التقيتك صدفة
و كنت من قبلك طائرا شريدا في بحور الآلام و الأحزان
كنت من قبلك يا سيدتي
وهم خيال كنت بقايا إنسان
يا الهي على صدفة زمني و كل الأزمان
يا الهي على هذا الصوت الساحر أتاني
من البعيد البعيد
حاملا إلى قلبي و روحي النبأ السعيد
نسمات
و همسات
أصبح قلبي بها متيم ولها مريد
زفرات شوق و نبضات عشق فريد
أمل قادم لحياتي من جديد
حاملا الي كل ما يصبو له إنسان
سمعت صوتك فكان
لعمري
الأمل
و العنوان
سمعت همساتك أحسست بين ثناياها
بالدفء
و الأمان
حلمت بموج عينيك فأصبحت لهم
المركب
و القبطان
عاهدت قلبي أن تكوني له
الوريد
و الشريان
عاهدتك أمام ربي أن أكون لك أوفى
الناس
و الخلان
عاهدت نفسي
أن أمحو بك ذكريات
ماضيي
و أمسي
و صدق بك يا سيدتي شعوري و حدسي
و قلت لك أرجوك يا سيدتي
كل ما قبلي في حياتك انسي
قلت لك يا أميرة النساء
اعشق فيك
الصفاء
و البهاء
و النقاء
بحثت عن حروف تعبر لك عن حبي
بحثت و بحثت عن كلمات بين دواوين الشعراء
فلم أجد اصدق من دموع عيني و ها هي نبضات قلبي
يشهد عليها رب السماء
بأنها تنبض لك و بك
صباحا
و مساء
يشهد الله بان أحرف اسمك في قلبي تشع
نورا
و ضياء
يشهد الله انك في صميم
قلبي
و الأحشاء
يشهد الله انك لروحي كما للقلب تكون
الدماء
يشهد الله يا سيدتي انك أنتي لفؤادي
الداء
و الدواء
يشهد الله على صدفتنا يا سيدتي
بأنها أجمل ما مر على عمري و حياتي بعد طول
حرمان و عناء
و لكن يا سيدتي و لسوء حظي كانت صدفتنا
لدقائق و ثوان
و أصبح الأمر من بعدها عندك سيان
و أصبحت أنا ورقة صفراء في عالم النسيان
و عدت كما كنت
وهم خيال
عدت
بقايا إنسان