أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثـًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ {115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ {116} المؤمنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب : صحيح مسلم
حدثني حرملة بن يحيى بن عبدالله بن عمران التجيبي. أنبأنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب يقولان: قال أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )) . قال ابن شهاب: فأخبرني عبدالملك بن أبي بكر بن عبدالرحمن؛ أن أبا بكر كان يحدثهم هؤلاء عن أبي هريرة. ثم يقول: وكان أبو هريرة يلحق معهن (( ولا ينهب نهبة ذات شرف، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، حين ينتهبها، وهو مؤمن )) .
(لا يزني الزاني وهو مؤمن ... الخ) هذا الحديث مما اختلف العلماء في معناه. فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان.
(نهبة) النهبة : هي ما ينهبه . (ذات شرف) معناه ذات قدر عظيم. وقيل ذات استشراف يستشرف الناس لها، ناظرين إليها، رافعين أبصارهم .
يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمائر الصامتين يا من ليس معه رب يدعى ويا من ليس فوقه خالق يخشى ويا من ليس له وزير يؤتى ولا حاجب يرشى يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جُوداً وكرماً وعلى كثرةِ الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً.
الممدوح