...... بسم الله الرحمن الرحيم..........
أغلق الابواب الحديدية على الماضي والمستقبل ,,,,,وعـــش دقائق يومك,,,,
الان أســــأل نــفــــســــك,,,,
- هل أقصد أن أوجل حياتي الحاضرة من أجل القلق بشأن المستقبل ,,,
أو الحنين إلى حديقة سحرية وراء الافق؟؟
- هل أجعل حاضري مريرا بالتطلع إلى أشياء حدثت في الماضي ,,,,,,,
حدثت وأنقطعت مع مرور الزمن؟؟
- هل استيقظ في الصباح ,,وقد صممت على استغلال النهار والإفادة القصوى من
الساعات الاربع والعشرين المقبلة؟؟
-هل أستفيد من الحياة إذا ماعشت دقائق يومي؟؟
- متى سأبدأ القيام بذلك ؟ الاسبوع المقبل؟ في الغد ؟ أو اليو م؟؟
- أسأل نفسك : مااسوأ احتمال يمكن أن يحدث؟؟
-جهز نفسك لقبوله وتحمله,,
- ثم باشر بهدوء لتحســــين ذلك الاحتمال ,,
- فـقط تـذكر أن مـاتـحـزن لأجـلـه سينتهــــي ,,
إذن أيها العاقل ماذا ستفعل بعد هذه الاسئلة ,,,,تعال لنتحاور في هدوء ,,اسمع,,,
أسمع فقط ,,,,أريد أن تسمعني ,,,, لا أطالبك بأجابة الان,,,,,,
هدئ أعصابك بالانصات إلى كتاب ربك ,,تلاوة ممتعة حسنة مؤثره ,,,
من قارئ مجود ,,حسن الصوت ,,تصلك إلى رضوان الله عز وجل ,,,
وتضفي على نفـسك السـكينة ,,وعلى قـلبك يقـينا وبردا وسلامـا,,,,
كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن من غيره ,,,,,
إن ضجة الحياة وبلبلة الناس ,,وتشويش الاخرين ,,,كفيل بازعاجك وهد قواك,,,,
وبشتيت خاطرك وليس لك سكينة ولا طمأنينة ,,إلا في كتاب ربك وذكر مولاك,,,
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
أجزم لك أنه,,, بإمكانك وأنت في السجن لاقدر الله ,,فرضا ,, افرض فقط ,,
لن تخسر شيئا دعنا فقط ,,,نتخيل أنه بأمكانك وأنت من وراء القضبان الحديديه,,
أن تنظر إلى الافق ,,,وأن تخرج وردة من جيبك وتشمها وتبتسم وأنت مكانك,,,
وبأمكانك وأنت في القصر على الديباج الحرير ,,أن تحتد وتغضب وأن تثور,,
ساخطا من بيتك وأسرتك و أموالك ,,,,,,
إذن الراحة ليست في الزمان والمكان ,,,ولكنها في الايمان ,,,في طاعة الديان ,,,
وفي القلب ,,والقلب محل نظر الرب ,,,فإن استقر اليقين فيه ,,انبعثت السعادة ,,
فأضفت على الروح وعلى النفس انشراحا وارتياحا,,,,ثم فاضت على الاخرين,,
فاصارت على بطون الاوديه ومنابت الشجر....
م
ن
ق
و
ل
اختم موضوعي بكلمات بسيط اتمنى ان تجد صدى للقلوب البعيده عن ربها.....
ينبغي على الإنسان أن يبادر بالأعمال الطيبه
وأن يكون ذا همة عاليه...ابحث عن السعاده
اذكر ربك اقرأ كتابه..القران في آناء الليل لاتشكي
معه مللا ولا ألما لانه سوف يملأ حياتك بالسعادة في الدنيا والاخرة ,,
اقم صلاتك...الصلاة خير معين على المصائب
شاركك بفعل الخير
قبل أن تتمنى التسبيحة والتحميدة فلا تجدها
قبل ان تفقد لسانك نطق الشهادتيين
قبل ان تلف بكفنك ويصلي عليك وتدخل قبرك
قبل ان تسأل وتضيع اجابتك
وكما قال الإمام أحمد رحمه الله
(مايفعل بي أعدائي أنا سجني خلوه ونفيي سياحه وقتلي شهاده)
هذا عندما يكون الإيمان في القلب
يقول الحق سبحانه وتعالى : ( ........قال اهبطا منها جميعابعضكم لبعض عدو ، فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ... ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) سورة طه
الدليل الصادق على أن راحة الانسان في القرب من الله والانفكاك من أمراض القلوب والانشغال بطاعة الرحمن وذكره وحسن عبادته وبما يرضيه عز وجل
والاحزان لي ليس لها نهايه
ابحث عن السعاده عند ربك تجدها
ابتلاء الدنيا حافز لك للقرب من الله وليس البعد عنه
اخيرا اتمنى مااكون اطلت عليكم
اختكم::القـــــلاده
طريق السعاده ...لمن ظل طريقه
العرض العادي
