اعتذاري للشتاء
فانا رجل الشتاء
وندفهِ المتساقط بهدوء فوق
كل زاوية
شكلت ملامحي المتعبة
كشجرة تعرت أغصانها
وتسلقت زوايا صومعتي
المغطاة بأوجاع الأوقات
لـ تلتفت حولها أوراقي المهترئه
التي اْعتصرت كل الحروف بداخلي
فلم تبقي من عمري ركنا" آوي إليه
سوى بقائي أمام خطوات
مضت ولا يمكنني السير
فوقها
\
\
\
فقد نحتت بداخلها كل اْعتصاراتي
فبقت أخاديد
تجمدت بها ذكرياتي
المتساقطة التي أسقطت
عشقا" تعلقتُ بهِ وأدمنته
وحَملتُ إليه ورود الشتاء
المختبئة تحت جليدها
فلم أكن آبه ببرودة يدي
وهي تبحث تحت الجليد
عن تلك الورد المختبئة
لـ أضعها وشاحا" حول عنقها
فأعانقها لتدفئ يدي
فقد تجمدت من لحظات الشوق حينها
فتجمدت معها عتبات عمري ونبضي
ومضى بي الوقت وأنا أسير
ليلا" البس معطفهُ صومعتي ومقعدي
\
\
\
وألبسني بياض شعري
ووهن جسدي
وهو غارقا في لحظات الانتظار
و الفراق فقد أصبح جسدي
حطام و بقايا إنسان
تجمد بين مدفئة تراكم عليها الم شوق" عميق
وغبار اللحظات
وبين مراْه يكتب عليها
بزفرات أنفاسي
بكاء الاْشتياق
وبين رجلا"
أصبح قلبهُ باردا" كالشتاء
فأصبحت معتكفا"
بين تراتيل اُْرددها
فربما توقضني الرياح
لتعصف بي وتنثرني
كـ اْعواد الثقاب التي نثرتها حولي لـ أشعل
مدفئتي
ولكنها أبت أن تشتعل فعود الثقاب
\
\
\
لايحمل بارودا"
فقد أصبح هو الأخر كقلبي
كومة من ثُلوج
لاتزيحها العواصف ولا تُذيبها
النار الموفودة بداخلي
فآآآآآآه يانفسي
إلى أي طريق
آنت سائرة فوق هذا الجليد
الملتف حولي
حتى خيوط الشمس ت
غزوه ولا اْشعر بها
فكل ماْشعر به
تلك ألقطعه الثلجية التي ذابت
على شفتاي
وأنا أتذكر كل فصول عمري
بين عُمرا" اْكتوى بزمهرير الشتاء
\
\
\
وبين صمتا" يشكي حالتي
ويستجدي أوراقي
المتدلية من أغصاني المعراه
أن تغذي جسدي النحيل
وياْ مل من عود ثقابي
أن ينفض غبار مدفئتي
ويوقد لهب حبا" منتظر
يدنو مني
ويحتضنني
ويسقيني
ويدفئني
ويأخذ ما بقى من عمري
ومن ثم تودعني
داخل بلورة ثلجية تحيط بدماء
قلبها وتسرج عليها
لهبا"من شمعتها لتنزل دموعها
وترسم ملامحي
وتعتذر للشتاء باني أنا الندف
المتساقط على قلبها
بقلم الناي فى 29\12\2009
العرض العادي
