يصل الكثير منا الى مرحلة لا تستطيع ان نسميها استسلاما ولكنها اقرب الى تقبل الواقع ومحاولة الاندماج معه. فانت بمتابعتك القتال والرفض للخضوع انما تتعب نفسك بدنيا ونفسيا لذا فالافضل لك وللاخرين رفع راية الاستسلام وتقبل الامر ببساطة.
قد يقول البعض ان هذا ضعف او استكانة ولكن الفطن فقط يعرف متى ينسحب ويرسل لجنوده اشارة الانسحاب والعودة للمخيمات . لانك بمواصلتك للقتال قد تعرض نفسك عندها للموت مثلاً او للاسر باغلب الاحيان او حتى للجراح التي يمكن ان لا يقدر الزمن على تدميلها لعمقها !!
تقبل الواقع الصعب امر يجب ان ندرب انفسنا عليه ونوفر لها كل المناخات المناسبة حتى ترضى به وتسكن لانه وببساطة شديدة لا يوجد امامها خيار ثاني او حتى ثالث.
فقد يحدث ان تغلق كل الابواب بوجهك وتظل هناك نافذة واحدة مفتوحة فيكون عليك الاختيار اما البقاء خارجا في الظلام او القفز والدخول من خلال هذه النافذة التي ستكون في تلك اللحظة كطوق النجاة !!
قد تخبئ هذه النافذة وراءها الكثير الكثير فقد يكون هناك فرح او خذلان حتى ولكنك في ذلك الموقف لم تكن مخيرا فقد كانت تنطبق عليك العبارة التالية "البحر امامي والعدو ورائي " !!
فاما ان تتعرض لرصاصة العدو او تلقي نفسك بالبحر لعلك تنجو بالاعتماد على قدراتك المحدودة بالسباحة ويأخذك الموج معه الى ساحل النجاة
اختكم
حرر على الورق
ابريل/ 2003م
تحياتــــــــــــــــــي