافير من ذاخل أقفاص الصدور
و حررت به رق الفراش من أودية الضياع
و فتحت بهما قلاع الحزن الدميم
و أجرت نهر الإلهام لمن شاء أن يعب من معينه
تلك الملكة
بانوراما ساحرة
لها التقدير و الإجلال