،، "
رعشتي بذكرياتك ،، تخيفني" ،،
في ليلٍ احتضنه البرد و تلحفه ،،
امتزجت بي رجفة الخوف و الفقد ،،
برجفة الضعف و البرد ،،
لترتعش أطرافي ،، و يرتعد قلبك في صدري ،،
حينها ،،
استجمعت قواي ،،
لأمد يدي المرتعشة ،، و أغلق ستائر غرفتي المظلمة ،،
و أعود لسريري الخاوي ،، أحتضن نفسي بنفسي ،،
أصبحت كـ كتلة جنينٍ ،، يفتقر لرحمٍ يأوية من ضياع البرد ،،
،
،،
،
لا شيء ،،
سوى جسدي المرتعش ،، و ذكريات عشقنا ،، التي تعج بذهني ،،
أحاول جاهدة ،، أن استدعي ذاك النوم الهارب من عيني ،،
أغمضها ،، فأراك تبتسم أمامي ،،
أصرخ لك ،، ارحمني حبيبي ،،
فيذكرني بك صوتي ،،
حينما كنت تتلذذ بهمساتي ،، و تمتع أذناك بغنائي ،،
تستفزني الذكريات ،،
فتنساب الدمعات من أعيني محرقة ،،
فيتردد صوتك في أذني ،، و استشعر أناملك على وجهي ،،
حين كنت تهمس إليّ ،،
لا تدعي الدمع يغزو عينكِ ،، و لا تتركي الحزن يحتضن قلبكِ ،،
بكاؤكِ يا قيثارتي يقتلني ،، فلا تبكي مادمت معكِ ،،
فـ
أين أنت الآن مني ؟! ،،
،
،،
،
نهضت بسرعة ،،
عليّ أجد ما يسكن روعتي و يطمئنني ،،
أشعلت شمعة كانت بجوار سريري ،، كادت أن تختنق بحرقة تنهيدي ،،
لأرى بقايا
وردة حمراء ذابلة ،، لو لمستها بأطراف أناملي لتهشمت ،،
لأتذكر حينما كانت تلك الوردة في لقائنا الأول ،،
قبل أن تهديني إياها بين يديك ،،
فـ قبلتها بشفتيك ،، و داعبت بها أطراف خدي و شفتي ،،
و ضممتني بقوووة إليك ،،
،
،،
،
جن جنوني ،، فسحقتها بكلتا يدي ،، ظناً مني بأني سأسحق ذكرياتك معها ،،
لكن الذكريات تجددت ،، حينما رأيت أوراق أشعارك بجوار زجاجة عطرك ،،
كل الحروف كانت تترجم احساسك و تداعب كيان أنثاك ،،
يا إلهي ،،
رائحة عطرك ،، تذكرني بتلك الحياة ،، قبل موتي الآن ،،
حينهاجننت ،، سأحرق كل مايذكرني بك ،،
حرقت أوراق أشعارك ،، و زدت لهيب نارها بعطرك ،،
أراها تحترق في تلك المدفأة ،، و جوفي يحترق ،، علها تدفئني من رعشتي ،،
،
،،
،
عدت إلى سريري ،، و الرعشة تسري في مجمل جسدي ،،
أنهيت ذكرياتك معك ،، لا شيء يذكرني بك الآن ،،
،
،،
،
يا إلهي ،،
أشعر بأني
أختنق ،،
حينما مددت يدي إلى عنقي ،، تحسست تلك
القلادة ،،
فتذكرتك حينما قلت ،،
حبيبتي دعي هذه القلادة تزين نحركِ الفتّان ،، مازال العشق يزين أرواحنا ،،
،،
لا يا حبيبي ،،
قلادتك تحمل بين أحضانها ،، صورتك و اسمك ،،
لذا لا أريدها فإنها تخنقني ،،
تشبثت بها بقوتي ،، حتى قطعتها ،، و رميت بها بعيداً ،،
اشتد عليّ البكاء ،، و ازدادت ثورة التناهيد ،،
لا شيء الآن يذكرني بك ،،
تجردت من كل شيء يذكرني بك ،،
ضممت نفسي بنفسي لأهدئ روعي ،،
حينها ،،
يا إلهي ،، نسيت أكبر تلك الذكريات ،،
لازال
قلبك ينبض في جوفي ليذكرني بك ،،
يا الله ارحمني ،،
إذن لن انساه مادام ذاك القلب يرن صداه في صدري ،،
،
،،
،
"
القيـثارة"
9-1-2009