تَقَالِيدُنَا الإسلامِيَّة السَّمحَاء .. وَعَادَاتُنَا العَرَبِيَّة الأصِيلَة ..
لايَنبَغِي أن نَتَنَاسَاهَا فِي ظِل تَعَقُّب ( الموضَــه ) ..
وَكَأنَّهَا شَيء عَابِر كَأي شَيء يَمُر من أمَامُنَا دُونَ إكتِرَاث
والاّ ضَاعَت هَوِيَّتنَا الإسلامِيَّة .. وَفُقِدَت جَنسِيَّتنَا العَرَبِيَّة ..
لِذَا فَنَحنُ حِينَمَا نَدعُو للتَّمَسُّك بِهَوِيَّتُنَا ..
لايَعنِي هَذَا أن نُصِمّ أذانُنَا عَن كُل مَاهُوَ حَدِيث ..
وَلايَعنِي أن نُغمِض أعيُنُنَا عَن كُل مَاهُوَ مُتَطَوِّر وَجَدِيد ..
فَـ ( الموضَـه ) مَطلُوبَة فِي كُل شَيء ..
وأن كُنتَ تَرمِي فِي حَدِيثُكَ عَن ( المَلبَس ) الَّذِي أرَى ..
وَفِي رَأيي الخَاص انَّه مَطلُوب من قِبَل الزِّيجَة لِزَوجهَا ..
وذَلكَ من بَاب التَّجدِيد ..
وَتَغيير الرُّوتِين المُمِل فِي لِبَاسهَا .. بِالنِّسبَة لِزَوجهَا !!
فَالزَّوج .. وَأكَادُ أجزُم بأنه يَهمّه أن يَرَى زِيجَته بِالبِنطَال
الجُنز الضَّيِّق الَّذِي يُبرِز أشيَاء وَمَفَاتِن وَيُفَجّر طَاقَات ..
وَرَغبَات دَاخلِيَّة بِالنِّسبَة ُللزَوج ..
سَتَكُون الزِّيجَة أول السُّعَدَاء بِهَا وَأوَّل المِستفِيدِين مِنهَا ..
لإشبَاع رَغبَاتُهَا الدَّفِيْنَة الَّتِي أوجَدهَا الله من أجل الرَّغبَة
وَالنِّكَاح الشَّرعِي وَبِالتَّالِي الخِلفَة وَإنجَاب الأطفَال للحِفَاظ
عَلَى هَذَا الكَون الفَسِيح من الأفُول وَالإنقِرَاض فَهَلاّ وَافَقْتَنِي؟
أنَّ مثل هذهِ البنَاطِيل والجُنزَات المُغرِيَة ..
وَغَيرُهَا الكَثِيْرُ وَالكَثِيْر !!
من شَأنهَا أن تُحبِّب الزَّوج فِي زِيجَته أكثَر ومن شَأنهَا أيضَاً
أن تشعُره بأنه متزَوِّج من أكثَر من إمرَأه فِي حَال حَرَصَت ..
هَذِهِ الأخِيرَة أو الزِّيجَة عَلَى التَّجدِيد وَالتَّغيير بِشَكِل دَورِي ..
وَيَومِي فِي لِبَاسُهَا ..
حَيثُ يَشعُر الزَّوج مَعَ كُل تَجدِيد وَفِي كُل يَوم بأنه مِتَزَوِّج ..
من إمرَأة جَدِيدَة .. وَهَذَا مَايَجعله يَنسَى كُل نِسَاء الكَون ..
وَكِيف لا وَنِسَاء الكَون بَينَ يَدَيهِ أقصُد مُتَمثّلِين فِي زِيجَته؟
ألَيسَ هَذَا رَائِعاً ..
ألا تَوِدّ ذَلك بَل أكثَر من ذلك طالَمَا انّه تَحت لِوَاء الشَّرع؟
طَالَمَا أنّه يُرضِيك وَيُسْعِدك؟
وَنَحنُ حِينَمَا نُطَالِب الزِّيْجَة بِذَلِك .. حِيْنَمَا نُؤكِّد لَهَا رَغبَاتُنَا
الجَامِحَة كَأزوَاج فِي أن نَرَاهَا بِهَذِهِ الألبِسَة الَّتِي تَأخُذ العَقْل
وَتَشِلُّ التِّفَاكِير .. حِينَمَا نُؤمِّن لَهَا المَصَارِيف كُل المَصَارِيف
لِشَرَاء ذَلك لَيسَ من أجل الغُرَبَاء فِي الأمَاكِن العَامَّة ..
وَإلفَات أنظَارهُم !!
وَأنَّمَا من أجلُنَا نَحنُ مِمَن نَحِلُّ عَلَيهَا وَنَعتَبِرهَا جُزءاً مِنَّا ..
وَمُلكَاً لَنَا لايُشَارُكْنَا فِيْهَا إنْسَان فَهَل هَذَا عَيْبَاً؟
وَلِكَي أبَرهِن عَلَى ذَلك ..
فأنَّ بَعض الزُّمَلاء حِينَمَا نَكُون فِي مَجَالِسنَا وَحِينَمَا تَأتِيكَ
إحدَى مُغَنِّيَات الرّوك بِالتَّحدِيد تَجده يَتَسَمَّر أمَام شَاشَات التِّلفَاز
دُون أن تَرمِش لَه عَين أو تَشغله إلتِفَاته أويُومِي بِرَأسُه يُمنَى
أويُسرَى ..
تَنهره عَن ذلك..تذكّره بأنَّ لَدَيه زِيجَة ..تقُول له غُض البَصَر
فَيَرُدّ عَلَيك بِكُل جُرأة ..
دِعنِي أستَمتِع بِمَا أرَاه دِعنِي أطَيِّب خَاطرِي بهَذِهِ الجَمَالِيَّات ..
وَلأنَّه لَم يَرَى مثلهَا فِي مَنزله .. أقصُد من قِبَل زِيجَته ..
فَنَجده شَغُوف بِهَا حَرِيص عَلَيهَا ..
بَل الأكثَر من ذَلك انه وَحِينَمَا يَرَى بَعض مُغَنِّيَات ( الإغرَاء )
كـ هَيفَاء وَهبِي..ونانسِي بنت عَجرَم ..وَألِيسَا بِنت خُورِي..
وَغَيرهُم الكَثِيرُ وَالكَثِير ..نَجده يُوصِد بَاب حُجرَته لُيُطِيل النَّظَر
لِيُحدِق أكثَر ألَيسَ هَذَا هُوَ الوَاقِع وَإن كَانَ مُؤلِمَاً؟
/
/
/
المَحبِرَة اللامُنْتَهْيَة
في كل يوم أراك فيه ..
ومع كل ( بِنْطَال ) تَرتَدِيه ..
وفي كل ( موضـَه ) احدثك فيها ..
بل في كل موقفٍ لي معك..
قريباً كنت مني..
أوبعيداً عنى..
هكذا أنت ..
لم تتغير في نظري..
كل شيء فيك رائع..
أكثر من رائع..
وكأنها بداية معرفتي بك ايُعقَل!!
/
/
وكعادتك دوماً..
في كل وقت..
وفي كل مكان..
وفي كل مناسبة..
تأسرني؟
تتملكني؟
بدماثة أخلاقك؟
بحسن تعاملك؟
برُقي مشاعرك؟
برهافة حسِّك؟
وحتى بعفويتك وبساطتك ..
وإبتسامتك أراها منك شيء مختلف ..
فيا الله منها لطيفة مثلك!!
/
/
نعم هكذا أنت..
رائعٌ في كل شيء..
ولكنك بـ ( البِنْطَال ) أروع!
شيء آخر؟
شيء مختلف؟
أجمل مما قبل؟
وأحلى مما بعد أيُمكِن؟
/
/
ففي ( البِنْطَال ) ..
أراك بصورة أخرى..
أراك على حقيقتك..
أرى إنسانيتك الكبيرة..
تتجلّى في كل شيء..
أراها بداية لا تنتهي؟
بداية ليس لها نهاية؟
/
/
أرى عطفك..
يُسعد كل إنسان..
أرى كرمك..
يملأ .. كل مكان..
أرى حنانك..
يمسح كل أحزان..
وأرى الدعاء لك..
على كل لسان..
يا أعز إنسان..
وأنبلُ كيَان ..
/
/
أرى كل هذا..
وغيره كثير وكثير..
فأفرح لك..
من كل قلبي..
وأسعد بك..
لأنني أحسنت الإختيار..
في وقتٍ عزّ فيه الإختيار؟
في وقت ليس لي فيهِ خِيار؟
/
/
قد يكون رأيي فيك مجروحاً؟
وقد أكون متحيّزاً لك؟
كعادتي دوماً معك؟
لا أنكر؟
/
/
ولكن دعني ..
أعلن هذا الإعجاب بك ..
على الملأ؟
دعني أصارح به الجميع..
دون خجل؟
دعني أعرِّفهم..
بحقيقتك كإنسان..
ذلك الشَّلال المتدفق..
ذلك العطاء الخيِّر ..
ذلك القلب المخزون ..
حباً ..
وصفاءاً ..
بل ذلك الإنسان المملوء..
رقة ً..
وعذوبة ً ..
ذلك الإنسان ..
ذلك البداية الحلوة ..
فماذا أرِيد أكثَر؟
.
المـــــــــــــــــــــــــوضــــــــــــــــــــ ـــه
العرض العادي
