بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تقوي إيمانك
عندما تسأل أحداهم كيف يقوي إيمانه عند ضيق ما
فانه سرعان ما يتذكر مواقف الأسى وسبل الخروج منها فبعض ألناس أشار بالصلاة وقراءة القرآن الكريم
أو قراءة كتاب ديني معين أو الدعاء واستلهام العون من الله تعالى على انفراج الحال
وبعضهم عبر عن ألكتابه
والانزواء عن الناس ومراجعة الذات على ما فعلت
وبعضهن اعتبرت البكاء
وسيله وحيده من أهم سبل راحتهن النفسية
ومنهم من يقال انه يجري حوارا داخلي مع ذاته
وهو حوار يتضمن القول والقول المضاد
وبعضهم الآخر عبر عن مخارج أخرى طريقة
كالتحدث إلى المرآة ، أو ترديد الأغاني ، أو افتعال مشكل ما مع شخص قريب ( فشة خلق ))
أو التحدث إلى شخص وهمي غير موجود
لكن قليلون الذين يقولون بوسائل تتعلق
بـ : التحدي ، الإصرار ، العزيمة ، والمثابرة
هذا لا يعني أن ما تقدم شئ مو مهم ، بالعكس بل لكل تقنيته الخاصة في التنفيس وإعادة الاعتبار للذات
وجوهرتها بالإيمان كي تنطلق
اعد قراءة حياة الرسل عليهم الصلاة والسلام
والصحابة عليهم الرضوان
أثناء مسيرتهم تجد أنه لولا
إيمانهم الراسخ لما شاهدنا لهم ألان بالعظمة
وحده الإيمان بعد الله تعالى جعلهم أفذاذ على
كراسي المجد وصفحات التاريخ
لقد تعرضوا لنكبات ومعوقات
في سبيل معتقداتهم ولم تهن عزيمتهم
عن المتابعة بهدف الوصول للغاية المرجوة
مفتاح الإيمان حياة نعيشها بحماسه
وبعض خطوات نحو ذالك
ــ لتكن لك ذات تحترمها
وتقدر أنها ستفعل أقصى فعلها
لا تحرك الممكن بل انتزاع المستحيل
هذا يعني أن يكون لك إحساس عميق بالمسؤولية تجاه أفكارك وأعمالك
ــ ان تؤمن بما تفعله وان تعمل بجهد
ان تحدد مقاييسك الاخلاقيه
ولا تقارن نفسك بالآخرين
لأن المسألة ليست أن تكون أفضل من سواك
بل أفضل مما ظننت أنك تكون
ــ حول خيبات الأمل إلى قوه
اكتشف أفرادا يعيشون حياة حماسيه
فالتجارب الشخصية في الاندفاع والتطلع
يعطينا عبرة في الصبر على المشقات
ــ قدر الانتصارات الصغيرة
فالحياة رحله لا تنتهي من الاكتشافات الذاتية
فاجعل للاكتشاف مهما كان بسيطا نوعا من الرضا الذاتي
لأنه من شانه ان بحفزك نحو العطاء
ــ انخرط في أمر أكبر منك
هل تعتقد بأنك ستكون سعيدا إذا عشت حياة
بدون طموح اختر قضية ما وناضل من أجلها !
ــ ليكن مقياس إيمانك في النجاح
ليس ما حققته بل ما ترغب في تحقيقه
ثبت ان تدريب النفس على الإيمان ممكن
والتدرب على التمسك به ممكن أيضا
وتبين ان التماس وسائله مطلوب في بعض الأحيان لتخلص من حالات التوتر
من الممكن ان ندرب أنفسنا
للحصول على قوام ذاتي متين متفائل بنفسه
ولا يقوم هذا القوام على انتظر مفاجآت الوقع السارة
بل يعتمد قبل ذلك على الإيمان بالقدرات الشخصية
هذا كله بعد قدرت الله جل وعلى
فالذي خسر أمواله أو ذاك الطالب الذي يخفق مرة
أو الموظف الذي لم يحقق أمنياته بعد
وتلك التي تعيش قلق الانتظار والمسؤولية
أو ذاك الذي الم به مرض عضال يتطلب معاناة علاج
يستطيع ان شاء الله
إذا كان متسلحا بالإيمان
أن يبدأ من جديد لإيمانه أن النجاح
ينطلق من خبرته متفائل بمستقبل أفضل
كل ما هو مطلوب ذرة إيمان نستلهمها نعمرها في قلوبنا
فقد اثبت العلم والدراسات النفسية على أهمية وجود الإيمان في حياتنا أليوميه
واتضح إن الشخص يصبح مريضا نفسيا حين يضل
الطريق عن الجوانب الدينية والروحية
بل إن المريض النفسي لايتسنى له الشفاء إلا حين
يسترد نظرته للحياة الدينية
لان القيم الدينية توفر ألامان للمرء
وتجعل حياته بشكل أفضل
لكي تقوي إيمانك
يجب ان تعيش الهناء الوجودي
أن تفعل الأشياء المهمة في الوقت والمجال المناسب
إذ عندما تولي ( المهم ) عنايتك يصبح لوجودك أهميه
كرس وجودك من قيم الحق والخير والجمال
فالقيم السامية وحدها تميزك
تقويك ، تعطي للحياة معنى
الطبيعة ، العائلة ، العمل مع ألصحبه ، اللعب مع الأطفال
لعلها اللحظات الانيسه التي تضفي على الحياة
رونقا ولمسات هانئة ودافئة في عالمك الذي تعيشه
أمن بأن هناك قوة عظمى توجه
ترعى ، تحمي ، تحفظ
تلهم ، تحاسب ، تمدك بالخير
وهذا هو الشي المهم
فلم لا نأخذ الحكمة من ذلك ونفعله مع آخرين
وقبل كل ذلك مع أنفسنا
اسأل الله العظيم ان يرزقنا الإيمان الصادق واليقين الصدق
وجميع الأعمال ألصالحه 000 آمين
دمتم في حفظ الرحمن
العرض الشجري
