هل تشكو من الهم والغم والحزن ..؟ هل تعاني من القلق والكآبة والكدر ..؟ هل تقاسي الإحباط واليأس والقنوط ..؟
رسالة إلى كل إنسان مل من الحياة.. وسيم العيش.. وضاق ذرعاَ بالأيام ..
إن هناك نصراَ قريباَ.. وفرج بعد شدة.. ويسر بعد عسر.
إن بعد الفقر غنى.. وبعد الفراق اجتماع.. وبعد الهجر وصل.. وبعد الانقطاع اتصال..وبعد السهاد نوم هادي.
لاتيأس ياعبد الله فالفرج قريب
إن الإنسان في هذه الحياة معرض للخير والشر فقد اقتضت سنة الله أن
يختبر عبادة ببعض الإبتلاءات ليعرف الذين يصبرون واللذين لايصبرون
وقد يكون هذا الإبتلاء بالأموال في الخسارة والضياع، وقد يكون في الأولاد
والأقارب بموتهم وفقدهم، وقد يكون يكون الإبتلاء في الإنسان نفسه بتعرضه
للمرض والجوع والمهالك ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص
من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
وقد أمرنا الله تعالى بتحمل هذه الإبتلاءات مستعينين بالصبر والصلاة
(يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
كما أمرنا تبارك وتعالى أن لا نيأس من رحمة فقال الله ( ولا تيأسوا من روح
الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)
وقد أكد الله تعالى في القرآن إن كل عسر لابد أن يعقبه يسر فقال سبحانه
(فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى)
ومما لاشك فيه أن فرج الله قريب وما على الانسان إلا الدعاء والإستغفار راجياَ
من الله أن يفرج كربته ويزيل ما ألم به من المصائب وأن يلزم نفسه الصبر
ومن يتصبر يصبره الله .
ألا يا أيها المرء الذي الهم به برح إذا اشتددت بك العسرى
ففكر في ألم نشرح فعسر بين يسرين إذا كررته ففرح