مع النجوم والقمر تسامرنا
في هدوءٍ وسكون
وعلى الأشجار كتبنا قصتنا
ورحنا نلعب في جنون
فظلت الطبيعة تحكي حكايتنا
وبكت على إثرها في شجون
قالت: أين تلك الأيام؟ أين ولت من هنا؟
أين تلك الأيام؟ أين ولت في سنون؟
وتعانقت الأشجار عند سماع قصتنا
وذرفت من عينيها دموعاً وأصدرت أنين
ورأينا النحل يتراقص من حولنا
ويصدر أصواتاً وطنين
كل ما في الطبيعة بكى لفراقنا
وعبر عن الحزن والأسى في سطور
أضنى السهر أجسادنا وأتعبنا
وأرسل الفراق وابلاً من سهامه في النحور
وفي حيرةٍ من أمرنا تساءلنا
ما كل هذا الصراخ والبكاء والأنين؟!
أين تلك الضحكات التي تملأ حياتنا
فرحاً، أين كل ذلك الرنين؟!
فوداعاً لكِ يا أفراحنا
وأهلاً بك أيتها الأحزان والظنون
واسترجعنا شريط الذكريات في ذاكرتنا
فوجدنا الحزن اعتصر قلبنا والدمع جرَّحَ عيوننا سنين
ورحلتِ أنتِ بعيداً وتفرق شملنا
ولم تبقَ إلا الذكريات والدموع والشوق والحنين
مع التحيه
أخوكم العـــــاصي