قأألوو ..!ّ

[ملكة الخواطر]

أُنْثَى الْقَصِيد


امرأة تشكلت خطى مواجعها
فوق أرجوحة المساء
في حسرة وعناء
أحرقت شموس الخوف أجفانها
وغرست راياتها العذراء سنابل عز
في رمس الذكريات العتيقة
حتى تهدلت أهدابها
وتعفرت بالغبار الكواحل
لترسم أكاليل دفء من جذوة الازدراء
وهى تعد المسافات بالأنملة
تأوه الدمع المسافر في محاق عينيها
بعد أن مات في اللحد ملح البكاء
وأقفل النحيب صوتها
لياليها باردة والمطر فيها هطال مديد
مكحولة بالسواد كلون الساج
الوغى فيها تركله أنياب الخديعة
وتخنقه عبرات النداء
والظلام داجٍ كلون اليرندح
على مرفأ الضياع الشريد
تقف أنثى القصيد
متشحة بزنار السقام جريحة
مقيدة الخطى بأعاصير الوهن
للود صادية
يهطل اللؤلؤ الحر من مآقيها
ليذيب مهجة الضباب
تشد ناصية الليل بغدائرها
ووجهها مرآة من بلور
ينحني لها النخيل شيخا هرماً
لتعلق صوتها على غصن غض من أفنانه
تتئد في أعماقها شمس الظهيرة
لتحرق تمرد النبض في أغوار وجدانها
ترقب في أزقة خواطرها
نجوم صباها المغطاة بمناديل الاكتئاب
علها تعثر على مجرة صوتها
في بوتقة عشق ذبيح
القمر موغل في عينيها
يغفو ويصحو على رصيف الأرق
في صدرها أزيز من نهج غدير
محملا بالضغن وألوان العذاب
يستيقظ الفجر من مضجع الليل
يلد الضياء خلف صدى مخمور
يخلع ثياب الظلمة
ويلقي بها على قارعة الصبح
ممتشقاً سياط الرهبة
وينام الشفق متوسداً زند السنون
تموء أمواج الخديعة السوداء
وينبت زغب في لوعة الحرمان
ألمح امرأة من ضباب
غضيضة الطرف
معصوبة الرأس
في عينيها أسوار وجد وأمل
ممشوقة الهامة
منتصبة القامة
ذوائب شعرها ريح
وفي وجنتيها ينبوع عسل
توارت أضواء أحلامها
في خابية الظنون
وتناثرت أشلاء أمانيها
فوق أقداح اليأس
بسيف الوجيعة قطعت خميصة ليلها
المبلولة بدموع الأسى
نسجت من سويعات النهار دغلاً
وخبأته في قاع الوجع
استوى بين عينيها وشم المرارات
حتى تبرعمت فوق صفحات الرمل أوصالها
وتدثرت في باطن الأنواء بالجمر دهراً
أبصرتها في حلمي
غزالة مكحولة بالدجى
مخضبة بلون الحبق
تعتصر الضياء من شمس محياها
وتغمس به جسدي
تسقيني الرحيق من نبيذ عينيها
وتداعب وجهي بأغصان الزنبق
ترفل بسنابل كفيها إلى صدري
وتزرع قبلة في جبيني
تتوسد برأسها أضلعي
وتكتب اسمينا على زندي
بتبر الغسق

[ملكة الخواطر]

حرائِقُ الرّحيل
.
.
إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده

.
.

*****
*****
.
.



كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي
لِتَلْمَحَ في مَرايا الرّيحِ نَزْفي
.


أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتْفي
.


فَقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ
على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي
.


تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ
كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كِتْفي
.


أَتَحْتُ لَهُ العُبورَ إلى عُيوني
مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي
.
.
.



أَدارَ حَديثَنا فازْدَدْتُ خَوْفاً
وَخَيَّمَ صَمْتُهُ فازْدادَ خَوْفي
.


بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ مُصْغٍ
وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْـتَشِـفِّ
.


وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً
وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي
.
.
.


فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ عَيْنٍ
وَلا بِكَ ما يَرُدُّ لِغَضِ طَرْفِ
.


ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً لِحُزْني
وَلا اخْتَـلـقَ الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي
.


وَها أنا والرّحيلُ على رَحيلٍ
أعيش بِما أُسِرُّ بِهِ وَتُخْفـــي
.


وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ هُناكَ مِنّي
وَجِلْديَ في مَنافي الرّوحِ كَهْفي
.


وَشَيْءٌ فِيَّ مِنْكَ يَسيلُ جَمْراً
كَأنّي قَدْ عَبَرْتُكَ رغْمَ أَنْفي
.


أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ جِلْدي
وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ عَنْ أَكُفّي
.


فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ مِنّي
وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ تَرَكْتَ خَلْفي
.


كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي
.
.
.
.
********
********
********

تركي عبد الغني

[ملكة الخواطر]

إِن كُنتِ عاذِلَتي iiفَسيري
نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري
لا تَسأَلي عَن جُلِّ iiمالي
وَاِنظُري كَرَمي iiوَخيري
وَفَـوارِسٍ كَأُوارِ iiحَررِ
الـنارِ أَحـلاسِ iiالذُكورِ
شَـدّوا دَوابِـرَ iiبَيضِهِم
فـي كُلِّ مُحكَمَةِ iiالقَتيرِ
وَاِسـتَـلأَموا iiوَتَـلَبَّبوا
إِنَّ الـتَـلَبُّبَ iiلِـلمُغيرِ
وَعَلى الجِيادِ المُضمَراتِ
فَـوارِسٌ مِثلُ iiالصُقورِ
يَـعكُفنَ مِـثلَ iiأَسـاوِدِ
الـتَنّومِ لَم تَعكَف بزور

فاروق ابن شوشه

[ملكة الخواطر]

أَمِـــن آلِ نُــعـمٍ أَنـــتَ غـــادٍ iiفَـمُـبكِرُ
غَـــــداةَ غَـــــدٍ أَم رائِــــحٌ فَـمُـهَـجِّـرُ
لِـحـاجَةِ نَـفـسٍ لَــم تَـقُل فـي جَـوابِها
فَـتُـبـلِـغَ عُــــذراً وَالـمَـقـالَـةُ iiتُــعــذِرُ
تَـهـيمُ إِلــى نُـعـمٍ فَـلا الـشَملُ iiجـامِعٌ
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ
وَلا قُــــــــربُ نُــــعــــمٍ إِن iiدَنَــــــــت
وَلا نَـأيُـهـا يُـسـلـي وَلا أَنــتَ تَـصـبِرُ
وَأُخــرى أَتَـت مِـن دونِ نُـعمٍ iiوَمِـثلُه
نَـهى ذا الـنُهى لَـو تَـرعَوي أَو iiتُفَكِّرُ
إِذا زُرتُ نُـعـماً لَــم يَــزَل ذو iiقَـرابَـةٍ
لَـــهـــا كُــلَّــمــا لاقَــيــتُـهـا يَــتَـنَـمَّـرُ
عَـــزيــزٌ عَــلَــيـهِ أَن أُلِــــمَّ بِـبَـيـتِـها
يُـسِرُّ لِـيَ الـشَحناءَ وَالـبُغضُ مُظهَرُ
أَلِــكــنـي إِلَــيــهـا بِــالـسَـلامِ iiفَــإِنَّــهُ
يُــشَــهَّـرُ إِلــمــامـي بِـــهــا وَيُــنَـكَّـرُ

عمر بن أبي ربيعة في واحدة من أشهر قصائده والتي قالها في محبوبته

[ملكة الخواطر]

قيس بن الملوح أشهر العاشقين وأحد أعلام الحب العذري، والذي ضرب به المثل للعشق الصادق الذي صرع صاحبه، هذا الفتى الغيور الذي أنشد حباً خالصاً له.

تَـذَكَّـرتُ لَـيـلى وَالـسِـنينَ iiالـخَوالِيا
وَأَيّـامَ لا نَـخشى عَـلى الـلَهوِ ناهِيا
بِـثَمدَينِ لاحَـت نـارَ لَـيلى iiوَصَحبَتي
بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَـقـالَ بَـصيرُ الـقَومِ أَلـمَحتُ كَـوكَباً
بَــدا فــي سَـوادِ الـلَيلِ فَـرداً يَـمانِيا
فَـقُـلتُ لَــهُ بَــل نــارَ لَـيـلى iiتَـوَقَّدَت
بِـعَـليا تَـسـامى ضَـوؤُهـا فَـبَـدا iiلِـيا

[~ ¦ هًـمـْسٌ]

اقتباس نحن لا نغفر لمن يجعلنا بسعادة عابرة ، نكتشف كم كنا تعساء قبله . ونغفر أقل ، لمن يقتل أحلامنا أمامنا دون أدنى شعور بالجريمة

آحلآم مستغآنمي ..

[الناي العبد الله]

كلما أرتفع الأنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن

قول....جان جاك روسو

[~ ¦ هًـمـْسٌ]

اقتباس هو عيد لسوانا لا أدري منذ متى مات بيننا الترقّب لا أنت تتوقّع صوتي و لا هاتفي ينتظرك

آحلآم مستغآنمي ..

[احاسيسي]

اقتباس حنا بـ هالدنيا سبب كل الاخطاء نـقـاط سـودا بالـسـطور الطويله حـنـا وُجِـدنا كائناتٍ لها اسـمـاء لـكـن مـاحـنّـا كـائـنـاتٍ جـمـيـلـه

يآآآسرَ التويجري

[ملكة الخواطر]

حب بلا حدود

-1-

يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..

-2-

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..

-3-

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..

-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

-5-

يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...

-6-

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.

-7-

يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

-8-

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...

-9-

ما يَبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

وأنام سعيداً كالأولادْ...

تقديري لك لهذه الفكرة الذكية

نزار القباني