حيــــاتي سلسلة من القصص المترابطة في نهاية واحده ولن يغيرها الزمن أو الظروف أو البشر اللذين وقـــفـوا في وجهي..وقـفـوا في طريقي كالحجارة كلما تقدمت خطوة تعثرت وسقطت
لن أطيل عليكم حديثي عن همي ووجعي الذي لن يحس به غيري ومشاعري التي يرونها من حولي ويصفونها بالمشاعر الكـــاذبة والـــمزيفة
فأجمل حلم لي انهار في لحظة ودفنته بيدي
....وصدمتي بأعـــــــز مخلوق في الكون جعلت مني إنسانة مختلفة عن قبل إنسانه ضعيفة..صامته..يائسة..غير قادرة على اتخاذ أي قرار..خائفة من كل شيء..ومترددة....
اســـــمي "ريـــناد"..ابلغ من العمر 20عاما..ولدت في كنف أسره محافظه جدا..أنا الثالثة بين أخوتي
كنت في بداية حياتي المدللة لدى الجميع طلباتي وأوامري مستجابة..إن نزلت مني دمعه وجدت الجميع حولي كان الجميع يقولوا عني مدللة جدا جدا إلى أن أصبح عمري 16عاما تغير كل شيء تغيرت معاملتها لي دون أدنى سبب ولكني قلت خوفهم علي وتربيتهم لي ستكون بطريقة مختلفة فهم أدرى بمصلحتي....
عشت حياتي كباقي الفتيات عـــائلة وصــديقات وأقــارب كانوا صديـقاتي يعنون لي الكثير...
أحبـبـت كأي إنسان في هذه الدنيا بداية حبي كنت طفله صغيرة ابلغ من العمر 12 عام أعجبت "بوليد" جدا في البداية كان عمره 17عاما أي كان هو أيضا صغير السن وبحكم القرابة التي بيننا استطعت أن اعبر له عن مشاعري تجاهه عندما كان عمري 15 عام وأنا ادرس في الثالث متوسط عن طريق أخته "غيداء" ابنة عمي التي تكبرني بــ7أو8أعوام...
في البداية كان يستهزئ بحبي له أو كان يستصغرني جدا.. كان وليد شاب لعوب ولم أكن لأمانع أبدا أو أني أحاول أن ابتعد عنه واكرهه.. كان قولي دائما إنها فتره وتنقضي كباقي الشباب المراهقين..فقد كان حبي له كبيـــــر جدا..
وعندما انتهيت من دراستي في المتوسطة ودخلت الثانوي تقدم لي الخطاب في سنتي الأولى...مانع كثيرا وليد وبحكم انه الآن أحبني ويريد الزواج مني وافقت على مضض ولكن لم تكن خطبة رسمية لأنه كان يدرس وقتها في الجامعة ولم ينتهي من دراسته بعد...فكانت فــقط كلمة منه ومن والدي لم أكن لأرضى بهذا الوضع الذي استمر طويلا...انتهيت من سنتي الأولى في الثانوية ودخلت السنة الثانية وفي نهايتها في شهر صفر تقريبا تعرفت على "طلال"كان يكبرني بــ9أعوام..
تعرفت عليه عن طريق الانترنت عن طريق إحدى صديقاتي لم أكن أريد أن أتسلى ولا أستغل احد ولم أكن من هذا النوع من الفتيات ولكني إلى الآن لا اعلم لماذا طلبت منها ذلك الطلب قلت لها في وقت فراغ أريد أن أضيف في ^ماسنجري^ شاب يتميز بخفة الدم كتبت بريدان على درجي في المدرسة أخذت واحد وتركت الآخر بل ومسحته بيدي لكي لا يراه احد ولم اعلم أني عندما أخذته ستبدأ معاناتي مع نفسي ومن حولي...وفي نفس اليوم أضفته بدأت باللعب والمزاح لم أكن أراه ذلك الرجل الذي أحلم به...بل وكنت أراه ثقيل الدم وإنسان مليء بالعقد...ولكن بعد شهر من معرفتنا التي لم تتعدى حدود المزاح غاب "طلال" عني لمدة أسبوع وأنا كنت معتادة عليه يوميا وبعد هذا الأسبوع رأيته ^^online^^
فقلت له:أين كنت يا طلال ولماذا كل هذا الغياب {كان ذلك من شوقي له}
ورد علي بكل برود:هل واعدتك بشيء؟؟!!..
قلت له: لا
قال: ولماذا العتاب؟؟
ارتبكت ولم اعرف كيف أرد عليه وماذا أقول فغيرت الموضوع...وبعدها بشهر أو شهرين كانت أولى مكالماتي له لم أكن أحس بذلك الحب ولكني كنت معجبة بطلال وشخصيته ورجولته جدا كنت أهاتفه يومين في الأسبوع لدقائق معدودة ثم أصبحت ثلاث فأربع إلى أن أصبحت أهاتفه يوميا كان طلال قلب كبير..وبحر من الحنان.. رجل بمعنى الرجولة كلامه وأسلوبه وأخلاقياته كل ما فيه كان رائع...
دخلت السنة الأخيرة في الثانوي شجعني ورفع من معنوياتي كثيرا...وبالفعل انتهى النصف الأول بمجموع لا بأس به أستمريت مع طلال وكان يطلب أن يرى صورة لي وكنت ارفض خوفا على نفسي وخوفا منه بان يقول إني فتاه لعوب فانا بالفعل بدأت أحبه وأتعلق به كثيرا...إلى أن جاء يوم الخميس الموافق3\11\1425 قابلته لمدة عشر دقائق في بيت صديقتي خوفا على نفسي بالرغم من ثقتي الكبيرة بطلال رآني وأعجب بي..على حد قوله إني فتاه ذات جمال باهر فلم يكن يتوقع ذلك بل كان يتوقع العكس..وبعدها بــ6أشهر أكتشفت أمي علاقتنا لكني لم أتركه بل صمدت وحاولت أن لا أتركه لأنني لا أقوى على بعده عني فقد أصبح كل حياتي..وبعدها بفترة لم أكن أتخيل أن أكون سبب غضب أمي وتعبها...تكلمت معه وأفهمته انه يجب أن نبتعد عن بعضنا...
وأن ذلك ليس بيدي لم يتقبل ذلك أبدا بالرغم انه كان يقول: أني مقدر ما تقولينه وسواء افترقنا أو لم نفترق ستبقي رينـــاد التي أحببتها من الأعماق...
انتهت عند ذلك مكالمتنا وأنا أتقطع ألما وحزنا على فراقه...أحسست باني جرحته وآلمته لأنه أحبني فعلا ولكن كل ذلك لم يكن بيدي..
بعد شهر من المعاناة حاولت الرجوع إلى طلال لأني لم أتحمل بعده أكثر..وبالفعل عدنا كما كنا وأفضل من قبل لأن كل واحد منا أحس بقيمة الآخر..كدت أطير من الفرح لأنه قبل الرجوع..
وبعدها بمدة فاتحني طلال بأنه يريد الارتباط بي فكرت لمدة يوم واحد فقط وجاوبته بالقبول لأني كنت اعلم ذلك من قبل فأسلوبه وكلامه معي كانا كفيلان بإيصال ذلك الشعور لي...فكرت في وليد الذي قال كلمته ولم أره بعدها ولأني أعتبر كلامه غير ثرثرة أطفال...
فكرنا أنا وطلال بطريقة تجعلنا قريبين من بعضنا البعض دون أي أذى لأحد منا..وبالأخص أن عائلتنا كانت ترفض الزواج من خارج العائلة فهو من قبيلة غير قبيلتنا وبعيده عنا كل البعد فأنا من منطقه وهو من منطقة أخرى ...ولكن وللأسف فشلت خططنا وعلمت أمي بعودتي له واستمرارية علاقتنا وحبي الكبير له...صارحتها حينها بكل شيء..بأنه يحبني وأنا أبادله نفس المشاعر وأنه يريد الزواج مني...ولكني صدمت بقسوة أمي ووقوفها ضدي صرت أبكي كثيرا وأتوسل إليها أن تساعدني
قلت لها: أنتي أمي وأريدك أن تساعديني
قالت لي أقسى كلمتين سمعتها في حياتي ويا ليتها حفرت قبري قبل أن تنطقها لفلذة كبدها قال بكل قسوة: [أنسيـــه مستحيل]
بكيت كثيرا وصارت تصرخ في وجهي لا لشيء فقط لأني ذرفت الدموع على من أحببت
قالت لي: أنتي لا تبكي أبدا والآن تتوسلين وتذرفي الدموع من اجله لن تتزوجي منه إلى إذا مت
ذهبت إلى حجرتي وأحسست باني لن التقي به في يوم ما ومن ذلك اليوم وأمي تعاملني بكل قسوة لدرجة إني اعتقد أنها ليست أمي الحقيقية واني لست ابنتها...
والآن بعد 7أشهر من ذاك اليوم تحاسبني أمي على مشاعري وحبي له الذي لم يزول وحزني الشديد على فراقه وتطالبني أن أنـــــــــــــساه.!!.
كيف لي أن أنسى أجمل أيام عمري!!..
كيف لي أن أنسى علاقتنا التي استمرت سنتان وخمسة أشهر.!!. فلم تكن ساعات أو دقائق...
كيف لي أن أنسى ما خططنا له من اجل زواجنا.!!.
اتفقنا على كل شيء حتى على أسماء أبنائنا... لقد وعدني بحياة لا مثيل لها معه...وأنا متوقعه ذلك فأنا أحبه حد الجنون وهو كذلك...
ومع أنني خطبت رسميا لوليد الذي كرهته كثيرا بعد مدة ليست بقصيرة إلى إني لازلت مستمرة بعلاقتي مع طلال فأنا لا أستطيع تركه حاولت ولكني فشلت فأنا أحبه واقسم على ذلك..
أحس بأن كل نبضه في قلبي تنطق باسمه..
أحبـبـتـــــــــك يــــــا طلال ولن أنســــــــــــــــــاك
رســــــــــــــــــــــالة إلــــى طــــــــــلال:-
يــــا أروع رجلا عرفته في حياتي..يــــا نصفي الثاني...يــــا حبي الأزلي..أحببتك يا طلال من كل قلبي وكانت أجمل اللحظات التي اسمع فيها صوتك..أنت لي كل شي..أنت الحب..أنت الأمان..أنت الحنان..أنت الحياة..أنت حياتي التي أصبحت الآن لا تطاق مع إني مستمرة معك أخبرك بحبي وتخبرني أنت به..علاقتنا مستمرة وحبنا كذلك ولكني أفكر كل دقيقه متى ستتركني وترحل؟؟..مع انك وعدتني بأنك ستبقى معي وان ارتبطت بإمرأه غيري..أحـــتــاجك يا طلال أكثر من أي وقت مضى ولا أتخيل نفسي دون صوتك وهمساتك وضحكاتك التي تخفف عني الكثير مما أعانيه...أعلم أنك عانيت ولم تتفوه بكلمه وأنت الآن تعاني من بعدي عنك وارتباطي بغيرك...ولكن صدقني لـــن أنســـــاك أبدا وسأظل احبك طول عمري حتى وان أنجبت أطفالا وأصبحوا رجال فستكون أنت الأول والأخير في حياتي..
اعتذر لك عما بدر مني إن كنت أسأت إليك أو خذلتك..تعلم يـــا حبيبي إني امتلك قلب طيب وان أغضبتك في يوم فذلك من حبي وغيرتي عليك فانا أريدك لي وحدي قريب مني أنا فقط...حاولت أن استحوذ عليك بحبي وامتلكك ولكنك رجل فلم استطع ذلك...ســــامحني يـا طلال..على عدم قدرتي على الصمود في وجه أمي وأهلي وعائلتي وجميع من حولي...
يــــا كاتم أسرري..يـــا من فتح لي قلبه..يـــا أعظم رجال العالم..أحبــــــــــك حتـــى الــــرمـق الأخيـــــر فـي حيــــاتي.
رســــــــــــالة إلـــــــى وليــــــــــد...
دمرتــــنـــي...دمرتــــنــــي..دمرتــــنـــي
رســـــــــــــالة إلــــــــى أمــــــــــي...
لماذا هذه القسوة..؟؟!
لماذا هذا التغيير المفاجئ تجاهي؟؟!
لم أقترف جرما أبدا سوى أني أحببت..اعلم بخطأي يا أمي ولكنك آذيتني و جرحتي مشاعري أكبر صدماتي كانت منك يا اقرب مخلوق إلى قلبي صدمت من تلك الكلمتين التي وجهتها لي بكل قسوة متناسيه أن لي أحاسيس ومشاعر
لــــماذا يــا أمي حرمتني من ابسط حقوقي..حرمتني من اختيار شريك حياتي بنفسي..اعلم أننا في زمن لا يسمح لنا بذلك ولكن قلبي وعقلي اختار فماذا افعل بهما؟!..
أمــــــــاه قلبــي ليس بيدي ولا استطيع التحكم به
حرمتني من الحب والأمان..حرمتني من السعادة..حرمتني حتى من الاختيار
سامحك الله يا أقوى صدمه تلقيتها قي حياتي...
العرض العادي
