آه..أيتها المسافرة التي سافرت لحروفي من بعيد
لتقع في غرام وعشق حروفي المتواضعة..آه.آه. لو
تعلمين...كم من الجراح مزقتني حتى أتتك حروفي
شامخة شموخ الجبال لتعجبتي وانبهرتي ولتأكدتي
بأني أنا ذلك الانسان الخارق الذي خلقه الله ليكون
بحروفه متعة الناظرين والعاشقين وعذاب جروح الزمن
الذي أنطبعت في عيناي الدامعتين
أيتها المسافرة والباحثه عن حروفي عبر الافاق والسحاب
لقد حفرت لك بحروفي الحب والوفا الذي لن تستطيع ان
تغيرة الأيام..ولا الحروف..تعلمت من نزيف جروحي من يكون
الصادق في حروفة وهذا مارأيته فيك يامسافره وانتي
تلهثين وتقتلين مسافات طويلة..تبحثين عن حروفي الصادقه
لا أدري ماذا أقول لك لأني وبصراحة لم أشعر الا بالدفء
يكتسي وجداني.. لأكتشف أنها دموعي وأنا أقراء كلماتك
الغاليه واعجابك الكبير لحروفي المتواضعه..ففي كل حرف
كتبتيه لي أشعرتيني بمسؤوليتي نحوه وصدقيني ايتها المسافرة
ان حروفي التي اكتبها ربما لااعرف عنها شئ في كثير من المرات
لاانها تنطلق من اعماقي كالسهام باحثه عنك خلف افاق الزمن
ولااعرف ماذا تحمل تلك الحروف من احاسيس ومشاعر..ولكن الاكيد
ان حروفي لاتخرج من تلك الاعماق الا عندما تشعر بحاجتها لمن
يقدرها...يحترمها...يعشقها...يشعر بها...
لذلك ايتها المسافرة والعاشقة لحروف المسافر المجنون تأكدي
ان الكلمة عندي تساوي الكثير ويعلم الله أني صادق بكل كلمة
اكتبها...انثرها...انزفها...فحروفي قادرة على دخول الاعماق
لتنثر الصدق والوفاء...لتكتب شهادة حبي ووفائي لكل من يحترم
ويشعر بحروفي وانتي ايتها المسافرة القادمة من المجهول تستحقين
الثناء والوفاء والتقدير من هذا المسافر المجنون...فلم اعلم
ايتها المسافرة عشقك واكبارك وانتظارك لحروفي الا من خلال تلك
الهمسات المسافرة لقلبي تخبريني فيها مدى حبك ولهفتك وانتظارك
الدائم لحروفي...وهاانا اكتب لك كلمات الشكر لااعجابك لكل مااكتب
وتاكدي ايتها المسافرة بأن حروفي ستبقى بالقرب منك دائما ولن
تسافر عنك ...
يعلم الله لم اكتب هذه الحروف ..غروراً بحروفي ولكن كتبتها لاانني
انا نفسي لم اعلم بجمال وقيمة حروفي الا بعد ان وصلت لي تلك الهمسات
عبر حروف تلك المسافرة فحاولت ان اكتب شئ يشفع لي امام كل هذا العشق
الذي تحمله بقلبها لحروفي......
العرض العادي
