يدخل الهلال مواجهته يوم غد الإثنين ضد غريمه التقليدي النصر في ربع نهائي كأس الملك على ملعب مرسول بارك، بشكل مختلف تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز.
بددت نتيجة أول مباراة قادها دياز أمام الشباب التي كسبها بخماسية نظيفة في الجولة الـ21 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، كثيرا من مخاوف جماهير أزرق العاصمة حول شكل وهوية الفريق مع الأرجنتيني المخضرم الذي قدم لمحة من الهلال الممتع.
وستكون مباراة النصر يوم غد الإثنين اختبارا حقيقيا لدياز، وتحسم مدى قدرته على تقديم هلال مميز بالشكل الفني والأداء في الملعب مقرونا بالنتيجة كما قدمه في تجربته الأولى مع الأزرق في موسمي 2016/2017 و 2017/2018 .
وأبدى الهلاليون ارتياحهم عقب تولي دياز للمهمة، بعد الشكل الفني الضعيف الذي ظهر به الفريق مع البرتغالي ليوناردو جارديم منذ بداية الموسم رغم فوزه ببطولتي دوري أبطال آسيا وكأس السوبر السعودي، وحلوله في المركز الرابع بكأس العالم للأندية، وبقاء آماله في المنافسة على بطولتي الدوري والكأس.
ولعل أكبر مشكلة واجهها الهلاليون إصرار جارديم على تغيير أسلوب الهلال الذي انتهجه خلال العقد الأخير القائم على الاستحواذ والكرة الهجومية، ليحوله لفريق يلعب كرة مباشرة يصل من خلالها لمرمى الخصم بأقل التمريرات وهو النهج الذي لم يتناغم معه لاعبو الأزرق، وظهر معه الفريق باهتا على مستوى الشكل الفني وصناعة الفرص والأداء الممتع.
ويستند الهلاليون على إرث كبير مع المدرب الأرجنتيني الذي حقق معه الفريق في أول موسم ثنائية الدوري بعد غياب دام 5 مواسم وكأس الملك، ليجمع البطولتين في موسم واحد لأول مرة بتاريخه.
وواصل الفريق توهجه في الموسم الثاني تحت قيادة دياز ليصل لنهائي دوري أبطال آسيا الذي خسره بظروف صعبة بعد إصابة أبرز نجومه الأجانب أثناء المباراة بجانب عدم توفيقه في ترجمة الفرص الخطيرة والاستحواذ.
وعلى الرغم من إقالة دياز بعد خروجه من كأس ولي العهد أمام القادسية في دور 16، ومغادرته دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، إلا أن له فضل كبير في تحقيق الدوري للموسم الثاني على التوالي بعد تحقيقه نتائج إيجابية أكملها ابن جلدته خوان براون في الجولات الأخيرة .
وما ميز هلال دياز خلال الفترة التي قضاها مع الهلال تقديمه لكرة ممتعة وجميلة مع فرض شخصيته وأسلوبه على أي خصم يقابله والشراهة الهجومية التي جعلته واحدا من أكثر مدربي الهلال تسجيلا للنتائج الكبيرة.
ومن المنتظر أن يدخل الهلال مع دياز، مباراة النصر بأسلوبه المعهود القائم على الضغط العالي من أعلى منطقة في ملعب الخصم وإجباره على ارتكاب الأخطاء لتسجيل الأهداف.
وسيعتمد على المثلث المعروف عنه في وسط الملعب خلال تجربته الأولى الذي كان يتكون من عبدالله عطيف وميليسي بجانب قائد الفريق سلمان الفرج الذي كان كلمة السر في الاستحواذ بجانب سرعة استرداد الكرة ومنع الخصم من بناء الهجمة أو الوصول لمرمى المعيوف بسهولة.
والمعروف عن دياز في تجربته الأولى الضغط ومهاجمة الخصم بـ7 لاعبين مكونين من المهاجم ولاعبي الطرف والظهيرين بجانب عملية الإسناد من المحورين، وبقاء محور الارتكاز في ملعب الهلال مع قلبي الدفاع.
واتضح من مباراة الشباب عدم تغير أسلوب دياز الذي ظل وفيا لطريقته بمهاجمة الخصم بـ7 لاعبين ، مع الاعتماد على ثلاثي في الوسط مكون من كويلار كمحور ارتكاز وأمامه الثنائي سلمان الفرج والبيروفي كاريلو الذي وظفه لأول مره في مركز جديد كمحور ثالث ونجح في تشكيل خطورة وتسجيل هدف جميل.
وتبقى أبرز مشكلة تؤرق الهلاليين هي سهولة ضرب دفاعات الأزرق بسبب الاندفاع المبالغ فيه مما يجعل أي كرة تصل لملعب الهلال في غاية الخطورة.
وتثير نتائج هلال دياز أمام النصر في فترته الأولى التفاؤل بين أنصار الزعيم، حيث واجهه 6 مرات انتصر في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة وحيدة.
المصدر : كووووره