لم تخطئني إذ أصبتني
أيها العبق الشبقي العجيب
فأنا المعنية بمراوداتك النزقة
أعلم أنه حان الوقت
لتستبيح حِمَى البرائة فيَ
لتهتك شقاوة السنابل المخضرة
و لترتب أغراض النضج بعناية
في مزهرية تراعي خطوط الطول و العرض
و ما تحت أخدود الاستواء و ما فوقه
لا تجعلني ألقي القبض عليك متلبسا
و أنت تحشر أنفاسك في ريعان غر
واجهني فحسب
قد عرفتك
من رائحة النعناع على شعري
و من عرائش القرنفل على ثغري
القديرة اللبقة الرقيقة
أنفاسك عطري
و جديلة من حروف تدلت من دوح الابجدية عناقيد ضوء و غيمات ألق
أحيي إلمامك المرهف القوي بناصية الحروف
و انتظر جديدك
و تقبلي مني جل التقدير و الاجلال