العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2003, 01:19 PM   رقم المشاركة : 1
الباز
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الباز
 





الباز غير متصل

تعلموا الصبر من الذين مضوا!!؟؟..

الحمد لله والصلاه والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل
( عروة بن الزبير ) وصدق الله سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة "

عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )
نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف استجزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب .

كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .
انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!
فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم .
بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! .
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟
فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
هكذا قرائي الكرام فليكن الصبر , وهكذا فليكن الإيمان بالقضاء والقدر .
رحم الله عروة بن الزبير وكثر الله من أمثاله الذين عرفوا معنى الإيمان بالقضاء والقدر حق الإيمان , وعرفوا الصبر في المصائب حق الصبر .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..







قديم 04-10-2003, 04:37 PM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي العزيز M.A.M.S حفظك الرحمن

الله يعطيك العافيه على هذه المواضيع التي تنثرها لنا هنا وهناك

رفع الله قدرك واعلى منزلتك

واثابك خير الثواب ورزقك بالفردوس الاعلى

وجعل كل ما تقدمه لنا في ميزان حسناتك يوم تعز الحسنات

دمت ذخرا لهذا المنتدى

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 04-10-2003, 05:11 PM   رقم المشاركة : 3
الزلزال
( ود نشِـط )
 





الزلزال غير متصل

جزاك الله خير أخوي







قديم 04-10-2003, 09:55 PM   رقم المشاركة : 4
قوس قزح
( ود متميز )
 





قوس قزح غير متصل

جزاك الله خير

على هذا الموضوع الذي يعلمنا كيف كان الصحابه

يصبرون على المصائب والبلاء ولا يجزعون بل يحمدون الله تعالى

ويشكرونه على البلاء رضي الله عنهم وعن المسلمين






التوقيع :
قـمــه الســـعـادة...

أن يمضي نهارك بــــــلا أضغان

وأن يمضي ليلك بحــلو الأشجان

أخي .. قل معي

اللهم انـي قد عفوت عمن ظلمني

وتـجـاوزت عـمـن أســاء الــــيَ

قديم 04-10-2003, 09:57 PM   رقم المشاركة : 5
قوس قزح
( ود متميز )
 





قوس قزح غير متصل

جزاك الله خير

على هذا الموضوع الذي يعلمنا كيف كان الصحابه

يصبرون على المصائب والبلاء ولا يجزعون بل يحمدون الله تعالى

ويشكرونه على البلاء رضي الله عنهم وعن المسلمين






التوقيع :
قـمــه الســـعـادة...

أن يمضي نهارك بــــــلا أضغان

وأن يمضي ليلك بحــلو الأشجان

أخي .. قل معي

اللهم انـي قد عفوت عمن ظلمني

وتـجـاوزت عـمـن أســاء الــــيَ

قديم 05-10-2003, 05:58 AM   رقم المشاركة : 6
مـ ـ ـ ـ ـازن
( ود متميز )
 





مـ ـ ـ ـ ـازن غير متصل

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير M.A.M.S على هذا الموضوع ... و جعله في ميزان حسناتك ...

* تبتر قدمه وهو يصلي !

* ما يزيد الا بالحمد الرضا !

* يفقد الشيخ كل شيء في يوم ليلة ما يزيد الا باشكر والثناء !

عندما يصبح الصبر عنوانا ... و الايمان بلقدر منهجا ... تهون جميع المصائب ...

و وفقك الله لما يحبه ويرضاه ...

و تقبلوا تحياتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية