العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-2003, 03:21 AM   رقم المشاركة : 1
lady12
( ود جديد )
 





lady12 غير متصل

الجاحظ (من علماء الامة)

الجاحظ (150-255هـ / 767-869م)

كتاب الحيوان أبـو عثمـان عمـرو بـن بحـر، أديب وعالم موسوعي اشتهر في القرنين الثاني والثالث الهجـريين / التاسـع المـيلادي. ولقـب بالجـاحظ لجحوظ عينيه وكان إلى ذلك جهم الخلقـة. ولـد فـي البصـرة وفيهـا نشـأ وترعرع. وكان أول أمره يبيع الخبز والسمك بسيحان بالقرب من البصرة بالعراق.

لقد شغف الجاحظ منذ نشأته بالقراءة، حتى أنه اعتاد أن يكتري دكاكين الوراقين ويبيـت فيهـا ليطـالع الكـتب، التـي لا يقدر على اقتنائها، المؤلفة منها والمترجمة، في مخـتلف العلـوم وفـروع المعرفـة، مما ساعده بما وُهب من قوة حفظ وسرعة خاطر، عـلى أن يلـم بمخـتلف العلـوم والمعارف ويحصل على ذخيرة وفيرة من ثقافة عصره وأخبــار الأوليـن، والتـاريخ والكـلام والإلهيـات والطبيعيـات والفلسـفة. كمـا أخـذ الفصاحـة مـن شـفاه العـرب، ودرس اللغـة والأدب والشعر والأخبار على أشهر علماء البصـرة منهـم أبو عبيد بن المثنى، وأبو زيد الأنصاري، والأصمعي، ودرس النحو على الأخفش. أما علم الكلام وأصول المعتزلة فقد درسهما على شيخ المعتزلة أبي إسحاق النظـام. ثـم انتقل إلى بغداد واتصل بشيوخ اللغة والنحو والأدب والفلسفة والتاريخ وأفاد منهـم كثـيرا. كمـا اخـتلط الجـاحظ بمخـتلف طبقـات المجـتمع مـن رجال الدولة وعلمائهـا وأدبائهـا، وعامـة النـاس، واطلع على العديد من الأوضاع الاجتماعية. فوعى كـل ذلـك وأحسن تسجيله ووصفه، مما أتاح له أن يصنف عددا كبيرا من الكتب والرسائل في شتى العلوم.

ولقـد عـرف الجاحظ بخفة روحه وميله الفطري إلى الهزل والفكاهة، ومن ثم كانت كتاباتـه عـلى اختلاف مواضيعها لا تخلو من الهزل والتهكم. كما أنه وُهب روحا فنيـة كانت تسيطر على ما يكتبه، فكانت أغلب المواضيع التي كتب فيها قريبة إلـى حياة الناس وأذواقهم وأفهامهم وتراثهم. كما كان واقعيا يعطي لكل مقام مقالا. ولـذا فإنـه لا يـتردد فيمـا يكتبـه عـن أخـلاق العامة من استعمال لغتهم وألفاظهم ولو كانت سمجة بذيئة أو غير مستملحة.

وقد أهله كل ذلك أن يتولى رئاسة ديوان الرسائل أيام الخليفة المأمون، إلا أنه طلب أن يعفـى منـه فـأعفي، ثـم اتصـل برجال الدولة في سامراء فكسب صداقتهم ورعايتهم، ولازم الوزيـر محـمد بـن عبـد الملـك الزيات وهو أديب شاعر، والفتح بن خاقان الذي كـان كالجـاحظ فـي حبـه الكتـاب والمطالعـة، ولم يكد يفارقه كتاب حتى في مجلس الخليفة، وإبراهيم بن العباس الكاتب الشاعر، ثم قاضي القضاة أحمد بن دؤاد كبير المتكلمين وزعيم الاعتزال. وكان الجاحظ يلازم الوزير ابن الزيات مختصا بـه مقربـا منه، ومنصرفا عن أحمد بن دؤاد للمنافسة بين الوزير وقاضي القضاة. ولما قبـض الخليفـة المتـوكل عـلى ابن الزيات هرب الجاحظ. ولما قتل ابن الزيات جيء بالجـاحظ مقيـدا إلـى أحـمد بن دؤاد، فنظر إليه أحمد وقال: "والله ما علمتك إلا متناسيا للنعمـة، كفـورا للصنيعـة، معددا للمساوئ وما فتني باستصلاحي لك ولكن الأيام لا تصلـح منـك إلا لفسـاد طـويتك ورداءة داخـلتك وسـوء اختيارك وتغالب طبعك. فقال الجاحظ: "خفض عليك أيدك الله، فوالله لأن يكون لك الأمر علي خير من أن يكون لـي عليـك، ولأن أسيء وتحسن أحسن عنك من أن أحسن وتسيء، وأن تعفو عني في حـال قـدرتك أجـمل من الانتقام مني. فقال له ابن دؤاد: قبحك الله، ما علمتك إلا كثير تزويق الكلام... فقال: جيئوا بحداد، فقال أعز الله القاضي ليفك عني أو ليزدني؟ فقال: بـل ليفـك عنـك. فجـيء بـالحداد فغمـزه بعـض أهل المجلس أن يعنف بساق الجاحظ ويطيـل أمـره قليلا، فلطمه الجاحظ وقال: اعمل عمل شهر في يوم وعمل يوم في ساعة وعمـل سـاعة في لحظة، فإن الضرر على ساقي وليس بجذع ولا ساجة. فضحك ابن أبـي دؤاد وأهـل المجـلس منـه... ثـم قـال: يـا غلام صر به إلى الحمام وأمط عنه الأذى واحمل إليه تخت ثياب وطويلة وخفا، فلبس ذلك، ثم أتاه فتصدر في مجلسه".

أصيـب الجـاحظ في أواخر أيامه بـالفالج ، فكان نصفه مفلوجا لو نشر بالمناشير ما حـسّ بهـا، ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه. ثم توفي في البصرة في شـهر المحـرم عـام 255هــ / 869م فـي عهـد المعتز بالله، بعد أن جاوز التسعين من عمـره. وقيل في موته إنه توفي بوقوع مجلدات الكتب عليه، إذ اعتاد أن يصف كتبه قائمة محيطة به ويجلس عليها، وكان عليلا فسقط عليه فمات.

تـرك الجـاحظ مؤلفـات عديـدة فـي شـتى مجـالات المعرفة، كما ترك مؤلفات تمثل مدرسـتين متمـيزتين أحداهمـا أدبيـة والأخـرى في علم الكلام، فمن مؤلفاته الأدبية: البيـان والتبييـن ، وكتـاب البخـلاء ، والمـزاح والجد ، وكتاب المحاسن والأضداد ،وكتـاب عنـاصر الأدب ، وكتاب الأمثال ، وكتاب التاج في أخلاق الملوك . ومن مؤلفاتـه فـي علـم الكـلام: الحجـة فـي ثبـت النبـوة ، والرد على اليهود ، والرد على الجهميـة ، وكتـاب الحيوان وهو الكتاب الذي انفرد به الجاحظ عن علماء عصره ومن تلوه.
ارجو الاستفادة والى اللقاء *t *t *w







التوقيع :
ro

قديم 16-06-2003, 08:32 AM   رقم المشاركة : 2
Lgeet Ro7e
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية Lgeet Ro7e
 






Lgeet Ro7e غير متصل

<<< انحولت عيوني وانا ادور الجاحظ بين الاسطر

هههههههههههههههه

شكرا على الموضوووع
ليدي
وتقبلي تحيااتي







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية