شمس تشرق وشمس تغيب..وقلب قد كتب على نوره المغيب...
يعشق الحب ويعيش من خلاله..قلب فتاة صاحبة جمال طفولي ذات حس مرهف..تأ سرك بصوتها الرقيق..تلمس فيها الدفئ والحنان..مسكينة..لقد اختلط عليها الليل بالنهار...
تبكى من صميم قلبها على رحيل محبها...تقول ما فائدة الجمال إن لم يكمله قلب يحتضنه؟...
قد خيم عليها الحزن بعد رحيله..أتدرون لماذا رحل؟...ذهب إلى الغد البعيد عله أن يسقيني حب جديد..فإذا به يقع في حب أشد قساوة من الحديد...
لقد نزع قلبي ورحل..عودني أن أرى العيد في عينيه..وألمس حلاوة الدنيا من شفتيه..عودني النوم بين ذراعيه..يداعب شعري..وألهو كطفلة في المهد...
لقد أصبحت هائمتا في داخلي نيران جحيم من الأشواق تأكل جسدي..لقد تعبت من حالتي...فذهبت إلى مطيب العشاق ..فرثى لحالي وقال:يا صغيرتي مكتوب على جبينك أن تكوني ما بين الجنة والنار..قلت له:هل لك أن ترسلني إلى حب جديد؟...
فقال:لن يستطيع أحد أن يهنئ بعطفك وحنانك فبداخلك أعاصير من الشوق واللهفة لن يستطيع أحد أن يلجم جماحها...
رميت بنفسي بين أحضان البحر فإذا به يسحب أمواجه قائلا:عذرا ..أخشى أن تغدو في حالة هيجان بسبب عواطفك المتلاطمة..
ذهبت لليل فإذا بي أرى صورة حبيبي على قمره ..لقد أصبح مثالا للقسوة اللامتناهية..لقد جرد من كل حس وعاطفة...
ركضت مسرعة إلى الشمس لتحرق ما تبقى لي من ذكرى حبيب.