هذه الخاطرة مهداة إلي أختي الغالية ( ........) أتمني من الله أن تنال علي رضاها وتخفف من لوعتها على فراق والداها رحمه الله .....
بحتث عنك في كل مكان ... فلم أجدك سوي هنا ... بداخلي !!
ما زلت أذكر هذه الكلمات التي كتبتها لك أيها الغالي ....
قبل سنوات حينما اشتقت إليك كثيرا ...
بعد أن غبت عن ناظري شهورا عديدة وقدر لي أن أبقي ...
مشتاقة لك دون أن أنعم بلقائك !!ما زلت أذكر تلك الدمعة الساخنة التي ذرفته
أبي ...
كم يؤلمني غيابك رغم أنك بطل أحلامي ...
كم يؤلمني أن أشتاق ولا استطيع التعبير أو البوح ...
كم يؤلمني صمت مشاعرك ... بل يقتلني يا أبي ...
قدر لي أن أحرم من حنانك وحبك وعطفك ووجودك معنا ...
قدر لي أن أٌحرم من إحساسي كفتاة بحنان الأب ودلاله وقربه ...
قدر لي أن أحيا منذ ولدت متخبطة في مشاعري تجاهك ...
فانت أسمي من كل المعاني ... ومن كل المشاعر ...
حاولت الوصول الي قلبك الكبير المليء بالأسرار ..
لتسمع دقات قلبي ... تناديك بل تصرخ ...
أحبك يا أبي ... أحبك كثيرا وأحتاجك ...
عندما أري عيناك الرمادية تضيع الكلمات مني ...
وتتجمد الدموع في مقلتي ... وتحبس مشاعري خوفا وألما ...
فهلا أحسست بي يا أبي ...
أعلم ان هذا صعب ... لكن ألا يحق لي أن أناجيك في عالمك الغيبي ؟؟؟ ...
أعلم أني وصلت لسن الشباب ... لكني ما زلت كطفلة صغيرة ...
تحتاج أن تلفها بذراعيك وتمسح علي رأسها وتقبل جبينها ...
كتبه الاخ الفاضل /فادي حفظه الله