لَعَل من أهَم الأشيَاء هُو أن نُبَارِك لأنفُسنَا هذَا اليَوم الطَّيِّب المُبَارَك ..
يَوم الجَمعَة ( 19/ 3/2010م ) .. لِنَقُولُ لَكِ وبِمْلء الأفوَاه ..
جُمعَة مُبَارَكَة وَيَوم سَعِيْد ليسَ لَكِ وَحَسْب بل لكُل الأمَّتِيْن العَرَبِيَّة وَالإسلامِيَّة
السَّجِيْن الذِي تَطَرَّقتِ إلَيْه ( ذَكِي ) ..
لأنَّ الإنسَان مَنَّا يَنبَغِي ألاّ يَيئَس .. طَالَمَا بَقِيَ فِيهِ عُرْق يَنبُض ..
يَنبَغِي أن يَتَمَسَّك بِجَذْوَة أمَل إلَى آخِر لَحظَة لَرُبَّمَا يَلُوح شَيئاً فِي الأفقِ ..
تَنقَشِعُ عَلَى أثرِه تِلك الأحكَام القَاسِيَة بِحَقِّه .. وَبِغَظ النَّظَر أكَان مُذنِبَاً ..
او لَمْ يَكُن ..
وَأكَادُ أجزُم .. أن بَصِيص الأمَل الَّذِي يَنبَغِي أن نَتَمَسَّك بهِ مَوجُود فِي كُل ..
أوجُه الحَيَاة الَّتِي نَحْيَاهَا وَنُعِيشُهَا .. فَقَط مَاعَلَيْنَا سِوَى أن نَدعُو الله ..
أن نَتَقَرَّب مِنه أن نُنَاجِيهِ وَبِلا مَلَل .. بِلا كَلَل .. فِي أن يُفَرِّج عَنَّا كُربَتْنَا ..
ألَم يقُل سُبحَانه وَتَعَالَى فِي كِتَابه العَزِيْز أدعُونِي أستَجِب لَكُم فَأيْنَ نَحنُ من هَذَا؟
وَإذَا كُنَّا سَوفَ نَيْئَس من الوَهلَة الأولَى ..
إذاً لانَستَحِق العَيْش فِي الحَيَاة وَالحَياة ُمن دُون أمَل لاشَيء صدّقِينِي لاشَيء ..
وَالشَّوَاهِد الحَيَاتِيَّة اليَومِيَّة كَثِيرَة .. وَالَّتِي تَدُلُّ على أننَا بحَاجَة مَاسَّة لِهَذَا الأمَل ..
أيَّاً كَان ..بِحَِاجَة لأن نَبحَث عَنه وَنَسعَى إلَيهِ كَي نَشعُر بِحَلاوَة الدُّنْيَا وَمًُتْعَة الحَيَاة
الَّتِي أرَادَهَا الله لَنَا ..
نَعَم تَظِلُّ هُنَاكَ بَارِقَة ُأمَل فِي أن نَتَخَلَّص من بَعض سلُوكِيَّاتُنَا الَّتِي لانَرضَاهَا عَلَى أنفُسْنَا ..
وَالَّتِي كَثِيراً مَا أحرَجَتْنَا مَعَ غَيرُنَا وَسَاهَمَت بِشَكِل أو بِآخَر فِي تَوسِيْع الفَجوَة بَينُنَا ..
وَبَينَهُم وَإيجَاد عَدَءَات مَعَ الآخرِيْن نَحنُ أصلاً فِي غِنَى عَنهَا !!
بَل وَتَظلُّ هُنَاكَ حَاجَة شَدِيْدَة وَمَاسَّة وَأمَل أكثَر فِي أن نُزِيدُ من رَصِيْد حَسَنَاتُنَا ..
لاسِيمَا فِي مثل هَذَا اليَوم المُبَارَك ( الجُمعَة ) !!
وَأن نُوَطِّد من صَدَاقَتْنَا وَنُحَافِظ عَلَيْهَا وعَلَى أعَزُّ مَانَملُك .. وَالأبوَاب مُشَرَّعَة ..
لأن نُوَسِّع دَائِرَة الأمَل أكثَر وَأكثَر ..
لِتَشمُل أشْيَاء اُخرَى كَثِيْرَة جداً .. أشيَاء نَرضَى عَنهَا نَحنُ وَيَرضَى عَنهَا الآخرُون
وَلَعَل أهمُّهَا أعمَالُنَا الصَّالِحَة .. وَرَسم البَسْمَة عَلَى شِفَات كُل مُحتَاج ..
أحيَاناً أتَسَاءَل أستَاذَه ( دِيْنَا أحمَد ) .. عَن سِر هَذَا التَّعَلُّق الكَبِيْر بِالأمَل ..
وَالإنجِذَابُ إلَيْهِ !!
رُبَّمَا كَانَ لِهَذَا الأمَل مَعْنِى جَمِيْل وَمَذَاقُ ُخَاص .. لأنّه يَرمُز إلَيْكِ وَيَرتَبِطُ بِكِ !!
لِمَ لا وَأنتِ الأمَل نَفسُه؟
/
/
إنتـَـر
في هذا اليوم بالذات ..
و ( جُمعَته ) المُباركَة ..
وما أجمله من يوم ..
أريد أن أكون أول المهنئين لكِ ..
بهذا التميز ..
الذي عُرف بكِ ..
وبهذا النجاح ..
الذي أنتِ أهل له ..
وبهذه النهاية الجميلة ..
التي وصلتِ إليها ..
/
/
في هذه اللحظات بالذات ..
وما أجملها من لحظات ..
وأنا أعيشها خِطوَة بِخِطوَة ..
أريد أن أكون أول القادمين ..
لمكان الاحتفال ..
لأرى وهج الإبتسامة ..
على شفتيكِ ..
لاتذوق طعم السعادة ..
في عينيكِ ..
/
/
في هذه المناسبة بالذات ..
بل وفي هذا اليوم تحدِيداً ..
ويا له من يوم عظِيم !!
اسمحيلي ان اهنئكِ ..
تهنئة ليست كتهنئة الآخرين ..
وإن شئتِ ان تعرفِي ..
لمَ تهنئتي مختلفة؟
لمَ مذاقها مميز؟
/
/
فيكفي ان تعلمي ..
أنتِ بالذات ..
ومن بُدّ نسَاء الكَون ..
انني حينما أقول لكِ مبروك ..
اقولها من كل قلبي ..
أهنِّيء نفسي بكِ ..
لأن نجاحُكِ ..
هو نجاحي ..
وسعادتكِ ..
هي سعادتي ..
/
/
وقد تتساءلِي ..
وما المناسبة؟
قد تستغربي ..
ولمَ اليوم؟
صدقني لا أعلم؟
/
/
كل ما أعلمه ..
ان كل شيء جميل تذكرته اليوم ..
شاهدته أمام عيني ..
دفعة واحدة ..
دونَ تقسِيط ..
هكذا ..
دون مقدمات!!
/
/
ولأنكِ جزء ..
من هذا الجمال الذي لايخبُ ..
أحببتُ ان أعيشهُ معكِ ..
أحببتُ أن أبارك لنفسي بكِ ..
حتى وأنا لوحدي..
حتَّى وأنا بعيداً عنكِ!!
.